علمت «المصرى اليوم» من مصدر مطلع داخل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بتجدد الانقسامات بين مشايخ الطرق عقب توقيع المصالحة المؤقتة بين الشيخ عبدالهادى القصبى والشيخ محمد علاءالدين أبوالعزايم، المتنازعين على رئاسة المجلس الأعلى، حيث رفض الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، عضو المجلس الأعلى، والشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية، وعدد من مشايخ جبهة «الإصلاح والتغيير» التى يرأسها الشيخ محمد الشهاوى، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال المجلس - الاعتراف بالمصالحة التى تمت. وانضم إلى جبهة رفض المصالحة عدد من مشايخ الطرق الصوفية بمحافظات الوجه القبلى، الذين أكدوا أن الشيخ القصبى قائم بأعمال المجلس رغم عدم شرعية طريقته، مؤكدين أن الشيخ أبوالعزايم هو القائم بالأعمال بحكم كونه أكبر الأعضاء سناً، فيما أكد المصدر أن عدداً من قيادات جبهة «الشرعية» التى يرأسها الشيخ القصبى أعلنوا رفضهم المصالحة، مهددين بسحب التمويل الشخصى والمادى من المشيخة العامة، واعتبروا أن تقرب أبوالعزايم من المجلس يؤكد الشائعات بأن القصبى تفاوض مع أبوالعزايم ليصبح نائبه مقابل الاعتراف به شيخاً للمشايخ، مما يهدد وجودهم وتعريضهم لتصفية حسابات مع جبهته. وأوضح أن على رأس المعارضين لتصفية الحسابات مع أبوالعزايم، الشيخ محمد مختار على، عضو المجلس الأعلى، شيخ الطريقة الدسوقية المحمدية، والدكتور محمد عصام إبراهيم، عضو المجلس الأعلى، شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية. ولفت المصدر إلى أن دعوى أبوالعزايم القضائية ببطلان شرعية 13 طريقة لعدم استكمال الإجراءات القانونية منذ إنشائها لاتزال أمام القضاء الإدارى بمجلس الدولة، مما يهدد وجود بعض القيادات داخل المجلس الأعلى والطرق الصوفية عموماً. وأكد أن الساحة الصوفية حالياً يسيطر عليها 4 جبهات، اثنتان منها عقدتا هدنة والأخريان شكلتا انقلاباً بالضغط على خرق الهدنة التى تمت بمعرفة مسؤول ملف الطرق الصوفية بجهاز مباحث أمن الدولة. من جانبه، قال الشيخ أيمن طه عتمان، شيخ الطريقة الرحيمية القنائية: «إن عدداً كبيراً من مشايخ الصعيد (ملوا) الصراعات وفضلوا انتظار قرار رئيس الجمهورية أو حكم القضاء الإدارى بمجلس الدولة والابتعاد عن الأزمات»، وأضاف أن أزمات الطرق الصوفية يجب أن تحل بين مشايخها كخلافات الأسرة الواحدة.