ما زال "مدفع الإفطار" من أهم الأشياء المتعلقة بشهر رمضان الكريم، والذي يثير البهجة في نفوس الأطفال والكبار أيضًا؛ عندما ينطلق معلنًا عن موعد أذان المغرب، وحلول وقت الإفطار. ففي مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية يقع المدفع بشرطة المسطحات المائية بالقرب من مبنى مديرية الأمن، وقبيل حلول وقت الإفطار يتجمع حوله الأطفال لسماع دويه يوميًا. عم أحمد عبد التواب، "مطلق المدفع" قال: إنه يحضر إلى مقر المسطحات قبل موعد الإفطار عن طريق درجاته النارية ليبدأ في تجهيز المدفع للإطلاق. وأضاف عبد التواب، أنه يقوم بضبط ساعته على توقيت أحد المساجد أو إذاعة القرآن الكريم، فيطلق المدفع ثم يعود إلى المنزل، وحينها يكون الجميع قد أنهى تناول إفطاره، متابعًا "منذ 13 عامًا لم أفطر مع عائلتي قط، وكذلك عند موعد السحور أذهب إلى هنا، لأطلق المدفع في وقته". وأوضح مطلق المدفع، أن مرحلة إطلاق المدفع تبدأ بتخزين كمية كبيرة من البارود، داخل كتلة تسمى بالخزينة موجودة أعلى المدفع، ويدلل منها سلك يصل طوله إلى أكثر من 5 أمتار، ثم يتم إحضار بطارية كشاف، وتتم من خلالها بملامسة طرفي السلك بطرفي البطارية؛ مما يتسبب في إحداث غلق كامل للدائرة، وعمل ما يعرف بالماس؛ وهو ما يؤدى إلى دوي انفجار هائل.