نقابة الأطباء تحيى الذكرى ال62 ل«نكبة فلسطين» وسط حصار أمنى مشدد

أحيا مئات الأطباء والقوى السياسية الذكرى ال62 لنكبة فلسطين فى مقر النقابة بدار الحكمة أمس، وسط حصار أمنى مكثف، مؤكدين ضرورة حماية المسجد الأقصى من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ومخططات هدمه لإقامة الهيكل المزعوم، ورددوا هتافات تطالب الأنظمة العربية بالتصدى للغطرسة الإسرائيلية، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وحملوا لافتات معبرة عن المطالب ذاتها.
قال الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن نصرة فلسطين ليست مهمة يقوم بها فرد أو جماعة بل مهمة الأمة الإسلامية كلها، محذراً من خطورة ما سماه «التآمر الدولى» ضد العالمين العربى والإسلامى، معتبراً أن القضية الفلسطينية أوضح صور هذا التآمر، مطالباً بتكاتف جميع القوى الوطنية، والأحزاب، ومنظمات المجتمع المدنى، للدفاع عن القضية الفلسطينية فى ظل الصمت الدولى المريب.
وأجرى المشاركون اتصالاً هاتفياً مع الدكتور محمد البلتاجى، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين فى مجلس الشعب، أثناء تواجده فى ميناء أنطاكية، حيث يشارك فى «أسطول الحرية»، المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر، وقال البلتاجى إن القافلة البحرية رسالة من أحرار العالم للتضامن مع معاناة الشعب الفلسطينى، مشيراً إلى أنها ليست فقط قافلة تضامن، بل تحمل معها العديد من المساعدات للشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة.
وقال الدكتور عصام العريان، أمين صندوق النقابة، عضو مكتب الإرشاد فى الجماعة، إن فلسطين قضية كل عربى مسلم حر فى وجه الباطل والظلم، محملاً الأنظمة العربية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع فى فلسطين بالسكوت على الممارسات الإسرائيلية.
وانتقد المهندس محمد عصمت سيف الدولة، الباحث فى الشأن الفلسطينى، ما سماه الصمت الرسمى العربى تجاه ما يحدث فى الأراضى المحتلة من اعتداءات وانتهاكات، مشيراً إلى أن الأنظمة العربية التى تتواطأ على شعوبها يسهل عليها التواطؤ على المقدسات والتاريخ والأمة بأسرها.