أثار إعلان المجلس الصوفى العالمى فى مصر، بترخيص أجنبى، مخاوف عدد من قيادات الطرق الصوفية من تعارضه مع اختصاصات المجلس الأعلى للطرق الصوفية التابع لرئاسة الجمهورية. قال الشيخ أيمن طه عتمان، شيخ الطريقة الرحيمية القنائية، إن مخاوف المشايخ من إنشاء المجلس الصوفى العالمى ترجع لخوفهم من تعارضه مع المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أو التدخل فى شؤون الطرق الصوفية. وأضاف أن الطرق الصوفية ليست فى حاجة إلى أزمات جديدة فى الوقت الحالى، موضحاً أن فكرة إنشاء المجلس العالمى تحتاج إلى دراسة من الحكومة وموافقة الجهات الأمنية، لافتاً إلى أن المشايخ لن ينضموا إلى هذا المجلس إلا بعد إعلان الحكومة وقيادات الحزب الوطنى وأمن الدولة موافقتهم، ضماناً لعدم ظهور أزمة جديدة بين الدولة و«الصوفية» بعد الانتهاء من أزمة إلغاء الموالد. وأضاف الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية شيخ الطريقة الشبراوية، أن المجلس الأعلى وعدداً من القيادات طرحوا فكرة الإعلان عن مجلس عالمى يجمع كل الطرق الصوفية فى العالم على أن يكون مقره القاهرة ويهدف لجمع كلمة الصوفية فى مواجهة التطرف والإرهاب، ولتحسين صورة التصوف الإسلامى كنموذج مثالى للدين الحنيف، ولفت إلى أن إعلان الشيخ محمد الشهاوى عن المجلس الصوفى العالمى قوبل بموافقة وترحيب من بعض قيادات الصوفية، رغم تخوف المجلس وقيادات أخرى من تعارض اختصاصاته مع المجلس الأعلى. ودعا الشبراوى جميع المشايخ باعتبار المجلس العالمى المنفذ الذى يفتح لهم الباب للنظر على العالم بصورة أكثر انفتاحاً ووضوحاً، وتوحيد صفوفهم فى الداخل والخارج، ومواجهة جماعات الوهابية وأى فكر يكفر الصوفية. من جانبه، قال الشيخ محمد الشهاوى، مؤسس ورئيس المجلس الصوفى العالمى: إن المجلس الجديد لن يتعارض مع شؤون المجلس الأعلى، فهو ذا اختصاص عالمى يجمع شتات الطرق الصوفية، ويراقبها خوفاً من الدخلاء، الذين ينتحلون صفة الصوفية بهدف الإساءة لسمعتنا عالمياً.