شهدت الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) إلى باريس لقاء مصادفة جرى، أمس الأول، بينه وبين الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك الذى تصادف وجوده مع عقيلته فى قصر «موريس»، مقر إقامة أبومازن خلال زيارته، التى اختتمها فى الواحدة ظهر أمس بلقاء قمة مع الرئيس نيكولا ساكروزى، قبل توجهه إلى شرم الشيخ، لعقد قمة أخرى مصرية-فلسطينية. وبينما كان أبومازن يستعد للقاء وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير على مأدبة عشاء ، مساء أمس الأول، لبحث التطورات على الساحة الفلسطينية وفك الحصار، التقى شيراك فى محادثات ودية، الأمر الذى رصدته عدسة «المصرى اليوم». وفى تصريحات خاصة، قال الرئيس الفلسطينى ل«المصرى اليوم»، إنه يبحث مع الجانب الفرنسى ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة، لاسيما بعد الاعتداء الإسرائيلى الأخير على «أسطول الحرية». وقال «نبحث الموضوع بشكل عام والعالم كله يريد أن ينهى الحصار الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى غزة، هذا موقف سمعناه من جميع الدول وهو موقف مشجع». وحول المبادرة الفرنسية - البريطانية لإرسال قوات أوروبية إلى قطاع غزة أو مراقبين أوروبيين إلى معبر رفح، قال: «الآن نحن نقول مهم جداً، فعندنا نقطتان أساسيتان، الأولى هى وقف الحصار والثانية لجنة تحقيق دولية». من جانبه، أكد مصدر سياسى عربى أن «المباحثات الفرنسية-الفلسطينية ستتناول مسألة رفع التمثيل الدبلوماسى بين الجانبين وإرسال مراقبين أوروبيين إلى معبر رفح». وأضاف أن «الرئيس باراك أوباما اشترط على عباس تشكيل حكومة تكنوقراط وليس حكومة أحزاب حال نجاح المصالحة مع حركة حماس». أما وزارة الخارجية الفرنسية فقالت فى بيان «إن الزيارة فرصة لتعزيز دعم فرنسا لمحمود عباس فى خطواته من أجل السلام فى المفاوضات غير المباشرة نحو إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة مستقلة وديمقراطية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل فى حدود آمنة ومعترفة على قاعدة القرارات الدولية للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية». وكان عباس قد شارك، صباح أمس الإثنين، إلى جانب عمدة باريس، برتراند دولا نويه، فى مراسم افتتاح ساحة تحمل اسم الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش، فى المنطقة السادسة وسط العاصمة الفرنسية.