فى خطوات استفزازية تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلى، اقتحم عشرات المستوطنين موقع مستوطنة «ترسلة» التى أخلاها جيش الاحتلال الإسرائيلى من سكانها عام 2005 بين بلدتى «جبع» و«عجة»، جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية، وقاموا بأعمال عربدة منذ مساء أمس الأول وحتى صباح أمس، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا». وأوضحت مصادر محلية أن المستوطنين المتطرفين اقتحموا «ترسلة»، ومارسوا أعمال عربدة وسط ترديد الهتافات والشعارات العنصرية، وسيروا مركباتهم على شارع جنين تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال. يذكر أن قوات الاحتلال أخلت موقع «ترسلة» عام 2005 ضمن 4 بؤر استيطانية انسحبت منها عقب الانسحاب من قطاع غزة. وفى الوقت نفسه، داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلى قرية «كفيريت»، جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، وأطلقت آلياتها فى شوارع القرية وفى محيط بلدتى «يعبد» و«عرابة»، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا». وفى غضون ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستنطلق بوساطة أمريكية غداً الأربعاء، وأن نتنياهو سيتولى إدارتها شخصياً، بالتشاور مع طاقم الوزراء السباعى فقط لمنع أى تسريبات. وقال مسؤول رفيع المستوى لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن نتنياهو طلب أخيراً من مؤسسة الدفاع ومجلس الأمن القومى تفصيلاً موجزاً لما يسمى ب«النقاط الثمانية» التى تلخص مطالب إسرائيل الأمنية من حيث اتفاق الوضع النهائى. وطلب نتنياهو أن تتضمن النقاط الثمانية معلومات مفصلة بشأن نزع السلاح من أى دولة فلسطينية فى المستقبل، ونشر القوات الإسرائيلية على حدودها الشرقية لمنع تهريب الأسلحة. بينما نفى رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، بدء أى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل إلا بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة فور عودة الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» من جولته الخارجية.