نظم آلاف الطلاب في جميع جامعات مصر مظاهرات احتجاجية حاشدة، للتنديد بالاقتحامات الإسرائيلية لباحة المسجد الأقصى، وضم الحرم الإبراهيمي ومسجد «بلال بن رباح» إلى قائمة «التراث اليهودي»، وحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي ونددوا بالصمت العربي تجاه اقتحام الأقصى والممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس. كان طلاب «الإخوان المسلمين» في جامعات مصر قد دعوا كافة المسلمين في العالم إلى الصيام أمس الإثنين، واعتباره يوماً عالمياً للصيام والدعاء من أجل إنقاذ مسجد الأقصى قبل هدمه على يد اليهود وبناء الهيكل المزعوم، كما دعوا إلى اعتبار اليوم الثلاثاء يوم استنفار للمسلمين من أجل إيقاف المحاولات الإسرائيلية لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان المزعوم. ورفع الطلاب العلم الفلسطيني، وهم يهتفون ضد الكيان الصهيوني ومحاولاته "تهويد القدس"، في الوقت الذي التزم فيه الحكام العرب الصمت. وحملوا لافتات كتب عليها "يا حكام البلاد افتحوا باب الجهاد"، و"يا أقصانا لا تهتم راح نفديك بالروح والدم"،و"مش عايزين شجب وإدانة ..عايزين مدفع عايزين دانة"، و"يا حكامنا ساكتين ليه.. بعد الأقصى فاضل إيه". ووزع المتظاهرون بياناً على زملائهم، قالوا فيه"إن سياسة الاقتحامات المتكررة والإعتداءات الإسرائيلية على المصلين وتهويد الأقصى هو الخطوة قبل الأخيرة لتقسيم العرب والمسلمين ليتقبلوا حقيقة ضم اليهود للحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح ومنع صلاتهم فى مسجد الأقصى كأمر واقع". وطالب البيان، الذي حمل اسم «الانتفاضة الطلابية من أجل الأقصى»، الحكام العرب بتبني موقف قوي في قمة طرابلس القادمة لدعم الشعب الفلسطيني، ووقف المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي وقطع العلاقات الدبلوماسية معه، كما طالبوا بفتح مصر لمعبر رفح الحدودي مع غزة، وإيقاف بناء الجدار العازل. كما طالبوا بأن تقوم المؤسسات الدولية المعنية بالتراث والثقافة بدورها للحفاظ على التراث الإنساني والإرث الحضاري للمدينة المقدسة وتراثها الإنساني ذو الطابع الإسلامي. كان طلاب «جامعة القاهرة» قد بدأوا مظاهراتهم منذ مساء أمس باعتصام لمدة ساعتين في المدينة الجامعية، ونقل الطلاب مظاهراتهم للحرم الجامعي،حيث تظاهر الآلاف منهم وسط حصار أمني مكثف حول الجامعة. وفي «جامعة الفيوم» بدأت المسيرة من كلية دار علوم ، وشارك فيها المئات من الطلاب الذين نددوا خلالها بالمخطط الصهيونى لهدم المسجد الأقصى ووضع حجر الأساس لهيكلهم المزعوم ، وجابت التظاهرة كافة كليات الجامعة ، كما تخللها توقفات ألقى فيها بعض الطلاب كلمات توضح مكانة المسجد الأقصى ودورنا نحوه . كما نظم أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة من كليات «جامعة الزقازيق » مسيرة حاشدة لتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية رافضين ضم إسرائيل للحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح ومحذرين من إقدام إسرائيل على المساس بالمسجد الأقصى وعزمها على هدمه وبناء هيكل سليمان المزعوم . وفي «جامعة طنطا» شارك أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة، في المظاهرة التي نظمها طلاب الإخوان المسلمين في كلا من جامعة طنطا وجامعة الازهر. كما احيا طلاب جامعة المنيا ما أسموه «الإنتفاضة الطلابية من أجل الأقصى» وشاركوا في مسيرات مماثلة . أما في «جامعة الزقازيق» فقد شارك أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة في المظاهرة التي جابت أنحاء الجامعة، كما دعوا إلى إنشاء رابطة «طلاب من أجل فلسطين».
