بورسعيد تحتضر.. والأهالى يستبدلون أرقام سياراتهم تجنبًا للاعتداءات

يخيم على محافظة بورسعيد الآن الركود لتدهور الأوضاع وعودة أهالى المحافظات الأخرى حيث أصبحت بور سعيد شبحًا، وبعد الاعتداءات التى تعرض إليها أهالى بورسعيد بالمحافظات الأخرى والمضايقات والسباب وتكسير السيارات الخاصة بهم وعدم سفرهم لمباشرة أعمالهم تجنبًا لأى اشتباكات، قام الأهالى الذين يمتلكون سيارات خاصة تحمل أرقام بورسعيد بتغييرها ولصق أرقام أخرى لتجنب أى أحداث بعد الاعتداءات التى تعرض إليها السائقون بالقاهرة.
وناشد الأهالى بعمل وقفة لجميع أهالى المدينة أمام قناة السويس الأربعاء صباحًا اعتراضًا على أنها أصبحت عدوًا لمصر كلها.
فيما أصبح تكدس الحاويات دلالة على وضع بورسعيد الذى أصبح سيئًا للغاية وينذر بكارثة ويكبد الدولة ملايين الدولارات نظرًا لتكدس البضائع على أرصفة الميناء وعدم تفريغها من البضائع حتى ضاقت القدرة الاستيعابية للميناء مما يعد أمرًا خطيرًا ومعوقًا رئيسيًا أمام السفن الراغبة فى تفريغ حمولاتها إضافة إلى ( الديمارج ) وهو غرامة تأخير الحاوية والتى تدفع بالدولار لصالح الدول الأروبية، ويتحملها صاحب الشأن المصرى، وذلك لاصطفاف آلاف من سيارات النقل المتوقفة عن العمل داخل الميناء – بعد تعرض قائديها إلى المهاجمة من قبل أهالى جميع المحافظات على اعتبار أنهم سفاحون وليسوا سائقين.
وأكد كل من إسماعيل السيد مقاول نقل وأسامة عياد ومحمد جمال، مستخلصين جمركيين، أن أى سيارة تحمل لوحات معدنية بورسعيد يتم الانقضاض عليها بضراوة كما النسر على فريسته على غرار الأحداث التى لا علاقة لهم بها على الإطلاق.
وفى محاولة من التجار لإحضار عربات نقل من خارج المحافظة لنقل تلك البضائع التى يشكل استمرارها فى أرض الميناء خسائر على الاقتصاد المصرى وارتفاع الأسعار نظرًا لشحتها فى أسواق المحافظات فقد قوبل ذلك بالرفض تمامًا من رابطة سائقى بورسعيد حفاظًا منهم على أرزاقهم اليومية.
ويناشد جميع أهالى بورسعيد محافظات الجمهورية والإعلام الرياضى أن يلعب دورًا هامًا فى لم الشمل بعد تأجيج هذه الفتنة.