شورى شورى شورى ليه .. إحنا إخوان ولا إيه ، يا حرية فينك فينك أحمد فهمى بينا وبينك .. يسقط يسقط نقيب الصحفيين .. كرامة الصحفى من كرامة مصر .. بهذه الهتافات المعبرة اندلعت اليوم انتفاضة الصحفيين بالصحف القومية لرفض هيمنة مجلس الشورى واعتراضا على المعايير والإجراءات التى يتم بناء عليها اختيار رؤساء تحرير هذه الصحف القومية وهى المعايير التى أقرها مجلس الشورى الشهر الماضى . تصوير: محمد لطفى وكانت اللجنة المنوط بها اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية بمجلس الشورى قد بدأت اليوم فى تلقى أوراق الترشيح من الصحفيين الراغبين فى شغل هذا المنصب بجميع إصدارات وصحف المؤسسات الصحفية القومية وبالتزامن مع ذلك احتشد العشرات من الصحفيين ظهر اليوم أمام بمبنى مؤسسة الأهرام كما نقلوا وقفتهم الاحتجاجية إلى مقر نقابة الصحفيين وشارك بالوقفة الأستاذ مكرم محمد أحمد والأستاذ جمال الغيطانى والأستاذ جمال فهمى وعدد آخر من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين. ثورة الصحف القومية ثورة الصحف القومية وقد هاجم الصحفيون فى هتافاتهم حزب الحرية والعدالة ومجلس الشورى والمرشد العام للإخوان المسلمون وأكدوا فى أحاديثهم على أن حزب الحرية والعدالة يريد أن يحل محل الحزب الوطنى ويسعى لممارسة الدور القديم فى الهيمنة على مقدرات الصحافة القومية وطالبوا بعدد من المطالب وهى: - تحرير الصحافة القومية من سلطة مجلس الشورى نهائيا - رفض المعايير والإجراءات التى أعلنها مجلس الشورى بخصوص اختيار رؤساء التحرير - وضع إطار تشريعى وقانونى جديد لإدارة هذه المؤسسات يتوافق مع العصر الجديد وبما يحقق الحرية الكاملة للصحف القومية. ووسط حالة من الرفض وغياب الرؤية الواضحة فقد تداول بعض الصحفيين الحديث عن أن هناك مذكرة سيرفعها نقيب الصحفيين إلى رئيس الجمهورية لزيادة بدل الصحفيين بالنقابة إلى 1200 جنيه وعدم خصم أى نسبة من الحوافز والمكافآت وزيادة المعاشات من 800 جنيه إلى 1200 جنيه وزيادة 50 جنيها فى مرتبات العاملين بالصحف القومية ووعد الأستاذ ممدوح الولى نقيب الصحفيين برفع هذه المذكرة إلى رئيس الجمهورية للنظر فيها واعتمادها ورأى عدد آخر من الصحفيين فى ذلك محاولة للالتفاف على المطالب وامتصاص غضب الصحفيين. حول الموقف العام الآن يقول الأستاذ يحيى قلاش: الذى حدث اليوم هو بداية إعلان لموقف الصحفيين بالصحف بالقومية برفض هيمنة مجلس الشورى على مقادير الصحافة القومية فى هذا العصر الذى أتى بعد ثورة 25 يناير وهى الثورة التى رفعت شعار الحرية ولهذا كانت وقفتنا اليوم أمام مبنى الأهرام وأمام مبنى النقابة للمطالبة بإسقاط ترسانة القوانين الخاصة بالصحافة والموروثة من النظام البائد ورفض هيمنة مجلس الشورى وتدخله فى شئون المهنة ورفض المعايير والإجراءات والشروط التى أعلن عنها لاختيار رؤساء تحرير الصحف بهذه الطريقة المهينة وعمل تغيير جذرى فى الطريقة المتبعة فى إدارة الصحف القومية ولن يتوقف الصحفيون مطلقا عن المطالبة بهذه المطالب وفى يوم الخميس المقبل سيجرى تنظيم وقفة أخرى فى مقر النقابة وربما يتم تصعيد هذا الموقف وننقل مقر الاحتجاج إلى القصر الجمهورى أو إلى مقر مجلس الشورى . وأشار قلاش إلى أن مجلس الشورى يمارس دور الهيمنة والسيطرة على مقدرات الصحف القومية فهناك 2 من أعضاء المجلس يتم تعيينهم فى مجلس الإدارة وهناك مراقب حسابات من مجلس الشورى يتواجد بكل مؤسسة وعدد آخر من أعضاء الشورى فى الجمعيات العمومية ولهذا نحن نطالب باستقلال الصحف القومية تماما وتحريرها من كل قيد أو شرط ووضع معايير وطرق جديدة أكثر احتراما فى احتيار رؤساء التحرير. وذكر قلاش أنه لا يمكن أن يقبل الصحفيون بالصحف القومية استبدال هيمنة الحزب الوطنى بهيمنة حزب الحرية والعدالة ومن بيت الطاعة فى عصر مبارك إلى بيت الطاعة الإخوانى وأضاف قلاش أن هناك حالة من الانقسام داخل النقابة وهناك أيضا فتنة حيث أن مجلس النقابة يضم 9 أعضاء من 12 عضوا من الصحف القومية وبالتالى هم منحازون لهذه المطالب لكن الموقف غير واضح بشكل عام لكن هناك إجماع بيننا على رفض الإجراءات والمعايير واللجنة التابعة للمجلس والمنوط بها أن تختار فالمعايير معيبة وليست هذه هى الشروط التى يتم بناء عليها اختيار رئيس التحرير والإجراءات أيضا مهينة أن يحمل الصحفى الذى يرى فى نفسه مشروع رئيس تحرير ملفه وأرشيفه الصحفى وسيرته الذاتية ويذهب إلى مجلس الشورى أما اللجنة فهى ليست مستقلة وعدد من أعضائها هم أعضاء فى حزب الحرية والعدالة وعدد آخر ليسوا صحفيين وهى لجنة ليست مستقلة. جدير بالذكر أن اللجنة المنوط بها اختيار رؤساء التحرير تضم عددا من خبراء الإعلام والقانون والإدارة والاقتصاد وتضم فى عضويتها عدد من المنتمين لحزب الحرية والعدالة وهو ما أثار غضب الصحفيين ويضع علامات استفهام كثيرة . فهل يتدخل الرئيس محمد مرسى ويستجب لمطالب الصحفيين أم ستستمر اللجنة فى عملها حتى يوم الثلاثاء القادم وبعدها ستختار من بين المرشحين الذين ذهبوا اليوم بالفعل وقدموا أوراق ترشحهم ؟