حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. عبدالمنعم عمارة يكتب: نريد اتحاداً للكرة.. يفكر ويحلم ويبدع

الحسامان «فكرتان» رائعتان.. أنهيتا عصر جوزيه بالأهلى وفوضى الزمالك
فانتازيا كرة القدم
■ هل حضرتك بتحب تحلم، أم ستغضب منى وتقول يا عم حلم إيه؟
■ وهل هناك شىء فى البلد يجعلنا نحلم.
■ طيب هل حب شباب اليوم هو نفس الحب الذى مارسناه نحن قبل ذلك، والذى سمعناه من عبدالحليم حافظ.
طبعاً ستقولون «حب إيه اللى انته جاى تقول عليه».. إنت تعرف معنى الحب إيه» عندهم حق وعند أم كلثوم حق كذلك.
- طيب هل حضرتك بتحب الفانتازيا أو الفنتزية.
الإجابة الفورية.. تقصد إيه، يا سيدى بلاش الكلمات المجعلصة دى.. كلمنى زى ما بكلمك.
- طيب هل تحب أغانى الأوبرا، وغناء السوبرانو.. وهى فى ظنى أعلى طبقة فى صوت الفنان.
الإجابة.. من فضلك ما تكملش.
- طيب هل بتحب التمثيل فى المسرح، يعجبك الممثل الذى يمثل «كريشندو» أى المبالغة فى الأداء، مثلما كان يفعل يوسف وهبى وأمينة رزق فى مسرحياتهما.. الإجابة «هه بتقول إيه، يا دكتور فضها سيرة».
- طيب هل بتحب الأساطير.. إياك أن تقول لا.. فمصر أم الدنيا فى الأساطير، فنحن أصحاب أسطورة إيزيس وأوزيريس وحورس. هى أسطورة جميلة توضح القيم والأخلاق والحب عند المصريين، وهى حكاية الشرير ست الذى قتل شقيقه أوزوريس، ووزع جثته فى كل أنحاء مصر».
إيزيس زوجته الجميلة قامت باللف والبحث عن جثة زوجها فى كل ربوع مصر حتى استطاعت أن تجمعها وتعيد له الحياة، وينتقم ابنه حورس من عمه ست ويقتله، يا سلام ما هذا الجمال.. الخير هو الذى انتصر.
هل لدينا نفس الأساطير فى كل شؤون الحياة فى مصر، أم نبحث عنها فى كرة القدم فقط، يعنى مثلاً طه حسين، والعقاد كانا حكاية لكننا لم نجعل منهما أسطورة، عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ كانا نجمين.. ولكننا لم نجعل منهما أسطورة، أحمد شوقى، حافظ إبراهيم كانا درة الشعر بكسر الشين ومع ذلك، لم يتحولا إلى أسطورة.
حضرات القراء
خذ عندك فى كرة القدم، الكبيران أو أسيادنا فى كرة القدم الأهلى والزمالك كل عقد يخترعون نجماً ويجعلون منه أسطورة، ففى الأهلى التتش، صالح سليم وفى الزمالك حمادة إمام، حسن شحاتة، فاروق جعفر، يكن، حازم إمام، حسام حسن، جمال عبدالحميد وفى الإسماعيلى رضا وشحتة وعلى أبوجريشة والعربى، وفى المصرى مسعد نور ومدحت فقوسة، وفى الترسانة الشاذلى ومصطفى رياض، وفى الاتحاد بوبو وشحتة وهكذا فى كل ناد عندما لا يجدون نجماً حقيقياً يبحثون وينقبون عن أى لاعب موهوب ليملأ الفراغ.
قال النقاد عن فيلم أولاد العم للمبدعين شريف عرفة ومنير شريف وكريم عبدالعزيز ومنى زكى إنه غير مقبول أو معقول أن الزوجة عندما تستيقظ تجد نفسها فى عاصمة إسرائيل تل أبيب.
الإجابة أن هذا المشهد هو نوع من الفانتازيا، أى نوع من الخيال ونحن نعلم أن الخيال فى بعض الأحيان أقوى من الواقع.
عزيزى القارئ
هل لدينا فى عالم كرة القدم نوع من الخيال، وهل نظرنا لها على أنها حلم كبير لابد من العمل على تحقيقه، الحلم ليس فقط هو الحصول على كأس أفريقيا أو التعثر فى الوصول لنهائيات كأس العالم.
الحلم فى رأيى هو هل يمكن أن نحلم وأن نعمل لتصبح الكرة المصرية كالكرة الأوروبية كمنظمة متكاملة لا تستطيع أن تسأل فيها هو ثلث الثلاثة كام؟
يعنى مثلاً لماذا فى كرة القدم بل وفى كل نواحى الحياة فى مصر نتحرك فى الساعة الرابعة والعشرين ونبدع فى اليوم السابع من الأسبوع ونحاول أن ننجز فى اليوم الثلاثين من الشهر وقد ننجز فى اليوم الثلاثمائة وخمسة وستين من العام.
نحن مازلنا نعمل بطريقة الدكاكين زى زمان، يعنى صاحب الدكان يذهب للمحل ويفتح ويرش شوية ميه أمامه ويحضر الكرسى ويطلب الشاى من المقهى المجاور ثم يمسك المنشه من أجل أن يلسوع الذباب.
وقد يأتى صديق فيلعب معه عشرة طاولة.. عشنا طويلاً على ذلك حتى اخترعوا لنا حكاية السوبر ماركت وفكرته تقوم على أن تذهب لشراء شىء واحد وتخرج وقد اشتريت أشياء عديدة، والفكرة فيه أنه كله بالكمبيوتر، فى الدكاكين يجلس صاحبه حتى يفرجها الله عليه بزبون، بينما فى السوبر ماركت الزبون هو الذى يجرى نحوه.
حضرات القراء
هل يمكن تشبيه حال كرة القدم فى مصر نفس التشبيه.. ناس جالسة أمام المحل تحكى قد تلعب طاولة أو كوتشينة.. ولا تطوير ولا خيال.
الخيال مهم لمن يريد أن يكون مميزاً، أمريكا قامت على الخيال وعلى الأفكار، كنتاكى فكرة، ماكدونالدز فكرة، الإنترنت الذى غير العالم فكرة.
والسؤال: ما هى أو ما هو فكر رجال كرة القدم فى مصر.. وهل الفكر هو الحصول على كأس أفريقيا، وهل هذا فكر، هذا هو أمر طبيعى وعمل روتينى يفعله كل من يعمل فى عالم كرة القدم.
يعنى مثلاً نادى الزمالك تدهور وتراجع مع إدارات متعددة ومدربين كرة أجانب، ولكن فكرة واحدة قد تكون هى التى أصلحت أو ستصلح حال الزمالك.
فكرة تعيين حسام حسن مديراً فنياً للنادى، اعترض عليها كثيرون من داخل وخارج النادى ولكنها فكرة تستحق الاحترام وقد نخرج منها بمدرب كبير ينفع الزمالك ومصر وقد نخرج منها بتجربة شباب اللاعبين المعتزلين ليصبحوا مدربين لفرق كبيرة.
فى النادى الأهلى عشنا عصر جوزيه وتصورنا جميعاً أن الأهلى سينتهى بعد رحيله، ولكن فكرة رائعة من الإدارة باختيار حسام البدرى ليحل مكانه، وجاء الرجل ومن الواضح أنه كان له حلم حققه على الطبيعة.. فالرجل جاء بأداء مختلف له من إدخال ناشئين موهوبين جدد إلى اتباع طريقة لعب جديدة لم يجرؤ جوزيه على اتباعها.
حضرات القراء
إذن السؤال لك، هل تظن أن اتحاد الكرة لديه حلم يريد تحقيقه، وهل الحلم هو فقط الحصول على كأس الأمم الأفريقية أم أن الحلم هو التغيير، والتغيير يعنى محاولة اللحاق بالكرة الأوروبية التى سبقتنا.. إيه المشكلة وهل الحلم حرم بضم الحاء.. أم أنك تظن أن العمل يدور فى منظومة كرة القدم بطريقة السلوموشن أى المشى على السلانسيه على النقلة الأولى دون النقلة الثانية أو حتى الثالثة أو الرابعة.
باختصار نحن لا نريد رجال اتحاد الكرة عندنا أن يكونوا تنفيذيين، يعقدون اجتماعات فض مجالس والسلام، ولو أنهم والعهدة على الكابتن شوبير- لم يجتمعوا منذ شهور.
طيب متى سيحلمون، لا نريدهم كلهم حالمين.. نريد واحداً أو اثنين على الأكثر، وأرجوك ابعث لى رأيك وقل لى من هم الحالمون منهم ومن هم الذين يريدون التغيير فى اتحاد الكرة.. بالطبع كلهم لهم كل الاحترام والتبجيل.
عزيزى القارئ..
هل قيادات كرة القدم تعيش دور أم العروسة فاضية ومشغولة، تتحرك فى الفرح يميناً وشمالاً دون أن تفعل شيئاً محدداً. فكل شىء قد تم، العريس بصم والأكل على البوفيه والمعازيم على كراسيهم.
أنا طالب من الله ولا يكثر على الله، أن يركز رجال اتحاد الكرة ويعملوا استخارة كالتى يفعلها اللاعبون وألا يكون طلبهم أن يبعد عنهم كل أعدائهم، فقط يركزوا على أن يسقط عليهم حلم فجائى أو فكرة فجائية تنقلنا من حال الكرة البطىء الذى يشبه موسيقى عبده الحامولى، ويغنوا لنا أو يغنوا علينا موسيقى وأغانى مايكل جاكسون.
قولوا يارب
مشاعر
■ الفنان أحمد حلمى.. ممثل جميل وكاتب أجمل، مقالته فى الدستور تعبر عن كاتب موهوب كتابته نفس طعم أفلامه، نفس البساطة، نفس التلقائية، نفس الدم الخفيف.. أرجو أن يستمر.
■ الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، ونصير الفقراء وحبيب المصريين.. خالص الشكر لوالدك على كلماته لك.. ما قاله هو نفسه ما يقوله كل المصريين، ولأنه يعرف أكثر منا، لهذا نصدقه.
■ عماد سليمان، المدير الفنى للإسماعيلى.. تحية له ولمحمود جابر وأشرف خضر وإيهاب جلال على أدائهم مع الإسماعيلى، النجاح والمنافسة مضمونان بإذن الله، بشرط ابتعاد رئيس مجلس الإدارة عنهم.
■ الفنان عادل إمام.. أنا أحد المتعصبين له، يسعدنى عندما ينادينى بصديقى القديم.. كان يعجبنى أكثر عندما كان قليل الكلام وقليل الظهور فى وسائل الإعلام، اختلف معه كثيرون عندما تحدث كثيراً فى السياسة والشأن العام، حتى لو اختلفت معه إلا أننى أحترم فيه تمسكه بآرائه وإصراره عليها وشجاعته.
■ الفنان هانى شاكر.. قلبى معه فى محنته ومرض ابنته.. أريد أن أتصل به لمساعدته فى هذه الظروف، ولأعبر له عن مشاعر الحب نحوه ونحو ابنته.. كان الله فى عونه.
■ الفنان محمد ثروت.. رائد الخط الدينى فى جيله، جيل ما بعد عبدالحليم حافظ، أحيى شجاعته فى إقامة حفل دينى فى مارينا، وسعيد بهذا النجاح الكبير، وبسعادة جماهيره فى هذا الحفل.
■ كامل أبوعلى، رئيس النادى المصرى.. أنا معه فى موقفه مع النادى المصرى، ليس بسبب التمويل ولكنه رجل النجاح فى كل عمل قام به.. اتركوه يعمل، ويا ليت يبتعد عنه بعض السياسيين الذين يريدون ركوب موجة النادى، خاصة أن انتخابات مجلس الشعب على الأبواب.
■ محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد.. أنا أحب الإسكندرية وأحب نادى الاتحاد، وسعيد بهذا النجاح، وأهنئك لو استمر الحال هكذا سيعود الاتحاد إلى أيام مجده.
■ الداعية الشيخ خالد الجندى.. أنا من أشد المعجبين بذكائه الفطرى وأريحيته.. مبروك قناة «أزهرى» وأتمنى له النجاح أكثر.. من فضلك ركز على الدعوة الدينية ولا داعى للخلافات أو الصراعات مع الفنان عادل إمام.
■ محمد أبوتريكة، نجم النادى الأهلى.. بصراحة وحشتنا نتمنى لك الشفاء العاجل، يؤسفنى أن الحديث عنه يقل وهو خارج الملاعب.. من فضلكم أحبوا الرجل داخل وخارج المستطيل الأخضر.
بدون مشاعر
إياك أن تناقشنى أو تحاول أن تقنعنى بأن «الشعب هو السيد»، فى أى دولة من دول العالم.. حتى ولا فى أمريكا صاحبة الديمقراطية المميزة ولا بريطانيا مؤسسة الديمقراطية الكلاسيكية.. وأيضاً لا تقول لى إن الشعب فى فرنسا هو السيد. فالثورة الفرنسية التى قام بها الشعب نادت بالحرية والإخاء والمساواة، ومع ذلك لم تنجح فى أن تضيف شعار «الشعب هو السيد».
وإذا كان ذلك كذلك فى هذه الدول المتقدمة جداً، فماذا الحال فى مصر، هل الوضع أفضل؟
لا طبعاً، ويا حبة عينى علينا نحن المصريين كأنه قد كتب علينا قلة الراحة تماماً وأصبحنا مثل أطلس فى الأسطورة اليونانية الذى كتب عليه أن يحمل الجبل فوق ظهره ويصعد ويهبط إلى ما لا نهاية.
أليس كفاية على المصريين هذه البهدلة وقلة القيمة التى مر بها أجدادنا على مر العصور.. الهكسوس حكمونا، المماليك الخدم استعبدونا، روما من أول قيصر ومارك أنطونيو إلى اليونانيين، ثم كان هناك العثمانيون الأتراك ونابليون فرنسا.
ثم الإنجليز الذين استعمرونا لمدة سبعين عاماً.
تصوروا: هذا حال مصر أم الحضارات وصاحبة أول حضارة فى العالم.. والتى فتحت الطريق إلى الحضارات الأخرى.
خرج الغزاة وبقيت مصر للمصريين، ومع ذلك الضرب على الدماغ لم يتوقف.. مرة من الحكومة ومرات من مثقفيها وكتابها وسياسييها.
قد تغضب الحكومة من الشعب.. عادى أمر طبيعى ومفهوم ويتم على موسيقى القانون.
فى حوار مع رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف صدقى سألته عن السبب فى عدم الثقة بين الحكومة والشعب، وعن الأسباب التى تجعل الحكومة تسجل الجول فى نفسها.
الإجابة: يا ابنى هذه هى أهم أدوات الحكومة، نخترع مشكلة ونبدأ فى حلها، ثم نخلق مشكلة أخرى ونبدأ فى حلها وهكذا إلى ما لا نهاية.
المعنى أن الحكومة هى التى تُثير المشاكل وهى تلاعب وتتلاعب بالشعب، فهى السيد لا الشعب، فالقرار يأتى من فوق أى من عندها لا من تحت من «طرف الشعب».
فإذا جاء من الشعب إذن لماذا توجد الحكومة؟
ألم يعطها الشعب التفويض العام بأن تُدير شؤونه وتسير حياته... يشرب بقه.
حضرات القراء..
لست أدرى متى بدأ معى هذا الإيمان بأن الشعب هو السيد وأنه الأقوى، فهو الذى أتى بالحكومة والنواب والرئيس.
هذا الإيمان سبب لى مشاكل كثيرة طوال حياتى، لعل أكبرها حين اختارونى دون رغبتى لأحضر ندوة من ندوات منظمة الشباب فى الستينيات بمعسكر حلوان، برنامج المعسكر كان عبارة عن عدد من المحاضرات لابد من حفظها حتى لو لم نكن نفهمها أو نقتنع بها.
سألت: فى كتاب «فلسفة الثورة» للرئيس عبدالناصر ولم أقل الزعيم عبدالناصر (أول غلطة) لاحظت أنه يتحدث طوال الوقت عن الطليعة الثورية وأنها فعلت وفعلت وفعلت ولم يأت بذكر الشعب كأنه ليس موجوداً مع أنه هو الذى استقبل الثورة وتعاطف معها وأيدها.
فى لحظات تكهرب الجو، خرج الموجه ودخل معه موجهون آخرون، ثم خرجوا وعاد عدد أكبر، ثم سحبونى لخارج القاعة، وتم استجوابى حتى وقت متأخر من الليل ثم تقرر طردى من المعسكر، وكان العثور على مواصلات لتقلنى إلى الإسماعيلية مأساة.
كانت ليلة قاسية ولكنها زادت من إصرارى على حماسى لقضيتى قضية أن الشعب هو السيد، سيد الجميع، ومن يومها ظل إيمانى بقيمة المواطن واحترامه وهذا كان أهم ما ميز أسلوبى فى العمل محافظاً للإسماعيلية.
من يومها رجعت إلى كتب الفلسفة التى درستها فى قسم الفلسفة عن هذا الموضوع، ومن هم السبب فى تقزيم دور الشعب وتقوية دور الحكومة، وجدت الإجابة فى نظرية العقد الاجتماعى وهو مصطلح يتردد على امتداد تاريخ أدبيات الفكر الإنسانى منذ القدم وقد ظهر فى فلسفات أرسطو وأفلاطون عام 400 ق.م. ثم تطور إلى نظرية علمية على يد الفلاسفة وعلماء الاجتماع توماس هوبز وجون لوك وجان جاك روسو.
وكيف أن انعكاسات هذا العقد أصبحت رمزاً لأحداث سياسية مهمة غيرت مجرى التاريخ مثل الثورة الفرنسية التى ثار فيها الشعب على ملك وملكة فرنسا مارى أنطوانيت.
كرهت هذا العقد الاجتماعى لأن قبل بروزه كانت الشعوب تعيش فى حرية لا سيطرة ولا سلطان عليها، تفعل ما تريد وتتصرف كما تُريد.. تلك كانت الحالة الأصلية التى كان عليها الناس.
فى هذا العقد الاجتماعى قرروا التنازل عن سيادتهم وعن كبريائهم وأقاموا تنظيماً جديداً سموه الحكومة ليُدير حياتهم وليضع القوانين اللازمة لضبط إيقاع المجتمع ولتكفل لهم الحماية سواء من بعضهم البعض أو من أعداء الخارج.
إذن الشعوب بكل سذاجة وخيابة وبلاهة قررت أن تكون محكومة من الحكومات.
كان لهم حقوق لا نهائية.. وفقدوها بإرادتهم الحرة وبدأوا يبحثون عن حقوق الإنسان التى ضاعت بإرادتهم.
عزيزى القارئ..
أشد ما يحزننى أن الخيانة جاءت من الداخل، فالذى استهزأ بالشعب هم بعض أفراد الشعب.. أصبح الشعب هو أساس كل البلاوى، تدنى الغناء والفن والأدب، وقال النقاد إن السبب هو الشعب، فهو الذى تدنى ذوقه الفنى والجمالى.. قالوا إن هذا شعب سلبى كسول لا يتحرك، وأنه يحب القسوة من الحكام، حتى النواب الذين انتخبهم الشعب وافقوا على قوانين فى غير صالح الشعب، وأكبر مثال «قانون الضريبة العقارية» الذى وافق عليه النواب بكل سهولة ودون مقاومة لصالح الحكومة ضد الشعب.
حضرات القراء..
هل لاحظتم كم النفاق الذى يكتبه كتاب كبار لصالح الحكومة والنظام.. وكيف يقسون على المواطنين وكأنما يحرضون الحكومة ضدهم؟
من فضلك امسك ورقة وقلماً واكتب بياناً بهؤلاء المنافقين الذين يخونون الشعب بسبب حبهم وعشقهم للحكومة، ثم من فضلك ارصد كم مقالا أو حديثاً يتحدث عن الشعب ومحاسنه.. الزبالة سببها الشعب، الجهل سببه الناس، أنفلونزا الخنازير من المواطنين - العشوائية جريمة ارتكبها الشعب.
قد تسألنى وما العمل وما الرأى؟
يوم أن يكون شعار «المواطن أولاً والمسؤول ثانياً» ويوم أن نرى المواطن يُحترم فى كل مكان من مصر.
ويوم أن يقرر الناس أن يتكلموا ولا يسكتوا.
ساعتها تعالى نهتف معاً.. «فلتعش سيادة الشعب.. ولتسقط سيادة الحكومة».
فلتعش سيادة الشعب.. ولتسقط سيادة الحكومة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.