«خديجة» ووالدها يزوران «طرة».. وجمال مبارك: والدي يشعر بمؤامرة لقتله

زارت خديجة الجمال، ووالدها رجل الأعمال محمود الجمال، الثلاثاء، زوجها جمال مبارك، والمحبوس في سجن مزرعة طرة، على ذمة قضية التلاعب في البورصة، ولم تسمح إدارة السجن لهما بلقاء الرئيس السابق، حسني مبارك، المودع في مستشفى السجن، أو نجله«علاء» المرافق له، واصطحبت «خديجة» ووالدها معهما 3 حقائب تحتوي على ملابس السجن البيضاء وأطعمة ومأكولات، خضعت للتفتيش الدقيق على بوابة السجن.
وقالت مصادر أمنية، إن الزيارة استمرت ساعتين، وسط إجراءات مشددة، وأكدت أن والد «خديجة» سأل «جمال» عن صحة والده، فأخبره الأخير أنها تتدهور، وأنه معرض للإصابة بجلطة في المخ فى أى وقت، ويعاني من اكتئاب، ويرغب في نقله إلى مستشفى خارج السجن.
وأبدى «جمال»، بحسب المصادر، تخوفه من وفاة والده داخل السجن، مؤكدًا تدني مستوى الرعاية بالمستشفى، رغم تطويرها، وأوضح أن والده يصاب بين الحين والآخر بضيق شديد في التنفس، ما يستدعي وضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وقال «جمال» لصهره إن «مبارك» يتوقع وجود مؤامرة لقتله، عن طريق وضعه في مستشفى غير مؤهل لرعايته، مشيرًا إلى أن اللجان الطبية تعد تقارير تؤكد عدم استقرار حالته، ومع ذلك فلا يوجد قرار واحد بالنقل، رغم أخطار المحامي كل الجهات المعنية بخطورة الحالة.
وكشفت المصادر أن صحة الرئيس السابق غير مستقرة، وحالته النفسية سيئة، رغم محاولات نجليه «علاء وجمال» التخفيف عنه، ونفت دخوله في غيبوبة، لكنها قالت إنه مازال يعانى من ارتفاع فى ضغط الدم، وذبذبات أذينية تسبب له ضيقًا في التنفس.
وقال العميد محمد عليوة، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، بقطاع السجون، إن السجون تطبق القانون على الجميع، وجميع الحقائب التي حملتها «خديجة» ووالدها، تم تفتيشها عن طريق ضباط السجن، كما خضع الإثنان لتفتيش دقيق على البوابة الرئيسية، عن طريق العقيد محمد طلحة، مأمور السجن، الذي تابع الزيارة حتى انتهائها.
وحصلت «المصري اليوم» على التقرير الطبي الذي وضعته اللجنة الطبية التي تتابع حالة الرئيس السابق، وأكد أن «مبارك» شعر، الثلاثاء، بضيق في التنفس لمدة 5 دقائق، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وقال إن جميع الأمراض التي يعاني منها يمكن السيطرة عليها، وهناك فريق متخصص من أطباء المركز الطبي يتابع حالته مع اللجنة.
وأضاف التقرير أن تواجد «علاء وجمال»، إلى جوار والدهما ساعده على تقبل الوضع داخل السجن، وأشار إلى أنه يرفض تعاطي الأدوية إلا بعد أن يتلقى إشارة من نجليه، وتم إجراء جلسة «علاج طبيعي» له، بسبب وجود ضمور في العضلات، وصعوبة في المشي.
وكانت مصلحة السجون قد وافقت على طلب «مبارك» بنقل «علاء» لمرافقة والده في المستشفى، فيما لم تستجب إدارة السجن لطلبات محامي الرئيس السابق بنقله الى مستشفى خارج السجن، الذي أكد أن حاة «مبارك» حرجة، ولا بد من نقله إلى مستشفى آخر، معتبرا ان ما يحدث معه بمثابة «قتل متعمد وانتقام وتشف»، على حد قوله.