أكد الدكتور عبدالحليم نورالدين، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للآثار، أستاذ علم المصريات فى جامعة القاهرة، أن قانون الآثار الجديد ليس كافياً لحماية الآثار من السرقة والاتجار. وقال نورالدين فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: إن سرقة الآثار تتزايد بمعدل كبير بسبب ضعف الإمكانيات المادية لهيئة الآثار من جهة، وانتشار ثقافة المتاجرة عند معدومى الضمير من جهة أخرى، لإدراكهم أن المتاجرة فى الآثار أكثر رواجاً، وإثراء من الاتجار فى المخدرات. وأضاف نورالدين أن التعديات على المناطق الأثرية، ازدادت أيضاً بنسبة كبيرة جداً، سواء من الأفراد أو الجهات الحكومية تحت مبررات مختلفة مثل بناء المدارس أو المستشفيات، وأوضح أن المناطق الأثرية النائية فى مصر المتمثلة فى الصحراء الشرقية والغربية والوادى الجديد ومطروح والبحر الأحمر والفيوم وسيناء، تعانى ضعف الرقابة والمتابعة من هيئة الآثار بسبب تكوينها الجيولوجى والطبيعى خاصة أنها كائنة فى مناطق صحراوية وعرة بين التلال والهضاب التى يصعب متابعتها بالشكل الذى يضمن عدم وجود سرقة أو حفر. وطالب بتخصيص أكثر من 200 سيارة دفع رباعى للمرور فى الرمال الصحراوية و4 طائرات هليكوبتر لإجراء مسح جوى على صحارى مصر، التى تشكل أكثر من 95٪ من المساحة الإجمالية، وأكد أن الإعلام له دور مهم فى الرقابة والمتابعة على أداء الحكومة، لكن لا ينبغى أن يكون مبالغاً فى إبراز الجوانب السلبية، ويظل دوره مهماً فى توعية المواطنين تجاه قيمة وعظمة الآثار المصرية.