بدأ الإنسان في مراقبة الطيور التي تستطيع أن تحلق عاليًا في السماء، وقد استغل الإنسان شكل الطائر لصنع مجسمات أعتقد أنها ستساعده على الطيران. وكان أول من قام بذلك هو الفيلسوف الإغريقي أرخيتاس، في القرن الرابع قبل الميلاد، وقد أطلق على نموذجه اسم الحمامة. ثم جاءت المحاولة الثانية من قبل الصين بالتفكير في مجسم يطير لإخافة أعدائها، ونجح الضابط الصيني كونغ مينغ باختراع المنطاد الورقي المضيء في العام 234م، والذي كان يطير من خلال تسخين الهواء الموجود داخل الأكياس الورقية. أما المحاولة العربية الأولى في الطيران كانت على يد عباس بن فرناس في الأندلس، والتي استمرت لفترة لم تتجاوز ال10 دقائق، والتي انتهت بسقوطه وموته. وتوالت بعد ذلك المحاولات من جهات ودول متنوعة أجنبية وعربية ولكنها باءت جميعها بالفشل حتى جاء الأخوان الأمريكيان أورفيل وويلبور رايت اللذان قاما بدراسة العلوم الميكانيكية والتطبيقية. والمبدأ الذي اعتمد عليه الأخوان رايت كان في جَعْل الطيران يتم من خلال الاعتماد على قوة المحركات، وبدأوا بعمل أول تجربة ناجحة للطيران في العام 1903م. واستطاعوا أن يحلقوا على ارتفاع مئة متر، ولمدة وصلت إلى ساعة وربع وعلى مسافة وصلت إلى 36 مترًا. وقد قاموا بعد ذلك بمزيد من التطوير والتحديث وعمل العديد من التصميمات التي تعمل بالمبدأ نفسه. حتى وصل شكل الطائرة وتكوينها إلى ما هي عليه الآن.