اتهم رفعت أبوطالب، سكرتير اللجنة العامة لحزب الوفد فى الغربية، محمود أباظة، رئيس الحزب، بخيانة كل المبادئ والقيم الحزبية، بعد سماحه لمنظمات أمريكية بدخول الحزب، وعدم تعريفه للشباب بمكانة مصر الأم التى نستشهد من أجلها، وأعلن عن رفضه التعديلات التى يسعى أباظة لإجرائها على اللائحة الداخلية للحزب، كما رفض مشروع التمديد للهيئة العليا لمدة عام. وطالب أبوطالب خلال اجتماع اللجنة الذى عقد مساء أمس الأول، وحضره أباظة دون موعد مسبق، ومحمد كامل، وعبدالعزيز النحاس، عضوا الهيئة العليا، ومحمد مهاود، بضرورة احترام اللوائح الداخلية للحزب، مشيراً إلى وجود العديد ممن سماهم «السنيدة والحرافيش»، الذين يهمهم تدمير حزب عريق مثل الوفد، وهم أول من سيبعدون عن رئيس الحزب فى حالة تقديم فؤاد بدراوى، أوراق ترشيحه لرئاسة الحزب. وبرر عبدالعزيز النحاس، عضو الهيئة العليا، حضوره وأباظة الاجتماع دون إبلاغ سابق بحضورهما، بأن اللقاءات التنظيمية للحزب، لا تحتاج تنسيق مواعيد. كان أباظة حضر اجتماعاً مماثلاً فى محافظة المنوفية، توجه بعده لحضور هذا الاجتماع فى الغربية، وهى محافظة الدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا للحزب، الذى أعلن تأييده لفؤاد بدراوى، مرشحاً لرئاسة الحزب، وهى الزيارة التى وصفتها مصادر بأنها رد على زيارة البدوى، وبدراوى لعدد من أمانات المحافظات. وأعلن فتحى بدر، رئيس لجنة الشباب فى أمانة الحزب بمركز بسيون، خلال اجتماع اللجنة، عن نيته الترشح لرئاسة الحزب فى الانتخابات المقرر عقدها فى 29 مايو المقبل. وناشد بدر الوفديين الوقوف ضد الاقتراح الخاص بإرجاء انتخابات الهيئة العليا لمدة عام، واصفاً فكرة التأجيل بأنها ردة على الإصلاحات التى حققها الوفديون بتضحيات جسيمة، مؤكدا أن التأجيل من شأنه تعطيل الحراك الحزبى، وإحباط قوى التغيير داخل الحزب، واصفاً الرأى القائل بأن التأجيل يهدف لتفادى حدوث خلافات قبل الانتخابات التشريعية بأنه محض تضليل. وأضاف بدر أن الحزب فقد الكثير من جهود أبنائه المخلصين، الذين لاقوا التضييق والإهمال والتهميش، مشيراً إلى أن التعطيل أصاب مؤسسات الحزب، ضارباً المثل باللجان النوعية التى تتجاهل القيادات تشكيلها بدعوى أن آراءها استشارية، وأن الوقت لم يحن بعد لتشكيلها، رغم أنها فعالة فى التعريف بالعمل السياسى، وبمثابة حكومة ظل. وأشار بدر إلى أنه على إيمان ويقين بأن الوفديين الحقيقيين مازالوا على استعداد للقيام بمسؤولياتهم تجاه بيت الأمة، داعياً إياهم إلى الوقوف سوياً حتى يستعيد الوفد عافيته وشبابه، ودوره فى إلهام الجماهير لإنقاذ مصر.