عاودت البورصة المصرية الصعود الملحوظ مجدداً بفعل عمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب والعرب لتواصل رحلة الصعود التى قطعها يومان من الهبوط، بسبب أحداث بنك جولدمان ساكس الأمريكى واتهامه بخداع عملائه. وقفز المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «Egx30» 1.9٪ خلال تعاملات جلسة أمس 139 نقطة، ليتجاوز حاجز 7500 نقطة، بعد يومين من الإغلاق تحت الحاجز ليصل إلى 7530 نقطة مع الإغلاق. واتجهت تعاملات المصريين للبيع لكنها لم تحدث تأثيراً على حركة المؤشرات، وتباين مؤشرا الأسعار ليرتفع أحدهما وينخفض الآخر، بنسب طفيفة بعد صعود أسعار إغلاق 92 ورقة مالية مقابل انخفاض 68 أخرى، واستحوذت المؤسسات على أكثر من ثلثى التعاملات الإجمالية البالغة 3.1 مليار جنيه، استحوذت منها أوراسكوم تليكوم على ما يقرب من 20٪ بفعل تنفيذ صفقات على أسهمها بنهاية الجلسة. يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت فيه الهيئة الرقابية المالية فى بريطانيا تحقيقاً رسمياً بشأن أحداث بنك جولدمان ساكس، بعد 4 أيام من رفع جهة رقابية أمريكية دعوى تتهم البنك بالاحتيال، وهو أكبر بنك استثمار مدرج فى نيويورك. وذكرت وكالة رويترز أن الهيئة الرقابية البرياطنية، قالت فى بيان مقتضب: «فى أعقاب تحقيقات أولية قررت هيئة الخدمات المالية بدء تحقيق رسمى بشأن (جولدمان ساكس) انترناشيونال، فيما يتعلق بمزاعم لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية فى الفترة الأخيرة، وستكون هيئة الخدمات المالية على اتصال وثيق مع لجنة الأوراق المالية والبورصات فى هذا الخصوص». وكانت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية اتهمت جولدمان بأنه أخفى عن عملائه حقيقة أن صندوق استثمار بارزاً كان استثمر فى مجال الرهن العقارى دون إخطار عملائه.