لا جدال أن فى عصرنا الحالى من أتباع اليهودية والمسيحية والإسلام من هو على هدى، ومن هو فى ضلال مبين! ليس العيب فى أصول الدين ولكن العيب أوجده الأتباع، ففى كل دين من هذه الأديان نجد الفاسد والفاسق والمشرك والكافر! وسنتطرق لذلك فيما بعد! ! كل منهم يعتقد أنه على صواب، وأن الحق معه! ولقد نُهينا عن التفاضل بين الأديان وعن الجدال المسىء.. يقول الله فى سورة العنكبوت: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذى أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون)، ويؤكد ذلك فى سورة المائدة بقوله: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم، لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون). حتى ما بين اليهود والنصارى لا يجب التفاضل فى الأديان.. قال تعالى فى سورة البقرة: (وقالت اليهود ليست النصارى على شىء، وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم، فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون).. أيها الأحباب التعدد قضاء إلهى.. المؤمن يقبله بصدر رحب.. هو لا يكلف إلا نفسه، والأجدى أن يتوجه بالنصح لهؤلاء الفاسقين الفاسدين من أهل دينه! حاتم فودة