ألمحت تقارير إعلامية هندية وإسرائيلية، اليوم الاثنين، إلى الحضور الإسرائيلي القوي في الصراع بين الهندوباكستان من خلال تكنولوجيا الأسلحة التي باعتها إسرائيل للهند واستخدمت في الهجوم الهندي الأخير على القوات الباكستانية في إقليم كشمير، وهو ما أعاد أجواء الحرب إلى القطاع المتنازع عليه بين الجارتين النوويتين. وقالت مجلة "يسرائيل ديفنس" الإسرائيلية المتخصصة في الشئون العسكرية إن منظومة إسرائيلية باعتها تل أبيب للهند تمكنت من إسقاط طائرة من دون طيار باكستانية، صينية الصنع. وأوضحت الصحيفة أن المنظومة الإسرائيلية المملوكة للهند يطلق عليها اسم "سبايدر" وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، اشترتها الهند من إسرائيل بعدما تخلت عن مشروع هندي لمنظومة دفاع جوي يطلق عليها اسم "أكاش"، قضت نحو 33 عاما في تطويره دون أن يسفر عن منتج عملي نهائي. وتتكون المنظومة الإسرائيلية المذكورة من بطارية صواريخ متحركة ورادار ووحدة تحكم في إطلاق النار، وتستخدم صواريخ جو - جو من إنتاج شركة رفائيل من طراز بيتون والتي يبلغ مداها 15 كيلومترا، وصواريخ ديربي البالغ مداها 30 كيلومترا، بينما يمكن للرادار كشف الأهداف على بعد 100 كلم. من ناحية أخرى أشار موقع أوب إنديا" الهندي إلى أن هناك وسائل إسرائيلية شاركت في الهجوم الهندي على إقليم كشمير، من بينها طائرات بدون طيار من طراز هيرون، ومنصة استهداف في طائرات الميراج التي شاركت في الهجوم، ولفت الموقع إلى أن نظام الاستهداف من إنتاج سلطة تطوير الوسائل القتالية الإسرائيلية المعروفة اختصارا باسم "رفائيل". وكانت القوات الجوية الهندية قد نفذت غارة على ما وصفته ب"معسكر للإرهاب"، يقع عبر خط السيطرة الذي يفصل بين الأجزاء التي تسيطر عليها الهندوباكستان من منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها. واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية القائم بأعمال المفوض السامي الهندي احتجاجا على الغارات الجوية في كشمير، دانت وزارة الخارجية بشدة الانتهاك الهندي لسيادة باكستان وسلامة أراضيها. وأفادت الوزارة في بيان بأن القوات الباكستانية اعترضت 8 مقاتلات هندية وأجبرتها على التراجع، مشيرة إلى أنها ألقت الذخائر بطريقة عشوائية في منطقة نائية غير مأهولة بالسكان. وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أن القوات المسلحة لبلاده في حالة التأهب الكامل، وهي جاهزة للدفاع عن أراضي الوطن.