رفض عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين فتح باب التقدم لرئاسة الصحف القومية والذي أعلنه مجلس الشوري بداية من أمس الثلاثاء وحتي 9 يوليو القادم، وذكر جمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين ل «الأهالي» أن المعايير التي تم وضعها لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية «تافهة» وآلياتها أكثر «تفاهة» ووصفها «بالمخجلة» فلا أحد يتصور أن رؤساء تحرير صحف يتولون مهمتهم بهذه الطريقة، وأضاف أن السبب في ذلك هو أن المحدد للمعايير ليس له علاقة بالمهنة من الأساس وأنها مجرد عملية سطو مسلح بالسلطة علي مؤسسات «صحفية» وإعلامية لها أصولها في التعامل معها، وأكد «فهمي» أن جماعة الإخوان المسلمين قررت أن ترث كل مخلفات عصر مبارك وتديرها لصالحها وتجعلها أداة للهيمنة وهذا ما نرفضه فاللجنة المحددة لاختيار رؤساء التحرير لا تصلح وأغلبيتها من جماعة الإخوان والقريبين منهم وهم يرغبون في جعل المؤسسات القومية «بوق» لهم كما كانت في عهد مبارك. وقال «فهمي» إنه يرفض تدخل مجلس الشوري في العمل الصحفي والصحف وأن هذا التدخل اخترعه مبارك ليهيمن علي هذه المؤسسات، ورفض «فهمي» ما يقال إن القوانين الموجودة تعطي «للشوري» حق التدخل في الصحافة لأن القوانين الموجودة قبل الثورة «فاسدة» إضافة إلي أن مجلس الشوري مهدد بالبطلان بعد تحويله للدستورية العليا ليلحق بمجلس الشعب وهذا يعني عدم أحقيته في إقرار مصير أي مؤسسة، وكشف «فهمي» أنه لديه معلومات شبه مؤكدة بأن «الشوري» لديه قوائم محددة سلفا بمن يريدونهم في المؤسسات الصحفية القومية وأكد أن النقابة داعمة لأي تحرك من قبل صحفيي المؤسسات القومية تجاه رفض فتح باب الترشيح. من ناحية أخري رفض كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين تجاهل ملاحظات النقابة ومجلسها علي قانون اختيار رؤساء التحرير.