اعتبر مسؤول برلماني إيطالي، قرار وقف توريد قطع غيار طائرات مقاتلة لمصر "جرس إنذار لطلب الحقيقة حول مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني" في مصر قبل أشهر. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي (الغرفة الثانية) فابريتسيو تشيكيتو في بيان، اليوم الأربعاء: "قرار البرلمان الإيطالي وقف توريد قطع غيار طائرات مقاتلة لمصر هو جرس إنذار لطلب الحقيقة حول هذه الواقعة المأساوية التي هزت الرأي العام الإيطالي". ودعا تشيكيتو، البرلمان المصري إلى إدراك أن مطالب إيطاليا لمعرفة حقيقة مصرع ريجيني "ليس لها أهدافًا أخرى". وأضاف "علمنا أن هناك اجتماعات جرت أمس لمختلف اللجان البرلمانية المصرية لدراسة الآثار المترتبة على واقعة ريجيني، ونحن نأمل أن يتفهم النواب المصريون بأن المطالب الإيطالية جادة لمعرفة الحقيقة حول من عذّب وقتل جوليو ريجيني، وليس لها أهداف أخرى". وتابع بالقول: "إيطاليا صديقة أصيلة لمصر، وتدرك الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية لهذا البلد، الذي نرتبط معه بأواصر صداقة تقليدية". وعقدت اللجنة البرلمانية في مصر المشكلة لدراسة تطورات أزمة ريجيني، اجتماعا أمس الثلاثاء، قررت خلاله عقد اجتماع الإثنين المقبل، بحضور ممثلي وزارتي الداخلية والخارجية والنيابة العامة والمخابرات العامة للاطلاع على المعلومات الخاصة بالحادث وما توصلت إليه التحقيقات. وأيد مجلس النواب الإيطالي، الأربعاء الماضي، قراراً سابقاً (صادق عليه مجلس الشيوخ في 29 يونيو المنصرم)، بوقف إمدادات قطع غيار طائرات F-16 المقاتلة لمصر. وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني(28 عامًا)، الذي كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر 2015، وعثر عليه مقتولاً على بجوار طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وعلى جثته أثار تعذيب، في فبراير الماضي، واتُّهمت الداخلية بقتله تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز، الأمر الذي تنفيه بشدة.