قال دميتري بوليانسكي النائب الأول للمندوب الروسي الدائم بالأممالمتحدة، إن روسيا الاتحادية ترحب ب "إعادة تفكير مدروسة" لدور الأممالمتحدة التي لا يجوز أن تبقى جامدة لا تتطور. وأضاف بوليانسكي في مقابلة مع وكالة نوفوستي: "الأممالمتحدة، كأي منظمة أخرى، لا يمكنها أن تبقى جامدة دون تطور. نرحب بإعادة النظر في دورها وتعزيز فعالية عملها". وشدد الدبلوماسي الروسي كذلك على أهمية الحفاظ على صلاحيات الدول الأعضاء في مراجعة وإقرار قاعدة موارد الأممالمتحدة، بدلا من التقليص غير المدروس لما لن تتمكن المنظمة بدونه من أداء "وظائفها الأساسية". وأضاف المصدر أن "هذه المنظمة أصبحت اليوم بمثابة هيكلية قانونية دولية "داعمة" لتفاعل الدول في مجموعة واسعة جدا من القضايا". وفي شهر مارس، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش عن إطلاق مبادرة "الأممالمتحدة -80"، التي تتضمن مراجعة لعملها بغية تشذيب الإنفاق. وقبل أيام أفادت وكالة رويترز بأن الأممالمتحدة تدرس مسألة تنفيذ عملية إعادة هيكلة جذرية، ودمج وحداتها الرئيسية، وإعادة توزيع الموارد المالية. ونقلت الوكالة عن مذكرة سرية من ست صفحات أعدتها مجموعة عمل تابعة لأمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش، اقتراح دمج العشرات من الوكالات الأممية في أربعة مجالات رئيسية: السلام والأمن، والقضايا الإنسانية، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان. وتتضمن عملية الإصلاح كذلك، خفض عدد الوظائف المكررة وتبسيط سير عمل الموظفين لتقليص النفقات، بما في ذلك عن طريق نقل بعض الموظفين من جنيف ونيويورك إلى مدن أقل تكلفة. وترتبط المبادرة الحالية، بالأزمة المالية التي تعاني منها الأممالمتحدة: الولاياتالمتحدة وهي المانح الرئيسي للمنظمة، مدينة للأمم المتحدة ب 1.5 مليار دولار من أموال الميزانية العادية و1.2 مليار دولار في مجال عمليات حفظ السلام. وأكد غوتيريش أن هذه الإصلاحات هي بمثابة رد على "تشرذم الهياكل وتفشي البيروقراطية"، لكن مئات من موظفي الأممالمتحدة احتجوا في جنيف في الأول من مايو على التقليص. ومن المقرر تقديم مقترحات إعادة الهيكلة النهائية قبل حلول 16 مايو.