وكيل المشيخة: قرار«الأوقاف» بضرورة الإخطار المسبق مفاجئ وغير مفهوم.. وليس من الحكمة الصدام مع 2 مليون صوفي الصوفيون مصرون على إقامة موالدهم أكد الشيخ جابر قاسم - وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية - أن مشايخ الطرق الصوفية عقدوا اجتماعا لوضع برنامج للاحتفالات والموالد والليالي التي تبدأ خلال أيام وتنتهي مع بداية شهر رمضان.. وأشار « قاسم « إلي أن المشيخة لم تحصل علي موافقة وزارتي الداخلية اوالأوقاف علي البرنامج، لافتاً إلي أن قرار «الأوقاف» بضرورة الإخطار المسبق مفاجئ وغير مفهوم.. مؤكداً أن الطرق الصوفية ليست لديها مشكلة في تحديث البيانات وتجديد عضوية المنتمين لها وأن الوزارة تنتهج مؤخرا طريقة في التعامل مع الصوفية تختلف عن سابق عهدها الذي تميز بالعلاقة الجيدة. وقال: ربما استهدف القرار أشخاصا أو جماعات أخري ولم يصدر من أجل الصوفية ولكننا نتعجب من تطبيقه علينا رغم العلاقة القوية مع الحكومة. وأضاف: عدد مريدي وأتباع الطرق الصوفية بالإسكندرية يصل إلي 2 مليون سكندري وليس من الحكمة أن تصطدم الحكومة معهم بمنع حلقات الذكر في المساجد أو محاولة تخفيض أعداد روادها وأشكالها لأن أعداد الطرق الصوفية الرسمية تصل إلي 38 طريقة من 66 طريقة وجميعها مطابقة للكتاب والسنة النبوية وليس بها أي نوع من البدع أو اختلاط بين الرجال أو النساء أو أي من الأعمال المشبوهة حيث تقتصر علي جلسات الذكر.. وأضاف: أدعو أي مسئول يشكك في جلسات الذكر التابعة للطرق الصوفية إلي أن يحضر ليري بنفسه عدم وجود أي مخالفات. ونفي «جابر» أن يكون القرار هو تخلً من الدولة عن الطرق الصوفية أو محاولة إقحامهم في السياسة لخدمة أهداف الحزب الوطني وقال: الطرق الصوفية ليست لها علاقة بالسياسة، لكنها تهتم بترقية الفرد أخلاقيا من خلال القرآن والذكر والعبادة.. وأكد أن الحكومة ليست في حاجة للحيل ولو طلبت منا أن نسهم في أي نشاط معين لخدمة المجتمع والأمة فلن نتردد دون أن نخوض معارك سياسية، لأنها ليست من أهدافنا فأهدافنا روحية فقط. واستبعد «جابر» إقدام الحكومة علي إلغاء برنامج الطرق الصوفية الذي يبدأ خلال أيام مؤكداً أنهم لا يزالون يتمتعون بعلاقات جيدة مع الحكومة، خاصة أن عددًا كبيرًا من أعضاء مجلسي الشعب والشوري ينتمون إلي الطرق الصوفية.وقال: أتمني ألا تحدث أي تطورات جديدة في الموقف حتي تستقر الأوضاع من جديد.