أكد الشيخ جابر قاسم - وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية - أن عدد مريدي الطرق الصوفية المسجلين بالإسكندرية يصل نحو 500 ألف سكندري، مشيرًا إلي أن الرقم الحقيقي ينخفض عن ذلك بكثير لأن كل مريد بالمشيخة له أتباع يعمل علي تعليمهم الذكر والعبادة ليصل عدد أنصار الطرق الصوفية بالإسكندرية إلي 2 مليون مواطن بشكل إجمالي. وأوضح قاسم أن هناك 38 طريقة صوفية موجودة في الإسكندرية بالفعل، من أصل 66 طريقة، مشيرًا إلي أن هذه الطرق تقوم بتنظيم الحضرات والأذكار في مساجد الأولياء بالإسكندرية، وهي تابعة لوزارة الأوقاف. وأشار «قاسم» إلي أن المساجد الخاصة بالطرق الصوفية ليست كلها مسجلة بالمجلس الأعلي للآثار، موضحًا أنه يقوم حاليًا بتكثيف الاتصالات بالمجلس الأعلي للآثار وبمحافظ الإسكندرية للمطالبة بضم المساجد التي بها أضرحة ترجع إلي مئات السنين إلي المجلس الأعلي للآثار وإدراجها ضمن قائمة هيئة الآثار الإسلامية ووضعها داخل خطة الحفاظ علي الآثار الإسلامية. ولفت «قاسم» إلي أن المشيخة الصوفية يتم محاربتها من الجماعات الإسلامية الموجودة علي الساحة منذ القدم، حيث كان ابن تيمية يحارب الطرق الصوفية والجماعات الإسلامية، وحاليًا تحرم الأضرحة وزيارتها والصلاة بمساجد بها أضرحة وذلك لضرب الطرق الصوفية. وشدد «قاسم» علي أن الطرق الصوفية ليست لها علاقة بالسياسة، لكنها تهتم بترقية الفرد أخلاقيا من خلال القرآن والذكر والعبادة، وقال: «منهجنا منهج نوراني رباني وبابنا مفتوح للجميع». وفجر قاسم مفاجأة بتأكيده أن الطرق الصوفية ستستجيب لمطالب الدولة بانتخاب أشخاص بأعينهم في الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية المقبلة، وكشف عن قيم الطرق الصوفية بالإسكندرية بانتخاب الرئيس مبارك الدورة الماضية، لأن أجهزة الأمن طلبت منهم ذلك وهي ممثلة لأولي الأمر وإذا طلب منا أولو الأمر شيئًا ما أصبح ضرورة شرعية، وأضاف أن هذا الأمر راجع إلي شيخ المشايخ، فهو يوجهنا وفقًا لمبادئ الطرق الصوفية في مثل تلك الأمور وعندما يعطي أمرا فنحن طوع له. وحول علاقة الطرق الصوفية بالأجهزة الأمنية قال: علاقتنا بالأمن جيدة جدًا ونحن محظوظون بالقيادة في الإسكندرية لأنها تدعمنا ولا ندخل معها في صدام لأننا بعيدون عن السياسة ونقوم أساسا علي الحب والسماحة في الإسلام، والأجهزة الأمنية تسعي لفرض السلام الاجتماعي ولا يوجد أي تعارض بيننا وبين الأجهزة الأمنية، بل هناك تكامل في الأدوار. وكشف «قاسم» عن أن نحو 15% من مريدي الطرق الصوفية أعضاء بالحزب الوطني، فضلا عن عدد من أعضاء المجالس التشريعية والمحلية، وقال: نحن لا نحرم العمل في السياسة ولدينا مريدون أعضاء في حزب الوفد وأعضاء في حزب التجمع وأحزاب أخري ونحن نسمح بذلك وكل حر في فكره السياسي، شريطة أن يلتزم بنهج الطرق الصوفية في العبادة. وعن المجلس الصوفي العالمي أكد «قاسم» أن الأجهزة الأمنية لم ترفض استضافة المجلس العالمي للطرق الصوفية في مصر والمشكل حاليًا، وأضاف أن القانون المنظم للطرق الصوفية رقم 118 لعام 1976 قانون محلي ويجب تعديله قبل استضافة المجلس العالمي للطرق الصوفية، مشيرًا إلي أن هناك مساعي لذلك في الوقت الحالي من خلال الشيخ محمد الشهاوي.