كنا أنا وأهلي ماشيين بسوق قديم، وكان في شخص ما بعرفه طبعًا ببيع سمك يا للمأكل يا للزينة، وكان في سمك يطلع من حوضه، وأنا أمسكه بأيدي وأرجعه لحوضه، وأنا مبسوطة، لحد ما نزلت واحدة كبيرة خفت منها، وقامت أمي مسكتها ورجعتها للحوض، وكان صاحب البسطة يضحك معانا، ويقلنا السمك حبوكي، وأنا أطلع عالسمك لفت نظري سمكة صغيرة للزينة ملونة، وبتلمع مسكتها بأيدي، وحكيت لصاحب المكان كم بتسوى، حكالي إنها مش للبيع، بس إذا بدك إياها لأن بطلت بدي إياها بعطيكي إياها على 90.. وكنت كثير مبسوطة فيها وبعدها ما بتذكر إيش صار كان صاحب المكان لما مسكت السمكة اللي أعجبتني ما كان بدو يبيعني إياها وطلب 90 عليها لحتى أخدها بس ضليت بدي إياها.. وشكرًا.. التأويل:
وجودك في السوق هو تدبيرك لشئون حياتك، وسمك الزينة هو متع صغيرة ومكاسب يسيرة، وقد يكون لك طموحات تحاولين تحقيقها وتصابين فيها بخيبة الأمل؛ لأن الأصل في السمك الذي يؤكل أنه رزق، ولكن سمك الزينة رزق لا تستفيدين منه، وكونك تضعين السمك في الماء ففي ذلك دلالة على تيسير الأمور، وتغير الحال إلى حال أفضل منه، ودليل على سعيك لحياة أفضل فيها الرفاهية أو تغير مكان إلى أفضل منه، وقد يكون عندكم أموال كانت غير مستعملة وغير مستفيدة منها.
ووجود رقم 90 في الرؤيا فإن كانت الرؤيا انتهت بحصولك على السمكة بهذا السعر وهذا الرقم أو وقع في نفسك أنه وافق أن يعطيها لك فذلك تحصيل منفعة لك وارتقاء لك، وإن لم يوافق على بيعها لك ولم تحصلي عليها فرقم 90 قد يكون ضيقًا وعسرًا وقد تعانين من ظلم وقع عليك لقوله تعالى (إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة.....) ص 23 .. والله أعلم .. وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين.
******************** أرسل رؤياك نفسرها فى الحال
للتواصل مع الشيخ عبد الحى العسكرى على صفحة "المصريون" على "فيس بوك