«حماس» تطالب القمة بقرارات «حاسمة».. وفلسطينيون يتظاهرون على الحدود المصرية

طالبت حركة حماس، أمس، قادة الدول العربية باتخاذ قرارات قوية ونافذة حول الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية خلال القمة العربية التى تعقد أعمالها فى مدينة سرت الليبية، فيما تظاهر فلسطينيون قبالة حدود مصر لمطالبة القمة بدعمهم.
وقالت «حماس»، فى رسالة وجهتها إلى القمة، إن «مخططات التهويد والتهجير فى مدينة القدس المحتلة تستلزم قرارات عربية حاسمة وبرنامجا عمليا لحماية القدس والمسجد الأقصى من تهديد هذه المخططات، ودعم وحماية المقدسيين فى المدينة لمواجهة هذه المخاطر».
وحول حصار غزة، أكدت الحركة أن واقع الحصار صعب للغاية على أهالى القطاع، داعية القمة العربية إلى اتخاذ قرار حاسم برفع الحصار وفتح معبر رفح أمام حركة الأشخاص والبضائع واتخاذ قرار عاجل للبدء بتنفيذ برنامج إعمار غزة، وأبدت استعدادها لكل تعاون تطلبه القمة ووفق الآليات المناسبة.
وبشأن المصالحة الوطنية الفلسطينية، أكدت «حماس» حرصها على إنهاء الانقسام، مشيرة إلى أن السبب الأكبر وراءه هو التدخل الخارجى الذى لا يزال يعمل على تعطيل جهود المصالحة بوضع شروط سياسية عليها. وقالت حماس إن «إنجاز المصالحة الفلسطينية خيار حتمى لا بد منه» لكنها جددت مطالبتها بأخذ ملاحظاتها على الورقة المصرية للمصالحة لإنجازها.
ودعت حماس العرب إلى إعادة النظر فى خيار السلام والتسوية مع إسرائيل ، وقالت إنه يجب على «الأمة العربية كأمة تحترم نفسها إعادة النظر فى خياراتها والبحث عن استراتيجية وتكتيكات جديدة تفرض على إسرائيل تغيير سلوكها وسياستها».
 كما أكدت أن «الشعوب العربية جاهزة لتقف مع القادة العرب فى هذا المسعى الجاد، ولديها الكثير مما تعطيه، كما أن الشعب الفلسطينى رغم آلامه فإن لديه نفساً طويلاً فى الصبر والصمود ومقاومة المحتل، ويمكن الرهان عليه، لكنه يحتاج إلى وقفة شجاعة ودعم واحتضان». إلى ذلك تظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة الحدود بين قطاع غزة ومصر أمس لمطالبة القادة والرؤساء والملوك العرب المشاركين فى القمة باتخاذ « قرارات فاعلة لدعم الشعب الفلسطينى وقضيته».
ورفع المتظاهرون فى المسيرة التى دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قرب السياج الفاصل فى مدينة رفح لافتات تطالب بمواقف عربية جادة فى مواجهة إسرائيل وأخرى تحث على التحرك لإنقاذ مدينة القدس ورفع الحصار عن قطاع غزة.