في تعليقها على الانفجارات التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول, قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية, إن تنظيم الدولة "داعش" يريد تقويض حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأضافت المجلة في مقال لها في مطلع يوليو, أن تنظيم الدولة لم يعلن مسئوليته عن انفجارات مطار أتاتورك, وهو ما شكل لغزا للبعض. وتابعت " يبدو أن هدف التنظيم من لغز عدم تبني الانفجارات هو محاولة إرباك تركيا وجعلها تركز اهتمامها فقط على مواجهة الانفصاليين الأكراد". وأشارت المجلة إلى أن تركيا تعيش في حالة حرب مع الفصائل المسلحة من الانفصاليين الأكراد, وهو ما يستغله التنظيم لشن المزيد من الهجمات, التي تضاعف الضغوط على الرئيس أردوغان, الذي طالما وصف هذا التنظيم بالإرهابي, بالإضافة إلى اعتقال السلطات التركية العشرات ممن يشتبه بانتمائهم إليه. وبحسب السلطات التركية, فإن انفجارات وقعت الثلاثاء الموافق 28 يونيو عند مدخل محطة الرحلات الدولية لمطار أتاتورك بإسطنبول، ثم عمد ثلاثة مهاجمين إلى إطلاق النار بالرشاشات على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، قبل أن يتم الرد عليهم, ثم يفجر "الانتحاريون" أنفسهم. وأعلنت الداخلية التركية أن عدد قتلى تفجيرات المطار بلغ 43 , فضلا عن نحو 240 مصابا. وذكرت وكالة أنباء "دوغان" التركية أن منفذي الهجوم هم أوزبكي وروسي من أصل داغستاني وقيرغيزي، وأنهم دخلوا تركيا قبل شهر. ونقلت "الجزيرة" عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قوله إن سلطات بلاده ترجح فرضية مسئولية تنظيم الدولة عن هجمات إسطنبول. وأكد يلدرم أنه لا يوجد ضعف أمني في مطار أتاتورك، معتبرا أن الهجوم أثبت أن ما وصفه بالإرهاب يمثل تهديدا عالميا. وأشار يلدرم إلى الانتحاريين الثلاثة فجروا أنفسهم بعدما أطلقوا النار، وأنهم جاءوا إلى المطار بسيارة أجرة. ونقلت وسائل إعلام تركية عن شهادة سائق سيارة الأجرة الذي أقل المهاجمين إلى المطار من حي الفاتح، قوله إنهم كانوا يتكلمون في الطريق بلغة أجنبية. وبدوره, قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه جون برينان, إن هجوم مطار أتاتورك يحمل بصمات تنظيم الدولة.