وكأن عاصفة من الهجوم قد هبت على الإعلام الرياضى بكل مستوياته فى مصر! فعلى الرغم من أن البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للأهلى تحدث بما لا يليق عن الإعلاميين والصحفيين الرياضيين فى مصر، وما صرح به لمجلة سوبر الإماراتية مرفوض شكلا وموضوعا، كما أن ما صرح به من قبل وهو يعمل فى مصر مرفوض تماما، ورد عليه النقاد بقوة فى حينه، على الرغم من ذلك، فإن جماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءاتها وليس عشاق الأهلى ومريديه وجدت فى عبارات جوزيه تعبيرا عما يجيش فى صدورهم تجاه ما يعتبرونه «تدهورا» فى مستوى الإعلام الرياضى والصحافة الرياضية فى مصر! فمنذ نشر مضمون تصريحات جوزيه لمجلة «سوبر» الإماراتية، وعشرات التعليقات تنهال على الموقع الإلكترونى ل«الشروق»، كلها تسير فى اتجاه واحد، ربما يكون مفاجئا، أو مؤلما، للعاملين فى مهنة النقد الرياضى، وهو أنه إذا كان ما قاله جوزيه جارحا ومرفوضا، فإنه يعبر عن «واقع»، إلى درجة أن مقال عضو مجلس التحرير حسن المستكاوى على صفحات «الشروق» بعنوان: «رسالة خطيرة إلى الإعلام الرياضى» لاقى أصداء أكثر إيجابية من مختلف قراء الجريدة وزوار الموقع، حيث ذهبت الغالبية العظمى من الآراء إلى تبنى دعوة ل«إصلاح» النقد الرياضى من داخله و«ذاتيا» بدلا من الاكتفاء بالرد على اتهامات الجماهير بمنطق «القلة المندسة» و«الفئة الشريرة»! فآراء المعلقين تتجه إلى القول إن النقد الرياضى جزء أساسى من أزمة الرياضة المصرية، باعتبار أن الناقد الرياضى هو الذى يوجه الرأى العام والمدرب واللاعب والحكم، فإذا هبط مستوى الأول، انهار مستوى باقى الأطراف! هذه ليست عباراتنا، بل هى آراء الناس التى يجب أن تحترم، وبدلا من أن نخفى رءوسنا فى الرمال، علينا الاعتراف بأن النقد الرياضى شهد ممارسات غير مقبولة، وتجاوزات من دخلاء على المهنة، خاصة أن المتسللين إلى المهنة لم يعد فى الإمكان وصفهم ب«القلة» التى تسىء إليها! والقضية المهمة الآن هى كيف نصلح حال النقد الرياضى والإعلام الرياضى.. كيف يطور الإعلام نفسه ويلاحق الزمن والعصر ويهتم بالإنجازات البشرية، على أى حال نواصل معكم استعراض مجموعة أخرى جديدة وغاضبة و«صريحة» جدا من التعليقات التى تلقاها موقع «الشروق» الإلكترونى تعليقا على هذه القضية وفيما يلى نبذة من هذه التعليقات بأسماء أصحابها، ولمن أراد الاطلاع عليها وعلى غيرها، فمن السهل تصفح الموقع: www.shorouknews.com: كلهم نقاد! عماد الشربينى: هل تستطيع حصر عدد الصحفيين الرياضيين فى مصر؟ أنا أقول الصحفيين ولا أقول النقاد لأن النقد مختلف عن الصحافة؟ ولا أطلب أن يكون الناقد مارس اللعبة.. لا ولكن لابد أن يكون دارسا للنقد الرياضى.. هذا أولا.. وبعد ذلك الناقد الرياضى لابد أن يكون متخصصا فى رياضة ما.. ولكن عذرا.. وأنا آسف حقا لما أقوله: الصحفى الفاشل يذهب إلى الرياضة أو الفن (أنا أعتذر للمرة الثانية ولكنها الحقيقة)، وأنا عندى قناعة بأن مصر كلها بتفهم كورة، بس هل كلهم نقاد؟ لو إجابتك نعم يبقى عليه العوض! محمد فاروق: أرجو أن تكتب فى ورقة عدد الصحفيين المحترمين وغير المحترمين الذين تعرفهم واذكر لى النسبة وإن شاء الله لن تخفى الحقيقة عنا، وشكرا! أدهم: موضوع النقد والتحليل الرياضى ده بقى مهنة من لا مهنة له.. ناس بتتفرج على الماتش، وحسب النتيجة نتكلم.. يا نهلل للانتصار الرهيب.. يا نشتم ونقول فضيحة كبرى وهزيمة مشينة وسمعة ومصر وايييييه... يعنى ماتش رواندا لو كنا كملنا فى تضييع الفرص كان بقى حسن شحاتة مطلوب ميتا أو ميتا، ولما ربنا فرجها بقى حسن شحاتة الفلتة صاحب الرؤية الثاقبة والتغييرات المحنكة وإدارة المباراة بعبقرية.. وقراءة جيدة للخصم فى الشوط الثانى (كانت هاتبقى تغييرات خاطئة جدا لو ما كسبناش).. عذرا للإطالة. هشام عويس: بالله عليك هل رأيت المؤتمرات الصحفية بعد مباريات كرة القدم ومدى سطحية وجهل القائم بتوجيه السؤال؟ هل هذا صحفى بجد؟ لا أعتقد! فالأسئلة سطحية وتافهة وليست فى الموضوع.. هذا نموذج من الإعلام المصرى.. يجب عليكم جيل الصحفيين الكبار ويجب على رابطة النقاد الرياضيين عمل دورات تدريبية أو ورش عمل لتعليم هذا الجيل كيفية العمل الصحفى وليس الفبركة، لأن شكلنا بقى وحش بجد.. وشكرا. ربيع على: جوزيه عنده حق.. أى متابع للقنوات والبرامج الرياضية.. أى قارئ لأخبار الرياضة عارف إن جوزيه عنده حق.. الإعلاميون أصحاب الوزن الثقيل ذوو البرامج الملاكى هايصين فى المولد ده.. وده بيساند ده.. ومقدم برنامج يقارع مقدم برنامج آخر بالحجة والمنطق المزيف، طبعا كل واحد له بوق يستغله أحسن استغلال.. الصحفيون بيستغلوا اللعيبة.. واللعيبة بتستغل الصحفيين.. إعلام رياضى خرج عن رسالته وأصبح فى معظمه إعلام نميمة وتربيطات ومصالح سبوبة، يعنى حتى المهنية غابت عنهم فى كل حاجة.. فكرة السبق لحست دماغهم، والله باضحك فى تغطية الماتشات لما المراسل من دول يجرى ورا اللعيبة والإدرايين وتحس إنه ناقص يرمى نفسه تحت رجليهم يبوسها عشان حد يرضى يعمل معاه لقاء، ولما حد يتعطف عليه بالكلمة تبقى الأسئلة بايخة ونمطية والأجوبة محفوظات.. كرهتونى فى الرياضة! سيد مهران: عندما أكون محترما مع نفسى يحترمنى الآخرون!.. القلم أمانة.. واحترام القارئ والمشاهد أمانة.. فهل نصون الأمانة؟ رسالة مختصرة إلى صاحب القلم ومقدم البرامج. خالد: لا أحد يتفق مع أى إساءة لأى إنسان علا شأنه أو انخفض، ولكن دعنى أذكرك، وأسألك يا أستاذ حسن. 1 بدأ الهجوم وتضخيم أى تصرف من جوزيه بعد ما رفض وجود شوبير داخل حجرة اللاعبين بحثا عن أى سبق أو خبر.. ومن ساعتها لو الراجل عطس يقولوا أصله مش مؤدب ولا يحترم مصر.. كل المشكلة إنه لم يعامل شوبير كما كان يحلم، ولم يفتح له «حصريا» باب أسرار الفريق. 2 الصحافة الرياضية ليست هى مصر، وبرجاء عدم ترديد مثل هذا الكلام الفارغ، فكل شخص يحترم أو لا يحترم نتيجة لأفعاله وقدراته الأدبية والمهنية. 3 يتناسى من يحاولون تشويه سمعة جوزيه أى تصرفات إيجابية أتى بها وهو فى مصر.. تناسوا أنه قام بأعمال خيرية فى السر، وحين أذيع الموضوع لم يكن سعيدا أن يعرف الناس ما يحاول أن يساهم فيه للبلد الذى يعيش فيه ويحب أهله. جوزيه قال الحقيقة! عاطف سيف:.. منذ ثلاثين عاما مضت كان جيل العظماء المحترمين من النقاد الرياضيين ومن ضمنهم بلا شك والدكم الراحل العظيم الأستاذ نجيب المستكاوى والأستاذ ناصف سليم والكابتن عبدالمجيد نعمان وغيرهم ممن كانوا يمتعوننا بفكرهم المنير ونقدهم الجميل الهادف ولاحترامهم لعقلية القارئ ومشاعرهم، ولم يكن هناك أى أحقاد بين الجماهير الرياضية، وكانت هناك منافسة جميلة ومحترمة حتى بين الجماهير على مختلف ألوانها.. أما الآن وبعد انتشار الصحف الكثيرة والقنوات الفضائية المدمرة لكل القيم الرياضية. صلاح مرسى: لقد دخل المهنة كل من هب ودب، وأصبحت أسئلتهم للمدربين تحمل الإثارة فى الحوار والتدخل الفنى غير المبرر وكل ذلك، لعصبيتهم لأحد الأندية.. وطبيعى عندما تكون الأسئلة والحوارات تحمل نوعا من الاستفزاز وإثارة أى مدير فنى يكون رد الفعل مشابها للفعل نفسه.. خاصة إذا كان الحوار صادرا عن ناقد لا يعلم شيئا عن النقد الرياضى.. وهذا دور رابطة النقاد الرياضيين، ويجب عليها تنقية النقد الرياضى من المتسللين. طارق سليمان: للأسف، فإن القراءة المتأنية لمقال مستر جوزيه تقول إن 80% من كلامه صحيح.. 80% من النقاد الرياضيين لا يصلحون لهذا العمل. أسامة (أرسل تعليقه باللغة الإنجليزية): الحقيقة دائما تجرح.. انظر إلى اللغة التى يستخدمها الصحفيون للادعاء بأن الرجل أهان مصر، وهذا فقط لمجرد أنه تحدث بشكل سيئ عن النقاد الرياضيين! مخلص حماد: ألا تتفق معى أن حوار جوزيه كشف جزءا كبيرا كبيرا من جهل الصحافة فى مصر وأنها لم تعد تقدم الخبر الصادق وأن معظم الصحفيين أو من يطلق عليهم صحفيون وإعلاميون باعوا أقلامهم للقنوات الرياضية التى سيكون لها الفضل فى تدهور الرياضة والتى أصبح الصحفيون يدافعون عن القنوات لأنها تعطيهم ما يسيل لعابهم.. جوزيه عنده حق فى وصفه الصحفيين بذلك، ولم أعد أجد صحفيا يتسم بالشجاعة ويحترم مهنته.. رحم الله نجيب المستكاوى وعبدالمجيد نعمان...... وأنا مع جوزيه فى كلامه.. فالصحافة الرياضية فقدت هيبتها بالدخلاء. حاجة تقرف! عمرو عبدالرازق: هل تصدق ما تكتبه الصحافة الرياضية الآن عندما تقرأها كل صباح؟ هل هذه الصحافة تتمتع بأى مصداقية؟ الكل يعترف بوجود أزمة مصداقية فى الإعلام الرياضى، ولكن لا أحد يريد الحل.. الإعلام مرآة لأى مجتمع، ألا تستحق مصر منكم تنقية هذا الإعلام من...... وأخيرا: هل تابعتم المؤتمر الصحفى بعد مباراة رواندا؟.. حاجة تقرف! لؤى ماضى «أردنى»: أنا شاب أردنى متابع ممتاز للرياضة المصرية (وليست كرة القدم فقط) وكل ما يتعلق بها من برامج وإصدارات.. الحقيقة أن جوزيه أصاب فيما قاله، وإن كان قد أخطأ فى تعبيره، وإن كنت ألتمس له العذر من قسوة ما لقيه من فئة من الإعلاميين (ليسوا نقادا) لافتقادهم أبجديات النقد، فما يحركهم هو الهوى الانتمائى فقط.. المشكلة يا سيدى الفاضل أن العاطفة فقط هى ما يحرك أغلب الإعلاميين وليس المنطق والعقل، فلا يعقل أنه فى خلال أسبوع واحد فقط تم رفع المنتخب المصرى إلى أعلى المراتب والصفات ثم خسفه إلى الدرك الأسفل (ولك فى عمرو أديب خير مثال) وهو الإعلامى المثقف الواعى!! أستاذ حسن رفقا بلاعبيكم (ليس فى كرة القدم فقط) وحاسبوهم بالعقل والمنطق وليس بالهوى والانتماء.. مع كل احترامى لشخصك ولقلمك ولأمثالك من النقاد الحقيقيين. شيخ العرب: جوزيه لم يأت بجديد.. هذا هو حال النقد الرياضى فى مصر الذى يعتمد على التهليل والشماتة والتهكم على خلق الله. الدكتور خالد: يا خبر أبيض! كل هذا الكم من التعليقات على جوزيه وما قاله على الإخوة الصحفيين الرياضيين.. بالطبع هذا يثبت ما للرياضة وقضاياها أهمية لشعب أغلبه من المهمشين والذين يعانون تحت خط الفقر بمسافة ليست قليلة.. على العموم ما قاله جوزيه من الممكن أن يكون سبا فى حق فئة الصحفيين الرياضيين، وهذا بالطبع غير مقبول، ولكن لابد أن نكون واقعيين مع أنفسنا، إن المجتمع حقيقة يعانى من فساد على جميع المستويات والقطاعات، وذلك نتيجة فترة غير قصيرة من غياب العدالة والإنصاف لأسباب يطول شرحها، مما أدى بنا لتكريس المحسوبية والواسطة فى اختيار الأشخاص لأى وظيفة كانت، فأصبح الذى يفوز بالوظيفة صاحب الحظوة وليس صاحب الخبرة، وأصبحنا كلنا بالتالى لا نعمل فى مجال تخصصنا، فلا الصحفى الرياضى يعرف عن مهنته أى قواعد مرعية وآداب إلا من رحم ربى وعصم، وأصبحنا كلنا فعلا نخبط فى بعض كالعميان.. يا رب نفتح! أزمة صحافة معتز رضا: ليست فقط أزمة الصحافة الرياضية وليست أيضا أزمة الصحافة بصفة عامة، إنها أزمة الشعب المصرى.. لقد ألقى جوزيه بالحجر فى الماء الراكد، وليس تحيزا لجوزيه، إنما هى كلمة حق جاءت من شخص أجنبى وكشف بها عورتنا.. للأسف كل حرف قاله جوزيه صحيح... وانت عارف! مواطن مصرى غيور: ما قاله مانويل جوزيه بشأن الصحفيين المصريين المقصود به الدخلاء على المهنة سواء (نقادا، إعلاميين) وغير المؤهلين والذين لا يملكون الأدوات التى تساعدهم فى عملهم، وما أكثرهم، وليتهم يتعلمون ممن هم على قدر من الخبرة العلمية والعملية، وإننى أتساءل: ما مؤهلات هؤلاء الغاضبين؟ مصطفى خليل: أنا ما باحبش جوزيه، ومش مبهور ببطولاته، لكن كلامه صح 100%، بل إنه مكارم الصحفيين، لأن الصالح منهم 5% أو أقل، الصحفيون يفتقدون أبسط المهنيات.. دول ما بيعرفوش يحسبوا التأهل والخروج والهبوط والبقاء، بيقولوا على فرق خرجت وهى ليها أمل وبقيت وهى مهددة (زيمبابوى فى أمم أفريقيا 2006 وأمريكا فى كأس القارات).. ما عندهمش أى فكرة عن الفرق بين كتابة الأخبار ومقالة الرأى فتلاقى الأخبار كلها آراء شخصية.. شوف تصرفاتهم الهمجية فى المؤتمرات الصحفية (آخرها ماتش رواندا)، ده غير تأليف الأخبار والحوارات على عينك يا تاجر وتوزيع المديح والهجاء حسب المصالح الشخصية والمجاملات! أنا سافرت أشجع المنتخب فى إحدى الرحلات ومعظم الصحفيين مع البعثة.... كانوا طول اليوم فى السوق مش مع اللعيبة، وكل يوم الصبح ع الفطار ينقلوا التقارير المؤلفة من بعض ويبعتوا بالفاكس.. شفت بعينى! مجدى أبو سيد: يا ريت نلاقى جوزيه فى كل مجال فى حياتنا يعرفنا واقعنا الذى نتهرب منه! عبدالحميد البطاط: أود أن ألفت نظر البعض من الإخوة القراء أن عبارة «الأعور يصبح ملكا وسط العميان» هى عبارة اقتطعها البعض من سياقها واتخذها ذريعة للتهجم على جوزيه من منطلق أنه يسب المصريين، ولأنى أعلم أن كثيرين منا لم يقرأوا المقال أقول إن تلك العبارة جاءت فى معرض حديثه عن أسباب تفوق الأهلى تحت قيادته، وأظن أن المعنى واضح تماما وليس به لبس أو يحتاج لتفسير، وللتذكير أقول إن أول من أطلق تلك المقولة هو الرمز طارق سليم، فأرجوكم حاكموا طارق سليم أيضا لأنه أهان المصريين!! أتحدى! أحمد الصريطى: رغم أنى من المعترضين على جوزيه فى إدارته لفريق الأهلى خلال السنوات السابقة لأنه قضى على العديد من الناشئين، ولكنى أؤيده فى كل ما قاله عن الصحفيين.. إننى أتحدى أن ينجح 5% من الصحفيين فى امتحان لغة عربية لسنة خامسة ابتدائى، هل ترى فى أى مؤتمر صحفى بعد المباراة الأسئلة التى لا تمت فنيا بالمباراة وكيف تدل على جهل تام بالرياضة وباللغة العربية والإنجليزية؟ للأسف الصحفيون يتعاملون بأغراضهم الشخصية، فإذا تم رفض الإجابة على أسئلتهم التافهة يتم الهجوم على هذا الشخص، الصحفيون لا يرضون على أنفسهم أن ينتقدوا مع إنهم يطالبون الناس بأن يتحملوا نقدهم، للأسف أصبحت الصحافة مثل الشرطة لم تعد فى خدمة الشعب، ولكن فى خدمة المال والمصالح الشخصية، كما هو الحال فى العديد من المواقع الخدمية والحكومية. روح الحياة: إحنا مش بنثق فى الجرايد، وفى مرة والدى قاللى خبر عن الأهلى فقلت له إنت عرفته منين؟ قاللى أهه مكتوب فى الجرنال، قلت له يبقى «كدب»! وفعلا طلع كدب، وأكتر من مرة، لحد ما خليت والدى نفسه ما يصدقش تانى كلام الجرايد.... وعندك حق.. يا ريت مانويل يكون لقى مترجم يترجم له اللى إنتم كتبتوه واللى الشعب المصرى عامة وجماهير الأهلى خاصة قالته، أكيد هايفرح لأنه أخيرا «وحد جماهير كرة القدم» أهلاوية وزملكاوية وإسماعيلاوية وكل جماهير الأندية. تراجع مهنى فريد جمال الدين: لا شك فى أن الصحافة فى مصر تشهد تراجعا فى المهنية والعمق، وهى تعكس واقعا مريرا تعيشه مصر الحبيبة ليس فى مجال الصحافة وحدها ولكن فى الأعمال الأخرى، ويظهر أثره فى نقص الإتقان فى العمل والسطحية فى التعامل مع القضايا، ويجب أن تتولى النقابات المهنية معالجة الأبعاد الأخلاقية والمعرفية فى كل عمل، ولعل الصحافة الرياضية بصفتها فى بؤرة الأحداث ومحل اهتمام الكثيرين تعانى من وجود الكثير من المنتفعين والمبتزين، وهو ما يستشعره جميع المهتمين بالأمر ويعايشه العاملون فى المجال، ومنهم مانويل جوزيه، يجب أن نواجه المشكلة من جذورها ونشجع الإبداع والإتقان فى إطار منظومة أخلاقية وميثاق شرف للعاملين فى جميع المجالات، بل يجب أن يكون هناك قسم لكل من يعمل فى أى مجال مهنى مع وجود محاسبة مهنية محايدة لكل من يخرج عن الإطار الأخلاقى المحدد بدقة فى ميثاق الشرف. الدكتور محمد الكورانى: المشكلة أننا شعب لا يجيد الحوار ولا يتقبل الرأى الآخر.. جوزيه ليس ملاكا ولا شيطانا، ولكنه بشر يصيب ويخطئ، والنقاد ليسوا معصومين من الخطأ، وكثير منهم لا يستحق أن يكون ناقدا.. أقول إلى كل من يدافع عن جوزيه فقط لأنه أهلاوى: أنت مخطئ، وأقول إلى كل من يهاجم جوزيه لأنه زملكاوى: أنت أيضا مخطئ، أدعوكم جميعا إلى وقفة جادة مع أنفسنا لنكتشف أخطاءنا ونعالجها ونعطى كل ذى حق حقه بلا زيادة ولا نقصان، أدعوكم أن تعرفوا الرياضة حقا، أتمنى أن أرى الروح الرياضية حقيقة فى ملاعبنا لا شعارا، أتمنى أن يختفى سارقو النجاح من حياتنا، أتمنى أن أجد شعبى مثقفا لا جاهلا، أتمنى أن نترك السبهللة والفهلوة، وأن نبدأ من الصفر.. من المهد... على أسس علمية لنعلم النشء كيف يمارسون الرياضة وكيف يختلفون وكيف يتعلمون و... ويا رب نفهم! والآن. ما رأيكم دام فضلكم.. هل سنستمع إلى أصوات المنتقدين والمهاجمين؟ أم سنتعامل مع ما يقولونه على أنه تطاول وتجاوز وكلام «مدسوس»، وأنه لا يجب على أحد أن «يعرف الصحفيين شغلهم»، وغير هذا من الكلام الذى من شأنه الهروب من المشكلة؟! أو قل من العاصفة؟!