أعلنت الدكتورة نيفين قاسم، أستاذ أمراض الدم، رئيس المؤتمر الدولى العلمى لأمراض الدم، عن اعتذار الأساتذة الإسرائيليين، الذين كان مقرراً حضورهم المؤتمر، المنعقد بالقاهرة فى الفترة من 22 إلى 25 مايو الجارى، عن عدم المشاركة، وإلغاء المحاضرتين اللتين كان سيرأسهما مشاركون إسرائيليون. وقالت «قاسم» فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن هذا المؤتمر الطبى يعتبر بمثابة «كأس العالم» لمصر فى الوسط الطبى، حيث تقدمت للمشاركة فيه عام 2008، ووافقت الجمعية الدولية لأمراض النزيف والتجلط بالولايات المتحدةالأمريكية على عقد المؤتمر بمصر، بعد معركة تنافسية مع مدينتى تورنتو بكندا وليفربول بإنجلترا. وأكدت رئيس المؤتمر أنها وعدداً من الأساتذة المنظمين اعترضوا على دعوة أساتذة إسرائيليين، وأوضحوا للجمعية أن هذا قد يثير مشاكل تتعلق بالتطبيع داخل مصر، إلا أن الجمعية ردت بأن المؤتمر «علمى ليس فيه تفرقة على أساس اللون أو الجنسية أو الديانة». ومن جانبه، قال الدكتور مجدى الأكيابى، استشارى أمراض الدم، أحد منظمى المؤتمر، الذى كان مقرراً أن يحاضر مع أستاذة إسرائيلية، إن برنامج المؤتمر «تم وضعه من قبل الجمعية العلمية الدولية، والطرف المصرى ليس له يد فى اختيار إسرائيليين»، مؤكداً أنه سيتم أخذ رأى الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، فى المؤتمر بعد اعتذار الإسرائيليين، وإذا أصر على إلغائه فسيتم إلغاؤه «لأننا لن نخالف تعليمات النقابة». فى السياق نفسه، حذر الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، من المشاركة فى المؤتمر، وأكد أن النقابة «ستحيل أى طبيب يثبت تورطه بالمشاركة إلى محاكم تأديبية لمخالفته قرارات الجمعية العمومية الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيونى»، مضيفاً أن النقابة «ستطارد منظمى المؤتمر، وستعمل جاهدة على إلغائه، خاصة فى ظل مشاركة طبيب صهيونى كان عقيداً فى جيش الاحتلال الذى سرق أعضاء الشهداء». من جهتها، أدنت النقابة العامة للصيادلة مشاركة العلماء الإسرائيليين فى المؤتمر، مؤكدة أنها خاطبت الجهة المنظمة لمطالبتها ب«وقف مشاركة الصهاينة».