«من هى الأم المثالية؟».. سؤال يحير وتحاول أن تجيب عنه كل عام المسابقات المقامة لاختيار الأم المثالية، ونحاول أن نجيب فى هذا التحقيق عن السؤال.. الفقيه الدستورى محمد نور فرحات يقول: «زوجتى السيدة هالة البيلى هى الأم المثالية من وجهة نظرى، فأنا أراها نموذج الإلهة إيزيس المصرية، استطاعت أن تكون أما مثالية لأولادى، ونجحت فى أن تظلل على الأسرة، زوجا وأبناء، ونجحت فى أن تقدم للوطن اثنين من الشباب الناجحين، اللذين يدرسان فى جامعات الولاياتالمتحدةالأمريكية.. نجحت فى سد تقصيرى فى واجباتى نحو الأسرة بسبب مشاغلى وانخراطى فى العمل العام، كانت بجانبى تشد أزرى وتقدم لأبنائى نموذجا ناجحا، يسعون لتقليده من خلال روشتة عامة للنجاح والاحتفاظ بالأخلاق والقيم». ويضيف: «الأمومة عطاء وتضحية، فهى المرفق الذى تلجأ إليه سفينة الأسرة حينما تحيط بها العواصف، وواحة الأمان للزوج والأبناء، خاصة أن أغلب الأمهات المصريات يندرجن تحت لقب الأمهات المثاليات، لأن الأمومة قيمة إنسانية مترسخة فى ثقافة مجتمعنا، ومحفورة منذ الوجدان المصرى الفرعونى». أما الكاتب الصحفى عبدالحليم قنديل فيقول: «الأم المثالية فى رأيى هى التى تستطيع أن تمد أمومتها من أسرتها الصغيرة لتعم المحيطين بها، ولهذا إذا اخترت المستشارة نهى الزينى لتكون أما مثالية لكل المصريين، فهى النموذج الدال على أن مصر تلك الأم الكبيرة العظيمة لا تكف عن إنجاب الأمهات المثاليات، أما على النطاق الأسرى فأعتبر أختى الكبرى الدكتورة وجيهة قنديل هى الأم المثالية فى حياتى لأنها تمكنت من احتوائى وإخوتى بعد وفاة أمنا وكانت لنا العوض والسلوان عن فقدها»، وأضاف «اليُتم الحقيقى يُتم الأم.. فرغم أنى فقدت أمى وأنا فى الخامسة والأربعين من عمرى إلا أننى شعرت باليتم وكأنى مازلت طفلا صغيرا.. مع أنى نجحت فى التعامل مع وفاة أبى قبلها بعشرة أعوام لكن مع رحيلها لم أستطع.. فالحياة بلا أب يمكن التعامل معها، لكن بلا أم فلا يمكن تصورها ولهذا أحسد كل من لاتزال والداتهم على قيد الحياة وأرجوهم أن يعاملوهن كما يجب قبل أن يجلسوا على مقاعد اليتم مثلى». المفكر القبطى رفيق حبيب يقول: «مجتمعنا المصرى ملىء بالأمهات المثاليات، فهناك أسر كثيرة مات عائلها، أو هجرها، هذه النماذج استطاعت أن تربى أبناءها بنجاح فى ظل ظروف اجتماعية غير طبيعية، وتحملت كل المسؤولية بجدارة، واستطاعت أن تنقلهم إلى بر الأمان ليشبوا أشخاصا ناجحين». وأكمل: «عيد الأم بالنسبة له فرصة لتوثيق العلاقات الأسرية، وتجديد العلاقات الاجتماعية التى يصيبها قدر من التراخى بسبب زحام المدينة وكثرة العمل. المجتمع المصرى يتعامل مع عيد الأم بقدر كبير من الحميمية والود، لذا فإن الاهتمام بتكريمها والاحتفال بها وتقديم الهدايا لها أمر مهم، ولا يعد تمييزا لها بسبب عدم وجود عيد للأب لأنها الرمز الحقيقى لكل أسرة». أما علاء النجار، خبير العلاقات الأسرية فعدد صفات الأم المثالية فيما يلى: 1- هى الأم التى تستطيع القيام بدورها فى إنجاب رجال ونساء صالحين من خلال تربيتهم تربية صالحة فى ظل أسرة سعيدة. 2- المثقفة التى تستطيع تحمل مسؤولياتها. 3-التى لا تهتم بتجهيز الطعام والشراب فقط، وإنما المسؤولة عن زرع القيم والأخلاق والسلوك الجيد فى أبنائها. 4- التى تستطيع التخلص من الأنانية الذاتية واهتماماتها الذاتية ولقاءاتها بصديقاتها وإهدار كل وقتها فى عملها لتحقيق طموحاتها بعيدا عن أسرتها. 5- التى تسمح لأبنائها بحرية التفكير واتخاذ القرارات فى ظل القيم والأخلاق التى زرعتها بداخلهم. 6- القادرة على قيادة الحوار وإقناع أبنائها بأن ينفذوا ما ترغب فيه، من خلال رؤيتهم الخاصة ودون توجيه منها. 7- التى تستطيع تدبير شؤون منزلها من مسؤوليات مادية، ومعنوية فى إطار اتفاق أسرى بينها وبين زوجها. 8- التى يستطيع أبناؤها تخطى مرحلة المراهقة بنجاح، لأن تلك الفترة هى الاختبار الحقيقى لكل أم. 9- القادرة على اختيار أوقات إظهار شخصيتها القوية والضعيفة والحنونة والمحبة. 10- القادرة على استيعاب كل تصرفات أبنائها.