فى خطوة رمزية لما يصفونه ب«إراقة الدم من أجل الديمقراطية»، بدأ «القمصان الحمر»، الذين يتظاهرون فى بانكوك مطالبين باستقالة رئيس الوزراء التايلاندى أبهيست فيجاجيفا، التبرع بعينات من الدم أمس، لإراقته أمام مقر الحكومة التايلاندية. ووقف مئات الآلاف من المتظاهرين فى صف طويل استعداداً للتبرع بدمهم، وتخزينه فى زجاجات بلاستيكية صغيرة بإشراف طاقم طبى، وقال أحد قادة الحركة فيرا موسيكابونج، إن «هذا الدم هو رمز للتضحية، لإظهار محبتنا للوطن، لإظهار صدقنا»، وأضاف: «اليوم نريق دمنا (....) نحن فى نضال.. حتى لو لم تتلطخ يدا فيجاجيفا بالدماء، ستتلطخ قدماه». فيما أعرب بعض المتظاهرين عن شعورهم بالإحباط لفشلهم بعد 4 أيام من الاحتجاجات السلمية فى إرغام فيجاجيفا على الدعوة لإجراء انتخابات. وأوضح فيرا أن العملية تخضع لرقابة مشددة على الصعيد الطبى، لافتاً إلى استخدام 60 ألف حقنة جديدة، وقال: «لدينا 30 خيمة للتبرع بالدم.. جميع من يأخذون العينات هم أطباء وممرضات وأشخاص مؤهلون جاءوا من المستشفيات الخاصة أو العامة».وكان وزير الصحة جورين لاكساناويسيت أبدى تحفظه مساء أمس الأول، على هذه الخطوة، وقال: «إنه تحذير صحى، وليس سياسياً». و«القمصان الحمر» هم مناصرو رئيس الوزراء التايلاندى السابق تاكسين شيناواترا، ويتجمع نحو تسعين ألفاً منهم فى وسط بانكوك منذ نهاية الأسبوع الماضى، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا وإجراء انتخابات مبكرة.