بدأ متظاهرو "القمصان الحمر" المحتشدون في بانكوك للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء التايلاندي، أمس بأخذ عينات من دمهم لاراقتها أمام مقر الحكومة رمزا ل"التضحية" التي يبذلها الشعب. ووقف مئات المتظاهرين في صف طويل استعدادا للتبرع بدمهم وتخزينه في زجاجات بلاستيكية صغيرة بإشراف طاقم طبي، علي ان تتم اراقة تلك الكميات من الدماء أمام مقر الحكومة. وقال ناتاووت سايكور القيادي البارز بالمعارضة "اليوم نهرق دمنا. اذا تصلب ابهيسيت فيجاجيفا، حتي لو لم تكن يداه ملطختين بالدماء، ستتلطخ قدماه". وقال فيرا موسيكابونج أحد قادة الحركة "ستستخدم ستين ألف حقنة جديدة في ثلاثين خيمة للتبرع بالدم"، مؤكدا ان العملية تخضع لرقابة مشددة علي الصعيد الطبي وان جميع من يأخذون العينات هم أطباء وممرضات وأشخاص مؤهلون اتوا من مستشفيات خاصة أو عامة". من جانبه أبدي وزير الصحة جورين لاكساناويسيت في وقت سابق تحفظه علي هذه الخطوة، وقال في بيان "انه تحذير صحي، وليس سياسيا". و"القمصان الحمر" هم مناصرو رئيس الوزراء التايلاندي السابق ثاكسين شيناواترا. ويتجمع نحو تسعين الفا منهم في وسط بانكوك منذ أيام مطالبين باستقالة ابهيسيت وإجراء انتخابات مبكرة، وهو تجمع يعد الأكبر منذ ابريل 2009 حين أوقعت مظاهرة كبيرة قتيلين والعديد من الجرحي. والمجتمع التايلاندي منقسم بشدة بين سكان الأرياف المؤيدين لشيناواترا والنخب التقليدية في العاصمة التي تعتبر انه شعبوي ويشكل تهديدا للملكية. وفي استراليا أعادت الحكومة اصدار تحذير من السفر الي تايلاند أمس لاحتمال قوي لتفجر عنف واضطرابات مدنية في بانكوك.