من قال إن صحافة الورق انتهى زمانها ودورها.. وأن الناس لم تعد تنتظر أى صحيفة لتعرف أخبار الدنيا وأحوالها وحكاياتها وأسرارها أيضا.. هذا ليس صحيحاً على الإطلاق.. على الأقل فى مصر.. وبالتحديد فى الرياضة.. وعلى هذه الصفحة اليوم فى جريدة «المصرى اليوم».. وأتحدى أن يكون أحد منكم قد شاهد أو سمع أو قرأ هذه الأخبار قبل الآن فى أى مكان آخر. ■ عاد أمس حسن شحاتة وأبوتريكة ومحمود الخطيب وحسام حسن من أوغندا.. وكان النجوم الكبار قد سافروا إلى أوغندا منذ ثلاثة أيام فى وفد مصرى رسمى برئاسة السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية.. وذلك للمشاركة فى المباراة الاستعراضية التى تم تنظيمها فى العاصمة الأوغندية «كمبالا» بين فريق للمتمردين السابقين قاده أمين عام الأممالمتحدة، بان كى مون، وفريق للحكومة قاده رئيس الجمهورية موسيفينى.. وكانت إدارة الرياضة بالخارجية المصرية التى أسسها أحمد أبوالغيط مؤخراً قد تابعت كل المفاوضات التى سبقت الاتفاق على هذه المباراة، ونجحت فى ترتيب زيارة نجوم مصر الكبار لكرة القدم.. وبالفعل شارك الخطيب وأبوتريكة فى فريق الحكومة بينما شارك حسام حسن فى فريق المعارضة الذى قاده فى المباراة حسن شحاتة كأحسن مدرب وطنى فى أفريقيا.. الجدير بالذكر أن تلك الزيارة والمشاركة تركت انطباعاً هائلاً فى الشارع الأوغندى ومختلف الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة وأن الوفد المصرى قام بجولة على القرى الفقيرة المطلة على منابع النيل والتقى الأطفال هناك وقدم لهم هدايا وكرات وثياباً وأدوات رياضية، وحرص كل هؤلاء الأطفال على التقاط الصور مع نجوم مصر الكبار. ■ فوجئ رئيس وأعضاء لجنة الشباب بمجلس الشعب بالدكتور أحمد فتحى سرور رئيس المجلس يقرر حضور اجتماعهم الأخير.. واضطر سيد جوهر رئيس اللجنة لترك مقعد الرئاسة مؤقتاً لرئيس البرلمان الذى فوجئ به أعضاء اللجنة غاضباً وثائراً على غير عادته واتهم اعضاء اللجنة بالانشغال طول الوقت بقضايا فرعية بحثاً عن الإعلام وأضوائه على حساب القضايا العاجلة.. وضرب الدكتور سرور مثلاً بانشغال اللجنة باتهامات أحمد شوبير لاتحاد الكرة بتدبير مؤامرة الاعتداء على أتوبيس البعثة الجزائرية بينما لم يطلب أى أحد منهم مناقشة استعدادات الاتحاد والأندية المصرية للاستجابة لمطالب الفيفا بتحويل أندية مصر إلى أندية محترفة وشركات مساهمة فى مهلة أقصاها الموسم المقبل، وإلا سيتم منع أى ناد مصرى من المشاركة فى أى بطولة أفريقية للأندية.. وقال رئيس البرلمان إنه إذا كان اتحاد الكرة قد تراخى فى الاهتمام بهذا الأمر.. فقد كان يتعين على لجنة برلمانية مفترض اهتمامها وانشغالها بالرياضة أن تجبر الاتحاد على التخلى عن تراخيه، وأن تضغط على الحكومة لتسرع بالتقدم بقانون الرياضة الجديد للبرلمان حتى تتم مناقشته وإقراره. ■ على الرغم من التصريحات المقتضبة التى أعقبت استقبال الرئيس مبارك لمحمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية إلا أن مصادر كثيرة أكدت أن محمود أحمد على نجح فى عرض قضيته على الرئيس، وقدم له مشروعاً جديداً يضمن استقلالية اللجنة الأوليمبية المصرية عن الحكومة.. وقد وافق الرئيس مبارك على المشروع مانحاً اللجنة المصرية استقلالها الكامل مع ميزانية ثابتة يتم تحديدها كل أربع سنوات، وتصبح اللجنة الأوليمبية المصرية هى المسؤولة الوحيدة عن إنفاق هذه الميزانية لإعداد ومشاركة البعثات المصرية فى الدورات الأوليمبية والبطولات الأفريقية والعربية.. الجدير بالذكر أن هذا المشروع الذى تقدم به محمود أحمد على للرئيس مبارك شارك فى إعداده وصياغته كل نجوم ومسؤولى الرياضة الكبار فى مصر، ولم يتم تفصيله لمصلحة أحدهم أو بعضهم، ولم يشهد أى تحايل أو التفاف على أى لائحة أو قانون وإنما كان يهدف للمصلحة العامة، وكانت المرة الأولى التى يخوض فيها مسؤولو الرياضة فى مصر حرباً بمثل هذا الوفاق والتآلف والتصالح من أجل مصر وليس لمكاسب أى فرد أو هيئة.. وكان مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية قد رفض مؤخراً حل مجلس إدارة اتحاد الجمباز نتيجة عدم وجود أى تحقيقات تدين الاتحاد مالياً أو أخلاقياً.. وكانت المرة الأولى التى تقول فيها اللجنة الأوليمبية لا بصوت عال وحاسم، مما استدعى محاولات جديدة للضغط على الأندية أعضاء الجمعية العمومية لتتولى هى تنفيذ مهمة الخلاص من هذا الاتحاد الذى يبدو أنه يزعج بعض الكبار. ■ قرر المهندس علاء فهمى، وزير النقل، تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق فى مخالفات نادى السكة الحديد، بعدما أشارت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية إلى قرار إدارة النادى رفض السماح للاعب عمر ربيع ياسين بالاحتراف فى نادى «لاهتى إس سى» فى فنلندا على الرغم من هبوط السكة الحديد من الدرجة الثانية للثالثة هذا الموسم.. وزير النقل فوجئ بهذا القرار الذى لا يملك له أى تفسير وقرر تشكيل لجنة للتحقيق.. جدير بالذكر أن اللجنة المشكلة من علاء فهمى ليست الوحيدة من نوعها مؤخراً.. فهناك أكثر من لجنة للتحقيق مع أكثر من ناد، بعدما انتبه الجميع لحجم المخالفات التى اكتشفتها النيابة العامة فى نادى غزل المحلة، وقيام بعض المسؤولين بالتلاعب فى عقود وصفقات بيع وشراء اللاعبين.. وهو ما أدى إلى انزعاج عدد من الوزراء ورؤساء مجالس إدارات الشركات التى تمثلها أندية فى دورى الكرة بمختلف درجاته.. وأجمع هؤلاء على ضرورة مراجعة كل أوراق وحسابات أنديتهم حتى لا تبقى فوضى التعاقدات مع المحليين والأفارقة مجرد وسيلة لكسب غير مشروع على حساب الوزارة أو الشركة وتحت غطاء لامع اسمه كرة القدم. ■ تقدمت إحدى الشركات العقارية الكبرى بشكوى للمجلس الأعلى للصحافة ضد العديد من الصحف الحكومية والخاصة التى رفضت نشر حملة للشركة عن إنشاء ملعب جولف جديد بمدينة 6 أكتوبر وبدء بيع وحدات سكنية تطل على ملعب الجولف.. الصحف رفضت كلها هذه الحملة بعدما تبين أن كل المشروعات المماثلة السابقة تاجرت - باستثناءات قليلة جدا - بحكاية الجولف وملعبه وخضرته وبحيراته وأناقته.. وسرعان ما تحولت هذه المشروعات إلى مجرد مجتمعات عقارية لا علاقة لها بالجولف أو الرياضة أصلاً.. كما أن الصحف الرافضة رأت أنه لم يعد لائقاً الاتجار بالجولف ورياضته وملاعبه فى هذا الوقت تحديداً الذى تتعثر فيه مفاوضات الوفاق بين مصر ودول حوض وادى النيل، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على حصة مصر من الماء، ورغم ذلك لاتزال الحكومة تسمح بإنشاء ملاعب جولف جديدة فى بلد لا يلعب الجولف أصلاً، علما بأن رى الملاعب الموجودة فى مصر الآن يستهلك سنوياً كمية من المياه كافية لزراعة مئات الأفدنة من الأراضى الصحراوية. ■ كشف سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بعد انتهاء اجتماع صاخب لمجلس إدارة الاتحاد حتى ساعة متأخرة، مساء أمس، عن أهم القرارات التى أسفر عنها ذلك الاجتماع، وتتلخص فى تعيين أحمد محمود محمدين محمد رئيساً للجنة شؤون اللاعبين وتكليفه بمهمة تطهير اللجنة من أى مخالفات وأخطاء شابت أداءها طيلة الفترة الماضية.. وأكد زاهر أنه بعد فحص كل سجلات اللجنة وأوراقها وملفاتها.. تقرر تحويل بعض تلك الملفات للنيابة العامة للتحقيق الجنائى وإعلان قرارات نهائية بشأن ملفات أخرى.. وقال زاهر إنه تبين لمجلس إدارة الاتحاد أن اللاعب «جدو» ليس من حق نادى الاتحاد قانوناً لأن النادى السكندرى قام بتجديد التعاقد مع اللاعب فى نفس المدة الزمنية التى كان ممنوعاً فيها من التعاقد مع أى لاعب جديد، أو تجديد التعاقد مع أى من لاعبيه القدامى، بقرار من لجنة شؤون اللاعبين نتيجة تقاعس النادى فى صرف مستحقات كثير من لاعبيه.. وبعيداً عن لجنة شؤون اللاعبين ومخالفاتها وخطاياها السابقة.. قرر اتحاد الكرة فى نفس الاجتماع إلزام نادى المقاصة بالبحث عن ملعب آخر بدلا من استاد الفيوم الذى ثبت أنه غير صالح فنياً لاستضافة مباريات الدورى الممتاز.. كما أضاف زاهر أن الاتحاد قرر إنهاء فوضى ملاعب الكرة، وإلزام كل أندية الدورى الممتاز والدرجة الأولى ببناء كل ناد منها ملعب خاص به خلال مهلة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، وبعدها لن يقبل الاتحاد ترقى أى ناد دون ملعب للعب فى الدرجة الأولى أو الممتاز. ■ اعتذر الدكتور نبيل سالم عن عدم قبول منصب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الرياضى للمعاقين بالتعيين لدورة جديدة مدتها أربع سنوات.. وأكد الدكتور نبيل أنه لم يعد يريد البقاء رئيساً لهذا الاتحاد بالتعيين لدورة رابعة أو خامسة، فى الوقت الذى باتت فيه بقية الاتحادات الرياضية المصرية ملزمة بلائحة لا تمنح أى أحد حق البقاء رئيساً لأكثر من دورتين.. وأضاف الدكتور نبيل سالم أنه لم يعد لائقاً فى الوقت الحالى حرمان الرياضيين المعاقين من ممارسة حق ديمقراطى أصيل باختيار مجلس إدارة اتحادهم عبر صناديق الانتخاب، واختيارهم للرئيس والأعضاء من بين أكثر من مرشح وليس بقرار تعيين من رئيس المجلس القومى للرياضة. ■ فى أحد البرامج التليفزيونية الحوارية الشهيرة مساء أمس.. أعلن المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، عن قرار الجهاز إصدار مجلة فصلية جديدة يتم طرحها فى الأسواق كل ثلاثة أشهر، وستتولى هذه المجلة الجديدة نشر كل تقارير الجهاز عن المخالفات المالية والإدارية فى جميع المؤسسات الرياضية المصرية.. وشرح المستشار الملط مبررات هذا القرار والحاجة الملحة والعاجلة لمثل هذه المجلة مؤكداً ضياع اثنين وثلاثين مليون جنيه نتيجة الإهمال والتلاعب والاختلاس فى هيئات شبابية ورياضية.. وأن هذه الهيئات تعتمد على تقارير الجهاز المركزى التى تذهب للجنة الشباب بمجلس الشعب ولكن أعضاء اللجنة لا يولون هذه التقارير الاهتمام اللائق والتدقيق الكافى.. وتتلخص رؤية المستشار الملط فى أن طرح هذه التقارير للعامة سيخلق نوعاً من الرقابة الجماعية على أداء أى هيئة أو مؤسسة رياضية بحيث يصعب الهرب من أى مسؤولية أو التحايل لإخفاء أى فساد أو خطايا. ■ استدعى الدكتور أحمد نظيف، رئيس الحكومة، كلاً من رئيس المجلس القومى للرياضة ومحافظ بورسعيد لمناقشتهما فى الأموال التى خصصها الرجلان للنادى المصرى، بعد الإعلان عن مليون جنيه قدمها رئيس المجلس القومى للمصرى لمساعدته فى الاستعداد للموسم الكروى الجديد.. وأكد رئيس الحكومة أنه يحترم شعبية المصرى وبقية الأندية الجماهيرية الكبرى، لكنه رغم ذلك يرى ضرورة وضع ضوابط صارمة لعدم تسرب المال الحكومى سواء فى المجلس القومى أو ميزانية المحافظات المختلفة، ومراعاة ألا يأتى الإنفاق لشراء لاعبين جدد أو التعاقد مع مدربى كرة القدم على حساب مشروعات خدمية ملحة وضرورية لمصلحة الناس جميعهم.. وأكد رئيس الحكومة أنه أبدا لن يسمح بتكرار ذلك، لافتاً انتباه رئيس المجلس القومى للرياضة إلى أنه يتسلم من الدولة ميزانية سنوية ليدير بها عموم الرياضة فى مصر كلها وليس لمساندة الأندية الجماهيرية فقط، كما أن المحافظين إن توافرت لديهم أموال فائضة فالأجدى إنفاقها لمصلحة الجميع وليس لشراء لاعب أو سداد راتب شهرى لمدرب. ■ نفى المهندس فرج عامر، رئيس نادى سموحة، ما ردده العديد من الصحف والبرامج التليفزيونية مؤخراً بشأن بدء الصدام بينه وبين محسن صالح، المدير الفنى الجديد لسموحة، بعد التأهل للعب فى الدورى الممتاز.. وقال فرج عامر إنه أبداً لن يسمح لنفسه بتجاوز حدوده كرئيس للنادى بالتدخل فى اختيارات لاعبى الفريق سواء من يتم استبعادهم أو استقدامهم.. وسواء كان محسن صالح يريد ضم بشير التابعى أو شريف أشرف أم لا فتلك هى رؤية المدير الفنى للفريق وهو وحده الذى يملك حق الاختيار والقرار.. وقال فرج عامر إنه قرر أن يعطى أسرة الكرة المصرية فى الموسم المقبل درسين فى غاية الأهمية والضرورة.. الدرس الأول هو كيف يمكن تدبير موارد ذاتية للنادى، والتأكيد أن كرة القدم فى مصر ممكن أن تصبح صناعة رابحة مثل العالم كله حولنا.. أما الدرس الثانى فهو ضرورة أن يرفع رؤساء الأندية، سواء كانوا رجال مال وأعمال أم لا، أيديهم عن فرق أنديتهم.. فلا يجمعون بين قيود الرؤساء وواجباتهم وبين خبراء الكرة وقراراتهم الفنية.. وهو الأمر الذى باتت تشكو منه معظم الأندية المصرية حالياً بعدما أصبح الرؤساء مدربين يختارون اللاعبين ويضعون التشكيل ويقومون بتغيير الخطط الفنية وتكتيك اللعب. ■ نقابة الصحفيين المصريين.. ورابطة النقاد الرياضيين المصريين.. وكل البرامج التليفزيونية المصرية والصحف والمجلات.. قررت التضامن بصوت عال وصاخب مع الصحفيين الجزائريين الذين سافروا إلى غزة لمتابعة أخبار وحكايات جريمة إسرائيل ضد «أسطول الحرية» فقبضت عليهم إسرائيل وأودعتهم السجون.. جدير بالذكر أن هذه الجريمة نجحت فى إزالة أى توتر إعلامى أو رياضى بين مصر والجزائر بعدما شعر الجميع بضآلة الخلاف والنزاع بسبب كرة قدم بينما إسرائيل تهين كل العرب فى غزة.. المشكلة الوحيدة كانت ليبيا التى فاجأت الجميع بقرار سياسى بالمقاطعة الرياضية لكل المنتخبات والأندية المصرية والجزائرية فى مختلف اللعبات. ■ وفى النهاية.. أرجو ألا تصدقوا كلمة واحدة مما كتبته.. إنها أحلام أرجو أن تتحقق.. وأخبار أرجو أن تحدث بالفعل. [email protected]