(إلى عبدالرحمن الأبنودى: شاعرى الكبير.. وصديقى الأثير) رجلٌ من أبنود يحمل فى رئتيهِ جمالَ الوطنِ وعِطْرَ البارودْ ويذوبُ رضاً مهما يستنزفْ سيدُه الشعرُ الجسدَ المكدودْ هو عَبْدُالرحمن إذا يشدو تتمايلُ من طربٍ فى كفيه قيثارةُ داودْ نلقاه كما يلقى الصُّوفىَّ مريدوه الخُلصاءْ فإذا الأكوان: موائدُ أَلْحَانٍ وَدِنانُ غناءْ وقصائدُ شِعْر ومغانى سحر وأراغيلُ صفاءٍ وبهاء وولاءْ :: هو عبدالرحمن آخرُ مَنْ قد أهدانا الله من الشعراءِ/الشعراءْ.. المنتصفين لأحلام البسطاءْ :: يا عبدالرحمن وأنت الإنجازُ/الإعجازْ والَموْهِبَةُ/الأكوانْ إن الساحة قد صارت مَلأَى بالصبية والغلمانْ والسُّوقة والخِصْيانْ/ مُحْترفى التدجيلِ وممتهنى التَّدْجينِ ومُعْتلِّى الميزانِ ومختلِّى الأوزانْ :: يا عبد الرحمنْ إن الشِّعْرَ/الشِّعْرَ يموت الآنْ فانْفُثْ من رُوحك فيهْ مُعْجزَةً تحييهْ شعر/ مصطفى السعدنى