قرأت فى نفسى كلمة «التجميد» التى أصدرها الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة ابن دفعتى فى كلية البوليس عند استعماله روح القانون بتجميد العبث بالسنتر كورت لنادى الجزيرة. وسرحت بخيالى وقلت: والله فكرة نقتبسها لإعلاء شأن مصر التى تعيش بداخلنا ونذوب نحن عشقا فيها قبل أن نضيع وتضيع معنا مصر ونكون فى مؤخرة العالم. طبعاً هتسألونى إيه الفكرة يا جلال احكى لنا.. أن يتم تجميد كل شىء يعمل ضد صالح الوطن ونتحكم فى درجة التجميد بالريموت كنترول من 10 درجات إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر وهى أقصى درجة تجميد ويستغرق الخروج منها وقتاً أطول من الخروج من الغيبوبة للوصول إلى درجة الصفر أولاً وبعدها وقتاً أطول لتعود إلى درجة حرارة الجسم العادية. والعملية كلها تكنولوجيا حديثة، جهاز يصدر منه شعاع يصيب من أمامه بالتجمد فى مكانه ونتفادى شرور ناس كثيرين يقومون بتخريب المجتمع- وبهذا الأسلوب لسنا فى حاجة إلى استمرار المناقشات حول قانون الطوارئ وأيضاً لن نحتاج إلى محاكمات فى قضايا استغلال النفوذ والرشوة والحاجات الوحشة اللى بتحصل فى مجلس الشعب ولن يكون هناك أشياء فاسدة لأنه سيتم تجميدها والسيطرة عليها، والاستفادة كبيرة من فكرة «التجميد» حيث يتم تجميد المشجعين فى ملاعب كرة السلة وأيضاً تطهير الرياضة من المافيا، وعزل المجرمين عن المجتمع، وأهم من ذلك تجميد تجار الدجل والخزعبلات الذين يكنزون الأموال نتيجة التجارة بالدين وهم أصحاب الدور الرئيسى فيما هو فى النفوس والقلوب عند المسيحيين تجاه المسلمين، وطبعاً لن ننسى تجميد عفاريت الأسفلت بالقيادة العشوائية وتعريض حياة الآمنين للموت- وسمعت من ينادينى «فكرة حلوة يا جلال.. قول كمان» وكمان فقلت: وكمان أهم مميزاتها أنها لا تتعارض مع قوانين حقوق الإنسان الدولية. وسمعت بنفسى من يصيح بالسؤال: «يا جلال ومن الذى سيصدر قرار «التجميد»؟! فأجبت ضرورى لجنة دولية محايدة لضمان عدم التعسف يصدر قرار بتشكيلها من مجلس الشعب ومجلس الشورى والمحليات وقبل أن أنهى مقالى قلت شكراً للسنتر كورت الذى ألهمنا وألهم محافظ القاهرة فكرة «التجميد» الجديدة التى تطبق لأول مرة فى مصر فى نادى الجزيرة.. إياك يا محافظ القاهرة العدول عنها. فأجابنى: لا تقلق يا جلال. فقلت.. شكراً لسيادتك.