انتقد عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين معايير تشكيل اللجنة الخاصة باختيار رؤساء تحرير الصحف القومية وشروط الترشح وضوابط الاختيار, والتي وضعها مجلس الشورى. ووصف كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين اللجنة الخاصة باختيار رؤساء التحرير بأنها لجنة "غير مؤهلة" للنظر وتقييم أي قيادات صحفية، موضحا أن أغلبية أعضاء اللجنة من غير الصحفيين ,ولكن تم اختيارهم من هيئة مجلس الشورى. وطالب كارم بإلغاء سلطة مجلس الشورى واستبداله بإنشاء هيئة مستقلة للصحافة تتولي تسيير أمور المؤسسات القومية، مضيفا أن "ذلك يمنع سيطرة تيار بعينة على الصحف القومية، خاصة أن هناك 6 من رؤساء اللجان بمجلس الشورى منهم 5 ينتمون إلي حزب الحرية والعدالة, وآخرين من أساتذة كلية الإعلام والمعروف عنهم انتماءهم لجماعة الإخوان المسلمون". وأشار سكرتير عام النقابة الي أن مجلس نقابة الصحفيين قد اقترح آلية خاصة بالاختيار، بحيث تشكل لجنة داخل كل مؤسسة صحفية لاختيار 3 شخصيات من داخل المؤسسة ويتم رفع هذه الأسماء المقترحة إلي مجلس الشورى لاختيار أحدهم. فيما قال جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين "أن موقف النقابة واضح منذ البداية من لجنة اختيار رؤساء وقيادات الصحف القومية بمجلس الشورى"، وأعلن فهمي رفضه للضوابط التي وضعها مجلس الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية ،"والتي تسعى إلى أن تكون الصحافة تابعة للسلطة التشريعية ". وأكد فهمي علي ضرورة استقلال الصحافة, مطالبا مجلس الشورى بالتراجع عن اختيار رؤساء تحرير الصحف، خاصة أن ثلث المجلس غير موجود وهو مطعون عليه أمام المحكمة الدستورية العليا. ومن جانبه رفض هشام يونس عضو لجنة التشريعات بنقابة الصحفيين ما أصدره مجلس الشورى من قرارات بشأن تشكيل لجنة لاختيار رؤساء التحرير, ووضع معايير وضوابط للاختيار , مشيرا الي أن مجلس نقابة الصحفيين لم يكن طرفا فى التفاوض, وإنما تم ذلك فى الغرف المغلقة بين ممدوح الولي نقيب الصحفيين ورئيس مجلس الشورى. Comment *