اعتبر جانيبيك باكييف، شقيق الرئيس القيرغيزى المخلوع كرمان بك باكييف، خبر استقالة كرمان من منصبه رئيساً للجمهورية مختلقاً. ونقلت وكالة أنباء (نوفوستى) الروسية عن جانيبيك باكييف قوله: «إن الرئيس باكييف يجرى مفاوضات خارج قيرغيزيا الآن، ولم تطرح مسألة الاستقالة بعد». كان متحدثون باسم الحكومة القيرغيزية الجديدة قد ذكروا أمس الأول أن باكييف أعلن استقالته رسمياً فى خطاب رسمى تمت كتابته فور وصوله إلى كازاخستان. وجاء فى نص الرسالة، التى تقع فى صفحتين وهى مكتوبة بحروف كبيرة باللغة الروسية «إدراكاً لمسؤوليتى أمام شعب قيرغيزيا، وحفاظاً على وحدة أراضى البلد، أقدم استقالتى وفقاً للدستور». وأكدت الحكومة القيرغيزية المؤقتة استقالة باكييف رسمياً، وأعربت عن أملها فى استسلام شقيقه جانيبيك باكييف طواعية. فى الوقت نفسه بدأ أقارب وأنصار الرئيس المخلوع إلقاء السلاح تنفيذا لتعليماته بعد مفاوضات مع ممثلى الحكومة القيرغيزية المؤقتة. وذكرت «نوفوستى» أن المفاوضات جرت فى قرية «تييت» مسقط رأس باكييف فى ضواحى جلال أباد. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن توليكان اسماعيلوفا، إحدى دعاة حقوق الإنسان قولها: «لقد غادر الرئيس القيرغيزى وحيدا فى حين لايزال شقيقه جانيبيك وآخرون من أفراد أسرته متواجدين فى جلال أباد». من جانبه، أكد الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف أن أسباب انهيار نظام الرئيس القيرغيزى كرمان بك باكييف تتمثل فى الفساد وعجزه عن توفير التنمية فى قيرغيزيا وتحويل السلطة إلى حكم العائلة. وحث ميدفيديف الحكومة القيرغيزية المؤقتة على إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة، مشيراً إلى أن تنمية العلاقات الكاملة بين روسيا وقيرغيزيا تتوقف على ذلك. موضحاً أنه سيقرر مسألة إقامة علاقات مع القيادة القيرغيزية الجديدة.