بعد أن زار أمس، الأربعاء، ياسمين وكريم ومصطفى الحى الأحمر الشهير بالدعارة فى هولندا، وعبر كل منهم عن رأيه الخاص فى هذا الحى وفى الفكرة عموماً، وبعد أن تطرقنا إلى حديث كريم مع ألس الهولندية حول المرأة فى الإسلام ومعاملة الأب والأم فى كل من مصر وهولندا، فإننا مع لقاء مع مغامرة جديدة من مغامرات ثلاثة طلاب مصريين بهولندا. تحكى لنا ياسمين اليوم عن موقفين مع شخصين مختلفين أولهما مع ياسين المغربى، تقول ياسمين: "حدث سوء تفاهم بينى وبين ياسين من المغرب، برغم أننا أتينا من الشرق الأوسط، ونتحدث اللغة نفسها، لكن فى أحد المرات سلمت عليه، قائلة: "أهلاً بك يا أخى العربى، غضب جداً منى، فعرفت بعد ذلك أنه من البربر ولغته الأم التاريفيت وليست العربية، فتحدثت معه عن البربر، وكيف أنهم أصبحوا أقلية فى المغرب بعد أن كانوا أكثرية، وعرفت منه أيضاً كيف قيدوا حريتهم فى استعمال لغتهم، أو تعلم تاريخهم، فجعلنى ياسين أبحث فى تاريخ البربر وتعاطفت معه، بعد أن فسر لى أحاسيسه المريرة تجاه عرب المغرب والعرب عامة، مما يجعلهم يهاجرون إلى بلدان أوروبية مختلفة مثل أسبانيا وبلجيكا. أما الموقف الثانى فهو كوميدى إلى حد ما تحكى عنه ياسمين "كنت فى مترو الأنفاق ذاهبة للمسرح ببروكسل قابلت صديقتى هاتم التركية فكان الحوار بيننا كالتالى: أنا: هاتم، إنتى من تركيا.. صح؟ هاتم: أيوه أنا: طيب قوليلى، إنتى بتحبى كيفانج تاتليتوج "مهند"؟ هاتم: كيفانج مين؟ ياسمين: إيه ده!! إنتى بجد ماتعرفيهوش؟؟ ده جنن الستات والبنات فى الوطن العربي. هاتم: معرفوش أنا: يا بنتى ده كان لاعب كرة سلة وبعد كده بقى موديل وبعدين بقى نجم تليفزيون وكان بطل مسلسل نور، أعتقد أن اسمه جوموس بالتركى. هاتم: اه اه اه، عرفت بس ده مشهور عندنا فى تركيا أنا: بجد؟ هاتم: اه بجد أنا: اسمه العربى مهند، وكمان كان السبب فى طلاق عدة نساء فى الوطن العربى بالذات الخليج. هاتم: بجد اللى حصل ده أنا: تخيلى أما مصطفى يحكى لنا عن يومه الرابع الذى يعتبره من أفضل أيام البرنامح، فيقول "فى اليوم الرابع من البرنامج قابلت أمير هولندا ويليام الكسندر والأميرة ماكسيما، فتشرفت كثير بمقابلتهم، تعلمت الكثير خلال ذلك اللقاء، فى أول الأمر كنت متوترا بخصوص مقابلتهم وأثناء حديثى مع الأميرة، أما عندما وأتتنى الشجاعة وبدأت اتكلم اكتشفت أنه لم يكن ينبغى أن أكون متوتراً، وكان على أن أكون واثقاً من نفسى وهذا الإحساس أدى إلى استمرارى فى الحديث مع الأميرة عن الحياة فى مصر. وفوجئت أن الأميرة كلمتنى عن أكبر مشكلة، وهى المشكلة التعليمية فى مصر، وأنها تعرف تفاصيلها، وأسبابها، وأعجبت بها وبطريقتها الجميلة فى تبسيط المسائل الجادة، بالإضافة إلى أنها متحدثة جيدة تنبعث منها المعلومات بغزارة، وكانت هذه التجربة غير مسبوقة فى حياتى بأكملها. وأخيراً يروى كريم تفاصيل يومه الرابع وبالتحديد انطباعه عن زيارة الأمير وليام لهم، فيقول: "زيارة الأمير ويليام الكسندر والأميرة ماكسيما، كانت زيارة ملهمة كأنهم يقولون لنا أنهم يؤمنون بنا نحن الشباب، ويثقون بنا، وبقدراتنا فى تنمية وتقدم هذا المجتمع، وهذا حفزنى لأن أقوم بدور فعال فى من خلال المؤسسات المجتمعية". كما استمعنا بعدها إلى محاضرة عن حقوق الإنسان بعنوان "مكانك" وكانت شيقة جداً ومفيدة، وأثناء المحاضرة أثار ياسين المغربى قضية انتهاكات حقوق الإنسان، وأن التعامل معها لا يتم بشكل عادل، ويكون غالبا لصالح الدول القوية ومثال ذلك الغزو الأمريكى على العراق حيث ارتكبت أمريكا انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان ولم يكترث لها العالم. وعلقت ألس على هذا الحديث بأنه كان عليها أن تشترك فى المظاهرات ضد حرب العراق.