رفضت زعيمة المعارضة القيرغيزية روزا اتنباييفا إجراء مباحثات مع الرئيس المخلوع كرمان بكك باكييف ودعته لمغادرة البلاد, فيما ألمحت واشنطن إلي احتمال اعترافها بحكومة أتنباييفا, في الوقت الذي أرسل الاتحاد الأوروبي موفدا إلي قيزغيزستان للمساعدة في إيجاد حل للأزمة. ميدانيا أصيب70 شخصا في مصادمات بين الشرطة والناهبين ليلة أمس الأول, فيما وقف عشرات الآلاف أمام مقر الرئاسة والحكومة في العاصمة بيشكيك حدادا علي ارواح ضحايا المواجهات التي وقعت الأربعاء الماضي, وأسفرت عن خلع الرئيس كرمان باكييف. وودعت أتنباييفا أمس باكييف الي مغادرة البلاد مع ضمان سلامته, وذلك خلال اجتماعها مع ممثل منظمة الامن والتعاون في اوروبا. وقالت أوتونباييفا' لا يزال امام كرمان بك باكييف فرصة لمغادرة البلاد'. واضافت:' اننا نضمن سلامته الشخصية اذا استقال'. وقال باكييف الذي لجأ الي جلال اباد, معقله في جنوب قرغيزستان, أمس في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية انه لن يستقيل مبديا استعداده للتفاوض مع المعارضة لتفادي حرب اهلية. وذكر راديو سوا الأمريكي أمس أن هذا الرفض جاء ردا علي دعوة الرئيس باكييف إلي إجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية. وفي واشنطن, ألمحت الخارجية الأمريكية إلي احتمال اعترافها بحكومة المعارضة التي تولت الحكم في قيرغيزيا, مؤكدة أن القاعدة العسكرية باقية هناك بموجب الاتفاق المبرم مع الحكومة السابقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إنه ليس هناك أي معلومات تشير إلي وجود تهديدات بعينها لمواطنين أمريكيين في قيرغيزيا. وفي إطار المساعي السياسية الخارجية, أعلن الاتحاد الاوروبي أمس عن ارسال موفد الي قيرغيزستان للمساعدة علي ايجاد حل للازمة' بالتعاون مع الشركاء الدوليين'. وطلبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من ممثلها الخاص لاسيا الوسطي بيار موريل التوجه الي بيشكيك بحسب بيان. العاصمة الجمعة.