اتفق عدد من قيادات الطرق الصوفية على ضرورة الالتزام بالشريعة الإسلامية، واحترام تقاليد المجتمع والسعى نحو تصحيح صورة التصوف عند الأجيال الجديدة، ومراقبة المريدين فى مختلف المحافظات. قال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، خلال المؤتمر الذى عقدته الطريقة، لمناقشة أوضاع البيت الصوفى فى ظل اللوائح الجديدة، التى أقرها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه قرر عقد المؤتمر لتفعيل دور الصوفية فى مختلف المحافظات للتواصل مع المريدين، وتفعيل التوصيات والقرارات التى أصدرها مشايخ الطرق، ومنها الرقابة على الموالد، ومنع المنكرات، والسيطرة على الدخلاء، والحد من السلبيات التى تشوبها. وأعلن الشبراوى أن المشايخ قرروا التجول فى جميع المحافظات لمراقبة أوضاع الصوفية فيها، للحد من السلبيات التى تعترض الطرق، لتصحيح الصورة السلبية المأخوذة عن التصوف، وإظهار المفهوم الحقيقى للتصوف للأجيال الجديدة. وشدد الدكتور أحمد السايح، أستاذ العقيدة فى جامعة الأزهر على أهمية الالتزام بالقرآن والسنة فى التعاملات بين الناس، وعدم الكذب، وعدم الاعتراف بما يسمى كذبة أبريل، وعدم خلط الجد بالهزل، مطالباً بضرورة الالتزام بالشرعية والأخلاق حتى يعود المجتمع إلى رشده. وقال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، إن جميع مشايخ الصوفية يسعون لتوحيد البيت الصوفى فى مختلف المحافظات والتخلص من خلافاتهم الداخلية، وتطهير التصوف، خاصة أن الصوفى جزء من المجتمع وليس منعزلا عنه، ولا يطمح فى منصب سياسى أو برلمانى، مؤكداً أن أهدافه هى الدعوة التى لا تتفق مع السياسة.