قال الدكتور جودة عبد الخالق, وزير التضامن والعدالة الاجتماعية الأسبق, إن الحكومة لجأت إلى نفس الدواء المر القديم, لمعالجة الاقتصاد بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي, وصحتنا اعتادت عليه مثلما حدث عام 1991. وأضاف في حواره مع جريدة الوطن أن ترويج الحكومة أن القرض هو البديل الأوحد خاطئ تمامًا, مؤكدًا أن الإجراءات التي يطلبها الصندوق ليس لها مسمى آخر غير أنها شروط وهى ليست طلبات, وتلك أدبيات الصندوق وفلسفته تفرض الشروط المسبقة. وأشار إلى أن الحكومة نفذت الشروط المسبقة التي فرضها الصندوق قبل الجلوس للمفاوضات مثل "ضريبة القيمة المضافة" وتحرير أسعار الطاقة والكهرباء تدريجيًا محذرًا الحكومة من تكرار أحداث يناير 1977بسبب الغلاء خاصة تآكل شبكة الأمان الاجتماعي بسبب التضخم واستنكر ما وصفه ب"انبطاح الحكومة "خلال المفاوضات مع صندوق النقد قائلاً: "كان ناقص يستقبلوهم بفرقه حسب الله".