نعى «المشيخة» و«الجامعة» و«الأوقاف»: وافته المنية فى إحدى المهام الدعوية الخالصة

نعت مشيخة الأزهر، أمس، الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، الذى وافته المنية أمس، إلى العالم الإسلامى.
وجاء فى نص نعى المشيخة الذى صدر بتوقيع الدكتور محمد عبدالعزيز واصل، وكيل الأزهر:
«يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى».
فقدت الأمة الإسلامية والعربية علماً من أجل علمائها وفقيها من خيرة فقهائها الأستاذ الدكتور/ محمد سيد طنطاوى – شيخ الأزهر فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية صباح يوم الأربعاء 24 من ربيع الأول لعام 1431ه الموافق 10 مارس 2010م.
وكان الفقيد، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، مخلصاً فى عمله وفى علمه وفى كل ما من شأنه خير الإسلام والمسلمين، وظل يعمل بكل طاقته حتى آخر نفس منه، حيث إنه كان فى إحدى مهامه الدعوية الخالصة لوجه الله تعالى بالسعودية، حيث وافته المنية قبل صعوده إلى سلم الطائرة التى كان من المفترض أن تقله عائدا إلى أرض الوطن.
وللإمام الراحل صولات وجولات فى كل مكان لتفعيل دور ونشاط الدعوة الإسلامية فى أرجاء المعمورة، وكان قبل الرحلة الأخيرة إلى السعودية فى رحلة لتكريم الفائزين فى جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.
والأزهر بأساتذته وعلمائه وطلابه وموظفيه يعترفون بفضله فى تطوره وبالعمل الدائم على الارتقاء بمستواه العلمى والدينى.
كما نعت وزارة الأوقاف شيخ الأزهر وجاء فى نص النعى:
وزارة الأوقاف وهى تنعى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فإنها تؤكد أن افتقاده يمثل خسارة كبيرة لمصر والعالم الإسلامى.
وعزاؤنا أنه أدى رسالته حتى اللحظة الأخيرة على خير وجه، فقد عاش طوال حياته يعمل جاهداً على نشر قيم الإسلام الرفيعة كالاعتدال والوسطية والتسامح، وقدم للإسلام خدمات جليلة لا تنسى، كما ترك آثاراً علمية باقية تتعلم منها الأجيال المختلفة.
رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأجزل له الثواب على ما قدم من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين على مدى أكثر من نصف قرن.
كما أصدر مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور أحمد الطيب، رئيس الجامعة، بياناً أمس جاء فيه:
إن مجلس جامعة الأزهر – وقد أفجعه الحدث الجلل والمصاب الأليم لفقد العالم الجليل صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الشريف، ليحتسب عند الله الإمام الجليل ويدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، جزاء ما قدم لدينه ووطنه وأمته الإسلامية.