«الصحفيين» يبحث أزمة معايير اختيار رؤساء تحرير «القومية» في جلسة طارئة

يعقد مجلس نقابة الصحفيين، السبت، اجتماعًا طارئًا لبحث أزمة معايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، بناء على الطلب المقدم من 5 أعضاء بالمجلس، في الوقت الذي أكد فيه عدد من النقابيين ل«المصري اليوم» أن توقيت فتح باب الترشيح لرئاسة تحرير الإصدارات القومية «سياسي»، ويهدف إلى العدوان على الحريات الإعلامية والصحفية، وينظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية، السبت، أمام مقر نقابة الصحفيين للتنديد بالمعايير.
كان 5 من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وهم جمال فهمي وخالد ميري وكارم محمود وهشام يونس وعلاء العطار، قد تقدموا بطلب لعقد اجتماع عاجل لبحث ما وصفوه ب«العدوان على حرية الصحافة»، والسعي إلى «أخونة» الإعلام والصحف القومية المملوكة للشعب.
من جانبه، قال يحى قلاش، الكاتب الصحفي والنقابي، ل«المصري اليوم»: «إن توقيت فتح باب الترشيح لرئاسة تحرير الصحف القومية هو توقيت (سياسي)، حيث تسعي جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة إلى فرض سيطرتهم على الإعلام، لمنع توجيه أي نقد لهم أو للرئيس الذي خرج من بينهم».
وقال «قلاش» لو تابعنا هذه الأزمة منذ بدايتها سنكتشف أنها تطرح في توقيتات خطيرة جدًا، فأول مرة طرحت فيها أثناء فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية، ثم أثيرت مرة أخرى قبيل جولة الإعادة، ثم تم فتح باب الترشيح الآن في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع أحكام القضاء الإداري، والتي قد تقضي بحل مجلس الشورى نهائيًا كما حدث مع مجلس الشعب.
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى السيطرة على الإعلام تحسبًا لأي أحكام قضائية قد تحل مجلس الشورى مثل الشعب، مؤكدًا أن مجلس الشورى مشكوك في دستوريته، خاصة أنه مجلس غير كامل».
وقال جمال فهمي، وكيل أول نقابة الصحفيين: «إن توقيت فتح باب الترشيح لرئاسة تحرير الصحف القومية، توقيت سياسي، ولا يمكن وصفه بغير ذلك»، لافتًا إلى سعي جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة إلى السيطرة على وسائل الإعلام العامة لمنع أي انتقاد قد توجه لهم أو للرئيس التابع لهم.
وأشار فهمي إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لديهم موقف سلبي من الحريات الإعلامية والصحفية، وهو ما دفعهم إلى استخدام بعض «مخلفات» نظام مبارك، وهو ملكية الصحف القومية لمجلس الشورى للسيطرة عليها، ودفع بعض الأسماء التابعة لهم للترشح على رئاسة التحرير، مما يمكنهم من السيطرة علي الصحافة والإعلام.
وأكد فهمي أنه يؤيد فكرة الاعتصام المفتوح أمام الشورى والذي دعا له البعض غدًا عقب مسيرة تتحرك من أمام مبنى مؤسسة الأهرام، قائلًا إنه يؤيد كل فعاليات الاحتجاج السلمية.
كان عدد من الصحفيين المعارضين لمعايير اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية قد دعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية، السبت، أمام مقر مؤسسة الأهرام تعقبها مسيرة إلى مجلس الشورى، ثم اعتصام مفتوح للتنديد بالمعايير التي وصفوها بأنها لا تصلح لاختيار صحفي تحت التمرين، وليس رئيسًا لتحرير مؤسسات يسعى الجميع إلى النهوض بها.