اشتعل صراع حاد بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة القدس، أمس، بعد احتفال تل أبيب بتدشين معبد «الخراب»، ومحاولة آلاف اليهود المتطرفين الوصول إلى المسجد الأقصى لإقامة الهيكل الإسرائيلى المزعوم على أنقاض المسجد المبارك. عاد الفلسطينيون إلى استخدام «الحجارة» فى مواجهة قوات الاحتلال التى نشرت الآلاف من عناصرها فى القدس لتسيطر على المدينةالمحتلة وتمنع وصول الفلسطينيين إليها للاحتجاج على تدشين المعبد، وشهدت البلدة القديمة مواجهات واسعة أصيب خلالها 9 مواطنين بجراح، مع استخدام قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطى. وبينما ساد شلل تام فى البلدة القديمة مع إغلاق المحال التجارية أبوابها، تظاهر الفلسطينيون فى الضفة وغزة دعماً لذويهم فى المدينةالمحتلة. ومن جانبها، رفعت إسرائيل حالة التأهب الأمنى لديها، وفرضت تضييقاً على حركة الصحفيين لمنعهم من نقل الواقع إلى وسائل الإعلام المختلفة، وطالبت العديد من القيادات الفلسطينية الدول العربية بالدفاع عن الأقصى، موضحة أن جمهرة الشباب الفلسطينى ضد العدوان على الأقصى منعت آلاف المستوطنين الذين تجمعوا منذ فجر أمس بالقرب من حائط البراق من اقتحام «الأقصى، ووضع حجر أساس الهيكل المزعوم. وتفاعلا مع ما يجرى فى فلسطين، استمرت مظاهرات الغضب الطلابية والنقابية فى مصر، لليوم الثالث على التوالى، حيث نظم الآلاف، أمس، مظاهرات ووقفات احتجاجية فى جامعات عين شمس، وحلوان والمنوفية وكفر الشيخ والفيوم والإسكندرية وقناة السويس والمنصورة والأزهر «فرع أسيوط»، ونقابة المحامين بجنوب سيناء. وتقدم الدكتور أحمد الجوهرى، رئيس جامعة الفيوم، وقفة تضامنية شارك فيها حوالى 2500 من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ونظم طلاب حركة «مقاومة» بجامعة حلوان مظاهرة، ومعرضاً للصور والرسوم يحكى تاريخ المسجد الأقصى.