رحبت الدكتورة معصومة بلورتشي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في ألمانيا بمحاكمة أعضاء شبكة وزارة المخابرات للنظام الإيراني الذين كانوا يتخابرون على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وقالت إن ما تم الكشف عنه لحد الآن يمثل قمة الجليد لحملات وزارة المخابرات لتنظيم شبكة تجسس واسعة في اوروبا وبشكل خاص في ألمانيا. هذه الأعمال التي يمارسها النظام الإيراني تعكس خوف النظام الإيراني من نشاطات مشروعة وقانونية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بصفته البديل الديمقراطي لهذا النظام. وطالبت الدكتور بلورتشي الحكومة الألمانية والجهات المعنية بالكشف عن كافة تفاصيل شبكة التجسس ونشاطات النظام الإيراني غير القانونية ضد المقاومة الإيرانية واللاجئين الإيرانيين في ألمانيا وتسهيل محاكمتهم ومعاقبتهم. وتعمل شبكة جواسيس النظام الإيراني تحت سيطرة وزارة المخابرات في طهران. الأمر الذي صادقت عليه دائرة الصون والادعاء الألماني أيضا. وآكدت الدكتورة بلورتشي أن محمود علوي وزير مخابرات روحاني الذي تعمل هذه الشبكة التجسسية بأمره وتحت اشرافه يجب تقديمه الى العدالة. وفي ولايته قد تصاعدت هذه الأعمال غير القانونية. أي اعتبار سياسي أو ديبلوماسي للالتفاف على دوره بصفته المسؤول الرئيسي في هذا الملف وعدم تقديمه الى المحكمة، يشجع النظام الإيراني على تأسيس شبكات تجسسية في اوروبا. تلك الشبكات التي يمكن أن تستخدم في أعمال ارهابية محتملة لاحقة لهذا النظام. وكانت المقاومة الإيرانية قد أعلنت في 28 اكتوبر 2015 أن «بناهي وزملائه» تم طردهم في شهر نيسان /إبريل 2012من مخيم ليبرتي حيث يسكن مجاهدو خلق في بغداد. ثم توجهوا إلى فندق«المهاجر» الذي يخضع لسيطرة وزارة المخابرات لنظام الملالي في بغداد. وتم تنظيمهم من قبل أحد الضباط الأقدمين لوزارة المخابرات يحمل اسما مستعارا «سجاد» وتم توجيههم للمهام الموكلة اليهم. وقد جند «سجاد» «مسعود دليلي» بعد ما ذهب الأخير من مخيم أشرف الى فندق المهاجر ثم في الأول من سبتمبر 2013 عاد ليكون دليلا للقوات المهاجمة على أشرف حيث قتلوا 52 من المجاهدين بآيدي مكبلة. ويكتب تقرير لعام 2014 صادر عن دائرة الصون لولاية «نورد راين وست فالن» الألمانية: «جل نشاطات جهاز المخابرات الإيرانية يركز على رصد المعارضة الإيرانية والتصدي لهم داخل وخارج إيران. وفي هذا المجال فان العديد من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ممن تم قبولهم في ألمانيا لأسباب انسانية، وجاءوا في عام 2013 من العراق الى هذه الولاية تتجسس عليهم وزارة المخابرات بشكل مكثف. ان تغييرات في منتسبي مجاهدي خلق أو تغييرات في تنظيمهم أو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يشكل أساس أعمال التجسس لوزارة المخابرات الإيرانية في هذه الولاية. كما ان الجهاز السري الإيراني مازال يواصل استراتيجيته للدعايات الهادفة لتشويه سمعة مجاهدي خلق».