5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبدالمنعم عمارة يكتب: لابد من غزو أوروبا.. حتى نصبح دولة كروية كبرى


اللغة العالمية للكرة... والمشمش
«من تعلم لغة قوم أمنَ مكرهم»، حديث شريف لنبينا محمد عليه أفضل الصلوات والسلام.
المعنى سهل وبسيط.. فالإنسان يكون منظره مضحكاً فى دولة لا يعرف لغتها، سيجد نفسه أخرس وسط أناس يتحدثون، لساننا الطويل الذى لا يتوقف عن «بربر... بربر»، ينكتم، سنستخدم أيادينا أكثر، مع أن الإنسان معروف عنه طول اللسان وطول اليد.. اللسان ينم ويشتم ويشخط ويُهين خلق الله، واليد تطول حتى تصل إلى جيبى وجيب حضرتك وطبعاً يا سلام لو وصلت لجيب الحكومة.
حضرات القراء..
فى كرة القدم هل يستخدم لاعبونا الكرة فقط، بالطبع لا، فكرة القدم ليست كالتمثيل الصامت، فلابد من اللغة - ضاع عمرو زكى وكل اللاعبين المصريين الذين احترفوا بسبب اللغة.
كرة القدم العالمية منظومة عالمية من لوائح وقوانين وضبط وربط وانتخابات نزيهة وإدارة تعيش فى عالم آخر غير عالمنا.
نفشل بامتياز فى متابعة ما يجرى فى الخارج، لوائح الفيفا لدينا ومع ذلك نفشل فى معرفة أسرارها، وإذا تجرأنا وترجمناها للعربية تكون الترجمة ركيكة وغير مفهومة وقد لا يفهمها الذى ترجمها.
تُهنا بعد مباراة الجزائر فى مصر وخرج علينا الخبراء بآراء أثبتت أنهم ليس لديهم فكرة عن «البطاطس» مثلما قالوا إن هدف أبوتريكة لابد وأن يحتسب بهدفين، وظهر كل واحد منهم كفهلوى الأرياف الذى يجمع القرية حوله وهات يا فتاوى وآراء كلها مضروبة، والأخطر أنهم لم يقرأوا اللائحة لأنها بالإنجليزية التى لا يعرفونها.
عزيزى القارئ..
ليسمح الدكتور علاء صادق أن أكون جريئاً وقاسياً ولاذعاً مثله وأدعى أن مجلس إدارة الاتحاد ليس فيه من يُجيد الإنجليزية سوى سمير زاهر فهو خريج كلية فيكتوريا، والذى لا يوافق منهم فما علينا سوى عقد اختبار له على الهواء مباشرة أو عقد اختبار له فى «التيوفل» الذى يعقد للمتقدمين للجامعة الأمريكية.. وقد أزيد بأن الجهاز التنفيذى للاتحاد مثله.
ونحمد الله أنه فى التحكيم القانون باللغة الإنجليزية وأظن أن أحد شروط التحكيم أن يجيد الحكم المتقدم لغة أجنبية.
أذكر أننى أثناء عملى حاولت أن أضع شرط اللغة لأعضاء مجالس إدارات الاتحاد الرياضية، ولكننى ترددت لأننا بهذا القرار ما كنا لنجد العدد الكافى لشغل هذه المناصب.
حضرات القراء..
طيب إزاى حال مدربى الأندية المصرية.. لو هناك من لا يجيد اللغة فسيخسر كثيراً لأنه لن يستطيع متابعة التطورات التدريبية للكرة فى العالم، وحتى لو ذهب لدورة فى أحد الأندية الأوروبية وهو لا يملك هذه الخاصية فسيفشل فشلاً ذريعاً وربما لن يتقدم من أساسه.
أذكر أننى أرسلت أحد المدربين لإنجلترا وكان «ميح» فى الإنجليزى ولهذا استأجر على نفقته الخاصة مترجماً ليساعده فى الدورة التدريبية، والغريب أن جميع من يسافرون يعلنون أنهم حصلوا على المركز الأول على جميع المتقدمين من دول العالم.. وهو كلام فيه كثير من الشك.
ولكن منها لله الفضائيات العربية «إيه.آر.تى»، و«الشو تايم» و«الجزيرة الرياضية» فقد سهلت الأمور بالإذاعة باللغة العربية، حتى إن «الجزيرة الرياضية» وأنا سعيد بها وبرسالتها ومهنيتها تترجم ما يقوله فنجر المدير الفنى للأرسنال ومالدينى المدير الفنى السابق لمنتخب إيطاليا. بالطبع لن أقول لحضرتك، قارن بين هؤلاء والمحللين المصريين.
سيدى القارئ..
ولكن ماذا عن اللاعبين المصريين. نتحدث كثيراً ونجهد أنفسنا ونقدم حلقات وحلقات حول أسباب فشل اللاعب المصرى فى أوروبا.
ومن فضلك أعفنى من الإجابة، ما أنت عارف وأنا عارف.
ثم إنك قد تسأل لماذا الأفارقة ينجحون ونفشل نحن، فتش عن اللغة، كل هؤلاء لديهم الإنجليزية أو الفرنسية أو اللغتان معاً.
كرة القدم يا جماعة ليست حصة التدريب فقط ولا المباراة فقط، ولكنها حياة يومية، وعلاقات مستمرة بين الجميع، وهذا التواصل لا ينجح دون لغة، وأرجوك صف لى مشاعر لاعب مصرى والناس عمالة تبرطم وهو كأن على رأسه الطير.
فهو لا يعرف لماذا يضحكون أو كيف يتحمسون وماذا يقول المدير الفنى لشحذ لاعبيه من النواحى الفنية والنواحى النفسية.
حضرات القراء..
والآن تعالوا ندخل فى الجد، والجد هو ماذا يُريد الشعب المصرى من كرة القدم وماذا يريد أسيادنا فى إدارة الاتحاد وأسياد أسيادنا اللاعبون، لن أقول ماذا يحلمون، فهم لا يحلمون ولكن فى ماذا يفكرون، ما سقف طموحاتنا جميعاً.. وإلى أى مدى نُريد أن نصل؟ زمان كان سقفنا بطولة العرب ووصلنا، ثم سبقتنا الدول العربية، الجزائر أخرجتنا من تصفيات كأس العالم، والسعودية وصلت لكأس العالم خمس مرات، ونحن وصلنا مرتين. إذن فى السقف الأفريقى نحن أكثر توفيقاً وأداء من معظم الدولة الأفريقية، ومع ذلك لم نذهب لكأس العالم، ولم يختاروا سوى لاعب واحد هو وائل جمعة لأفريقيا.
ولم نحصل على جائزة لاعب فى أفريقيا منذ سنوات وسنوات.
والآن تساؤلى واضح.. هل حلمنا أن نصل لنهائيات كأس العالم فقط وقد نخرج من البطولة بين بطولتين.
أم أن هناك طموحا أكبر وهو أن تصبح مصر دولة كروية كبرى من العشر دول الأوائل، وأن يكون لدينا لاعبون يغزون دول أوروبا كلها.
مرة أخرى سؤالى هو كيف نصل ونصبح قوة عالمية فى كرة القدم.. البرازيليون موهوبون، المصريون كذلك، البرازيل دولة نامية ونحن مثلها، مطلوب أن ندرس كيف وصلت هذه الدولة، مطلوب أن نبدأ حيث انتهوا لا حيث بدأوا، وإذا كنت قد أرسلت الدكتورين طه إسماعيل وعمرو أبوالمجد إلى غانا ونيجيريا ليعرفا كيف تقدمت الكرة عندهما: فليس مناسباً الآن الذهاب إلى هذه الدول، لابد من الذهاب إلى دول أوروبية ولاتينية.
نرسل مدربين ونرسل حكاما ونرسل إداريين، لغزو هذه الدول فليس عيباً أن نتعلم، فى ظنى أن المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة وهو رجل متطور لابد أن يتبنى مثل هذا المشروع، نحن علينا أن نحلم وهو يحقق لنا الحلم، وقد يشكل لجنة خاصة للبحث فى كيفية أن تصبح مصر دولة كروية كبرى.
علينا حضرات القراء أن نتحدث اللغة العالمية لكرة القدم التى تشمل المناخ والمنظومة الكروية كلها.
فنحن حتى الآن مازلنا نتحدث باللغة الهيروغليفية التى تحدث بها أجدادنا والتى لا نفهمها ولكننا فقط نعيش عظمة إنجازاتهم.
عزيزى القارئ..
أرجوك لا تسألنى.. هل ممكن حدوث كل هذا أم لا؟ ولو أصررت وسألتنى سأقول آسفاً.. «فى المشمش».
 
مشاعر
■ أحمد منسى نائب الإسماعيلية وأمين الفلاحين بالحزب الوطنى.. أن يكون نائباً للإسماعيلية معناه الدفاع عن قضايا الإسماعيلية، وأن تكون لديه شجاعة الاختلاف مع المحافظ، وأن يكون أمينا للفلاحين معناه الحفاظ على الثروة الزراعية والخشبية. منسى فى لجنة الصحة والبيئة وقف ضد رغبة أهالى الإسماعيلية الذين انتخبوه وانحاز لموقف المحافظ الذى يصر على تدمير غابة الإسماعيلية التى تحتوى على مائة ألف شجرة وتقع على امتداد كيلومترين بالرغم من القرار الذى أرسله له وزير البيئة بعدم قطع أى شجرة من الغابة هكذا تدار الإسماعيلية: نائب ضد رغبة مواطنيه.. ومحافظ يرفض قرار وزير البيئة!
■ سامح فهمى وزير البترول.. يقول إنه حصل على قطعة أرض من محافظ الإسماعيلية ليقيم فيها فرعاً لنادى بتروسبورت. سامح فهمى وافق على أن تكون الأرض بتدمير غابة الإسماعيلية.. الغريب أن محافظ الإسماعيلية وعد الإسماعيلى ببناء ناد اجتماعى مكان الغابة، ولم يوضح من أين العشرون مليون جنيه المطلوبة، وفى الوقت نفسه خصص نفس المكان لنادى بتروسبورت.. المهم هو تدمير الغابة لتدمير إنجازات من سبقوه وهكذا تدار الإسماعيلية!
■ الكاتب الكبير أنيس منصور.. أحبه بلا حدود وأعترف بأننى تأثرت به منذ كنت طالبا بقسم الفلسفة بآداب القاهرة ولا أنسى مقاله الذى كان عنوانه «الإسماعيلية آخر المدن النظيفة» أتمنى أن يزورها ليتحقق إذا كانت مازالت كذلك أم لا.. أضم صوتى لصوته بتسمية محافظة الدقهلية محافظة المنصورة.. أنا أحب اسم المنصورة أكثر.
■ الناقد الفنى الكبير طارق الشناوى.. خيّر القراء بين الفنانة الكبيرة نادية الجندى ونيكول سابا.. أنا أفضل وفاء عامر فقد أدت هذا الدور باقتدار وهو دور عمرها.
■ ميدو وعمرو زكى.. أرثى لحالهما، ميدو الذى لعب لأعظم أندية العالم يبحث عن العودة من خلال «خرم إبرة»، وعمرو زكى أضاع بيديه فرصة استمرار التألق فى إنجلترا.. مصير الاثنين فى علم الله ومرحباً بهما فى مصر.
■ الفنان الكبير محمد صبحى.. أدين له باعتذار أنا وجماهير الإسماعيلية التى تحبه والتى شجبت موقف محافظ الإسماعيلية الذى أصدر أوامره للشرطة بإلغاء ندوته فى قصر الثقافة الجماهيرية.. وللأسف الحجة هى أنه لا يجوز عقد ندوة والرئيس مبارك تحت العلاج. هكذا يفكر المحافظ وهكذا تدار الإسماعيلية.
بدون مشاعر
هذا زمان تهان فيه الرموز، وزمن يتسلق فيه الأقزام، هو زمان تزغرد فيه الأصفار، وزمن تدفن فيه أمجاد النجوم.
هو زمان أصبح لا مكان فيه للنجوم والرموز، هم يستبعدون، يطاردون، ويضربون بالحجارة والعصيان، جاء الكومبارس فطردوا النجوم، صعد المتفرجون لخشبة المسرح وطردوا نجوم المسرحية.
هى ظاهرة هذا العصر، فى الفن، فى الأدب، فى المسرح، فى الشعر.. ثم فى كرة القدم.
نجوم الكرة لعبوا وجروا وعرقوا وأصيبوا، رفعتهم الجماهير للسماء ورفعهم الإعلام، وجاء الدخلاء ليطردوهم شر طردة.. ما يحدث ليس حرب النجوم ولكنه حرب ضد النجوم.
عزيزى القارئ..
فى الإسماعيلى يحدث كل ذلك، يتفوق ما يتم فيه على البرنامج الرائع «طرائف وعجائب» لصاحبه الرياضى الكبير جلال علام، وهو البرنامج الذى اغتالوه كما تغتال إدارات الأندية نجومها.
إدارة الإسماعيلى الحالية تفوقت على غيرها فى ذلك، أصبحت مدرسة قائمة بذاتها عنوانها «كيف يهان النجوم» هى تكنولوجيا خاصة بهم، تبدأ باستقالة أحد الأعضاء ثم يعود بشرط طرد نجم لامع سابق من نجوم النادى.
قدم السيد/ حماد موسى الذى جاء بتوصية من المحافظ الذى يحب التعامل مع رجال الأعمال كما فعل مع يحيى الكومى وسعد الجندى وفرض على المجلس أن يكون نائباً لرئيس مجلس الإدارة، قيل إنه رجل أعمال كبير قادر ويستطيع أن يصرف على الإسماعيلى، ركب الرجل الإسماعيلى دون أن يدفع المهر، مهر هذا الزواج، والرجل ليست عليه تحفظات منى عندما كنت بالإسماعيلية لم يكن بهذا الثراء،
ولاشك أنه كافح وعرق فى العشرين سنة التى مضت منذ تركت الإسماعيلية حتى وصل لما وصل إليه الآن، كنت سعيداً عندما كنت أسمع أنه يردد فى كل مكان أنه لا تعجبه قرارات مجلس الإدارة وأنها قرارات عشوائية وغير مدروسة، وهدد أكثر من مرة بالانسحاب، ولكنه لم يفعلها ولست أدرى لماذا؟ هل هو كرجال الأعمال الذين يحبون الشهرة والسلطة كأداة لتجميل صورتهم، لست أدرى؟!
كنت أحب أن يطلب منه المحافظ الذى رشحه أو فرضه، أو مجلس الإدارة أن يدفع مبلغاً لا يقل عن عشرة ملايين أو خمسة عشر فى حساب النادى بالبنك للمساهمة فى مصاريف النادى، وأذكر أننى عندما كنت مسؤولاً عن الرياضة ويرشح لى مجلس الإدارة أحد رجال الأعمال لم أكن أوقع قرار تعيينه إلا بعد أن يورد إلى حساب النادى المبلغ المناسب، لم يفعل الأخ حماد موسى ذلك، وليست غلطته فلم يطلب المحافظ أو مجلس الإدارة منه ذلك، والغريب ما قرأته بالأمس نقلاً عن أحد أعضاء الإسماعيلية من أن مجلس الإدارة مستعد للاستقالة فى حالة وجود رجل أعمال يدفع مقدماً خمسة عشر مليون جنيه فى حساب النادى، ولست أدرى لماذا لم يطالب بذلك عند تعيين السيد حماد موسى أو لماذا لا يطالبه الآن؟
حضرات الإسمعيلاوية..
أعلن السيد حماد موسى استقالته الشفهية، التى لم يقدمها مكتوبة كما يفعل كل الذين يستقيلون فى الرياضة المصرية، وظن كثيرون أن الرجل غير سعيد ومتشائم ولا يوجد تفاهم بينه وبينهم، وظنوها استقالة نهائية، ورأى كثيرون أنها تمثيلية الغرض منها تقديم فروض الطاعة له بالذهاب إلى منزله، ليرققوا قلبه ثم ليملى شروطه التى كان أسوأها طرد الكابتن أنوس أحد أهم رموز النادى لاعباً موهوباً ومدرباً وإدارياً للنادى، والشرط الثانى كان إيقاف العضو الطيب، وكأنه موظف فى شركة رئيس النادى أو شركة نائبه.
أعترف أننى حزين ومنفعل وثائر وغير سعيد بإهانة الكابتن أنوس بهذا الشكل، أنوس على المستوى الشخصى إنسان رقيق ومهذب ومجامل وهادئ وغير مؤذ ولا يوجد أدنى سبب لهذا التصرف غير الحضارى، كان مديراً للنادى وعندما طردوا رئيس قطاع الناشئين أضافوا له هذا العمل، إذن الثقة فيه كبيرة مع أنه لا يحتاج ثقتهم، فهو عندما كان يلعب كانوا سعداء إذا سلم عليهم أو إذا وافق على أن يأخذوا صورة معه، ما تم شىء محزن ككل أفعال إدارة الإسماعيلى التى تتهمها جماهير الإسماعيلى بالسطحية والسذاجة والخيبة أيضاً،
كل ما يستطيعون فعله هو طرد من لا يتفق معهم، فعلوها مع أكثر من شخص وكادوا يفعلونها مع نجم الإسماعيلى عماد سليمان، الذى يقوم النادى عليه الآن هو والنجمان محمود جابر وأشرف خضر، وقد صرح عماد سليمان بأنهم يرتبون للتخلص منه، ويبدو أن كل عضو مجلس إدارة يبحث عن أقرب فرصة لطرد أى نجم من نجوم الإسماعيلى، فعلوها مع المدربين ومع الإداريين والأمثلة كثيرة.
عزيزى القارئ..
أزعم أننى ليست لى مصلحة فى النادى، فلم يقدم له أحد فى تاريخه مثل ما قدمته له.. حديثى هنا هو نبض الجماهير أو ما يطلعوننى عليه أو ما أقرأه فى الصحافة أو أشاهده فى القنوات الرياضية.
سألنى كثيرون عن مستقبل الإسماعيلى، وسألته لواحد من جماهير الإسماعيلى، سكت قليلاً ثم قال: «أسود ومهبب ومنيل بستين نيلة».
يارب خيب ظنه وظن الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.