اقتحم متظاهرو "القمصان الحمر"، الذين يطالبون باستقالة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا، أمس مقر البرلمان التايلاندي الذي أجل جلسته اليومية. وأعلن السكرتير العام للبرلمان بيتون بومهيران إن "المئات دخلوا الى مقر البرلمان"، مشيرا الى انهم "استخدموا شاحنة لتحطيم السور ولكن لم تقع اعمال عنف"، مشيرا الى ان 150 شرطيا يتولون حماية المبنى. وكان مجلس النواب في البرلمان التايلاندي أجل جلسته اليومية بعدما طوق مقر البرلمان حوالى خمسة الاف من "القمصان الحمر"، انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا. وقرر رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا مغادرة المكان قبل وصول المتظاهرين. وهو لم يتمكن من ان يحضر جلسة مجلس الوزراء الا لمدة ربع ساعة بينما استمرت الجلسة قرابة الساعة وعقدت في جناح منفصل عن مبنى البرلمان. وتصاعدت حدة التوتر في بانكوك التي تتواصل فيها التظاهرات المطالبة باستقالة الحكومة منذ منتصف الشهر الماضي، فيما ادى انفجار قنبلة الى جرح شخصين امام مقر الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا. واحتفل الحزب الديمقراطي بالذكرى ال64 على تأسيسه في ظل تواصل تظاهرات "القمصان الحمر" الموالين لرئيس الوزراء السابق تانكسين شيناواترا، والمطالبة باستقالة الحكومة. وقال ساتيت بيتوتاشا المتحدث باسم الحزب الديموقراطي ان "قنبلة القيت في موقف مقر الحزب ادت الى جرح رجلي شرطة".ووقعت صدامات متفرقة بين "القمصان الحمر" المتظاهرين وقوات الامن. وقال ناتاوت سيكوار احد قياديي المتظاهرين "نحن مستعدون للموت هنا، ليس لدينا اي رغبة في الانسحاب"، واضاف "ادعو الى قدوم 5 الاف متطوع لاجبار القوى المسلحة على العودة الى الثكنات". ويتهم "القمصان الحمر" الذين يستندون خصوصا الى دعم مزارعي شمال تايلاند وشمال شرقها، رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا بخدمة نخب بانكوك التقليدية على حسابهم ويطالبون باستقالته فورا. ووافق رئيس الحكومة على التفاوض بشان تنظيم انتخابات مبكرة لكن ليس قبل نهاية السنة.وتطالب المعارضة ايضا بعودة النظام الدستوري الذي كان معمولا به قبل انقلاب العام 2006 ضد تاكسين.