دكتور البرادعي الحاضر الغائب في «جدل الوفديين» ..وسيد البدوي: لا أرغب في الحديث عن الأسباب الحقيقية لطلب التأجيل لأنها تسيء لقيادات الحزب أباظة فى الجمعية العمومية للوفد اليوم الجمعة وافق أعضاء الجمعية العمومية لحزب الوفد اليوم الجمعة علي تعديل نص المادة 22 من اللائحة الداخلية للحزب وتأجيل انتخابات الهيئة العليا لمدة عام بأغلبية 501 صوت في مقابل 420 صوتًا رفضوا تعديل نفس اللائحة. وقد أعلن الدكتور إبراهيم درويش - أستاذ القانون الدستوري - النتيجة اليوم الجمعة وسط هتافات الحاضرين «عاش الوفد ضمير الأمة»، وتشير تقارير النتيجة إلي أن الانتخابات علي موقع رئيس الحزب الشهر المقبل ستكون ساخنة للغاية. وفي أعقاب الانتخابات قام كل من فؤاد بدراوي ومحمود أباظة المتنافسين علي موقع رئيس الحزب بمصافحة بعضهما البعض كرمز لوحدة الوفد. جدير بالذكر أن لجنة الإشراف ضمت كلاً من الدكتور حامد الجمل والدكتور أنس جعفر وحسين عبدالرازق. وسط أجواء مشحونة بالتوتر بدأت صباح اليوم الجمعة الجمعية العمومية غير العادية لحزب «الوفد» التصويت علي تعديل نص في لائحة الحزب يجيز مد أجل الهيئة العليا لمدة عام وتأجيل انتخابات الهيئة من يونيو المقبل إلي يونيو من العام المقبل. وجاءت المؤشرات حتي مثول الجريدة للطبع لتشير إلي تقدم التيار المؤيد لتأجيل الانتخابات وتعديل اللائحة وهو التيار الذي يسانده محمود أباظة رئيس الحزب الحالي. وشهدت الجمعية عدة مشاهد كانت معبرة عن الانقسام بداخل الحزب فقد اتهم الدكتور محمد كامل عضو الهيئة العليا الدكتور سيد البدوي القيادي والوفدي بالارتداد عن موافقته السابقة علي تعديل اللائحة ونقض التفاهم الذي تم من قبل قائلاً: هناك رغبة لدي البعض في إدارة الحزب من الخارج متهماً من سماهم «بعض القيادات» باتخاذ موقف ضد الحزب بسبب عدم الحصول علي مواقع علي حد قوله. من جانبه أبدي الدكتور سيد البدوي رفضه أي تعديل يتم علي لائحة الحزب، لاسيما أنها المرة الأولي التي يتم فيها تطبيقها علي حد قوله مضيفاً: أن السماح بالعدوان علي لائحة الحزب فيما يتعلق بالهيئة العليا قد يصل إلي تعديلها مستقبلاً من أجل العبث بمدد تولي رئيس الحزب لموقعه. وأكد البدوي أن تعديل اللائحة وراءه أسباب أخري غير تلك التي يسوقها قيادات الحزب قائلاً: لا أريد الافصاح عن هذه الأسباب لأنها تمثل إساءة إلي قيادات الحزب الحاليين ولا أرغب في الإساءة للوفد أو قياداته. ونفي البدوي أن يكون الهدف من مد أجل الهيئة العليا للحزب هو الحفاظ علي وحدته قبل انتخابات الشوري قائلاً: الحزب لن يحصل علي مقاعد في مجلس الشوري بسبب طبيعة الدوائر، نافياً أن يكون قد انقطع عن الحزب بسبب انشغاله بأعماله قائلاً: كنت أحضر في السابق فيتهمني البعض بمحاولة شق الصف. وأشار البدوي إلي أن فؤاد بدراوي وفدي أصيل وهو يتحرك في صفوف الوفد منذ أن كان شاباً مع جده، في إشارة إلي فؤاد سراج الدين رئيس الحزب السابق. يأتي هذا في الوقت الذي اشتعلت فيه معركة رسائل الSMS بين الأطراف بداخل الحزب فقد أشارت رسالة تم إرسالها إلي أعضاء الحزب في الصباح الباكر إلي موافقة كل من الدكتور سيد البدوي وفؤاد بدراوي علي تعديل اللائحة في محاولة لزعزعة ثقة التيار الرافض للتعديل، فيما أشارت رسائل أخري إلي رفض الوفديين «التوريث» بداخل الحزب وخارجه في إشارة إلي محمود أباظة الرئيس الحالي. وكان محمد حرش مؤسس جماعة «وفديون - ضد التوريث» قد قام بتوزيع استمارة علي أعضاء الجمعية يدعوهم إلي تنظيم مظاهرة أمام مجلس الشعب في يوم تجديد قانون الطوارئ، فضلاً عن تنظيم مؤتمر للدكتور محمد البرادعي للاستماع إلي ما يطرحه علي الساحة السياسية، ومن ناحية أخري، نظم عشرات من الوفديين بالإسكندرية وقفة احتجاجية ضد اقتراح محمود أباظة رئيس الحزب بمد أجل الهيئة العليا لمدة عام، مطالبين بتنحي أباظة عن رئاسة الوفد.