قال الدكتور سعيد راتب، رئيس هيئة التأمين الصحى، إن تكلفة الخدمة الطبية فى التأمين الصحى لا بد أن تُدفع وإلا ستتوقف المنظومة بالكامل، مؤكداً أن قيمة الدواء والمواد الطبية وباقى مستلزمات العلاج وخدمات الرعاية تزداد يوميا وبشكل مستمر. وأضاف راتب خلال ندوة نادى ليونز الجيزة كوزموبوليتان برئاسة الدكتور محسن سيد مكرم، واللواء حسام خضير، مساء أمس الأول: التأمين الصحى دون تمويل يصبح مجرد كلام، ولكن المواطن «يغمض عينه عند الكلام عن التمويل ويفتحها عند المطالبة بالخدمات»، مؤكداً أن الخدمات المقدمة الآن تحسنت بنسبة كبيرة للغاية «حيث كان المريض فى السابق يذهب للطبيب فيكشف عليه بسماعة (يوسف وهبى)، ولكنه اليوم يكشف ويعمل أشعة وتحليلاً ويغير صمامات فى القلب ويزرع كلى، لكن الشىء الوحيد الذى لم يتغير هو قيمة الاشتراكات». ونفى راتب تأخر صدور قانون التأمين الصحى الجديد بسبب الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الأزمة المالية العالمية هى السبب فى ذلك، وقال: مازلنا ندرس كيفية تمويل المشروع، ونبحث عن نظام يجمع أموال المشتركين فى وعاء واحد، ويضم كل المصريين وإلا سيفشل المشروع. وأضاف راتب، أن المواطنين لا يعترفون بجدوى العلاج الذى يحصلون عليه من التأمين الصحى، رغم أن الهيئة تشترى الدواء من الشركات ولا تقوم بتصنيعه، وأعرب عن أسفه لتقاعس الشركات فى الدفاع عن منتجاتها، قائلاً: «وجدت نفسى فى موقف مضحك لأننى أصرف حوالى مليار جنيه سنوياً على الدواء والمواطن يشك فى فاعليته، والشركات لا تدافع عن منتجاتها أو عنى». وعن طرح عقار الإنترفيرون المصرى الخاص بعلاج الالتهاب الكبدى فى التأمين الصحى، قال راتب: «عندما هددت عرش الإنترفيرون قلت الحمد لله إن مصر لسه مفيهاش مافيا لأن الإنترفيرون سنوياً قصة فيها 600 مليون جنيه، وهناك أصحاب مصالح وشركات تلعب فى السوق وآخرها الأسبوع الماضى شركة صينية جمعت نصف صحفيى مصر فى مؤتمر ببكين علشان تكلمهم عن الإنترفيرون المصرى». وشن راتب هجوماً على الإعلام المصرى قائلاً: «كل يوم يهاجمونى بسبب الحديث عن مدى فاعلية الدواء ولم يقم صحفى واحد بمبادرة لتحليل دواء أو الاستفسار منا عن مدى صحة الكلام».