اعترف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، بفشل 18 عاماً من المفاوضات مع إسرائيل، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس «أبومازن»، توصل إلى قناعة باستحالة إقامة دولة فلسطينية فى عهد رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالى بنيامين نتنياهو، وقال عريقات: «لقد جاءت لحظة الحقيقة ومصارحة الشعب الفلسطينى بأننا لم نستطع أن نحقق حل الدولتين من خلال المفاوضات التى استمرت 18 عاماً». وتابع: «لقد وصلنا إلى قناعة بأن إسرائيل لا تريد دولة فلسطينية مستقلة على الأراضى الفلسطينية التى احتلتها فى 4 يونيو 1967»، وأكد أن «أبومازن» «وصل إلى قناعة وإلى لحظة الحقيقة التى تقول إنه لا لا دولة فلسطينية مع حكومة نتنياهو، وأن إسرائيل لا تريد حلا، ولا عملية سياسية تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة». وعلى صعيد متصل، دعت الحكومة الفلسطينية إلى «مراجعة مسؤولة» للأسباب التى أدت إلى فشل الجهود الأمريكية فى إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان بشكل كامل والضغط عليها للالتزام بمقررات الشرعية الدولية مما أدى إلى تعثر عملية السلام. وفى غضون ذلك، وبينما خرج البيت الأبيض عن صمته إزاء اللقاء الذى جمع، أمس الأول، نتنياهو والرئيس الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن، واكتفى البيت الأبيض ببيان مقتضب قال فيه إن أوباما ونتنياهو «بحثا موضوع إيران وكيفية إحراز تقدم فى السلام فى الشرق الأوسط»، دافع نتنياهو عن لقائه مع أوباما ردا على تقارير إسرائيلية أفادت بوجود خلافات بين الجانبين، ووصل نتنياهو باريس، أمس، وسط تأزم العلاقة بينه وبين الحكومة الفرنسية لرفضها التصويت ضد تقرير جولدستون ودعمها أبومازن، وأقر وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير بوجود «خلاف سياسى حقيقى» بين نتنياهو والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بخصوص الاستيطان، وبينما يتأزم الموقف بشأن عملية السلام، أحيا الشعب الفلسطينى الذكرى الخامسة لوفاة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، ونظمت حركة فتح مهرجانا مركزيا فى رام الله، شارك فيه عشرات الآلاف من أبناء الحركة، وقياداتها، وقادة الفصائل الفلسطينية، ووصلت مئات الحافلات وآلاف السيارات إلى الساحات القريبة من مقر الرئاسة وتوجه آلاف الفلسطينيين الذين وصلوا إلى ضريح عرفات لقراءة الفاتحة على روحه. كانت حركة فتح قد اتهمت حركة حماس بغزة بمنع أعضائها فى غزة من إحياء ذكرى رحيل عرفات.