قال إعلام عبري، الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجّه الجيش بتعليق عمليات عسكرية لحين عودته من الولاياتالمتحدة، خشية "تورط غير مرغوب" خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومساء الأحد، وصل نتنياهو إلى ولاية فلوريداالأمريكية في زيارة قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنها تستمر 5 أيام. وقالت هيئة البث: "وجهت القيادة السياسية الجيش الإسرائيلي بتعليق بعض العمليات العسكرية لحين عودة نتنياهو من زيارته للولايات المتحدة". وأوضحت: "يعود هذا القرار إلى مخاوف من حدوث تورط غير مرغوب فيه خلال لقاء نتنياهو بالرئيس ترامب في فلوريدا". وتابعت الهيئة: "الأربعاء، أصيب ضابط احتياط جراء انفجار عبوة ناسفة في رفح، وبصرف النظر عن تعليق نتنياهو باللغة الإنجليزية، لم ترد إسرائيل على الحادث". ووقتها، اتهم نتنياهو في تدوينة باللغة الإنجليزية على منصة شركة "إكس" الأمريكية حركة "حماس" بالوقوف خلف التفجير. وقال آنذاك: "يعد رفضها (حماس) العلني والمستمر لنزع سلاحها انتهاكا صارخا ومتواصلا، وقد تأكدت نواياها العنيفة وانتهاكاتها اليوم، بتفجيرها عبوة ناسفة أسفرت عن إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي، وسترد إسرائيل وفقا لذلك". وفي وقت سابق الاثنين، استقبل الرئيس الأمريكي نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا. وفي 29 سبتمبر الماضي، أعلن ترامب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وانسحاب إسرائيل من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية. وفي 10 أكتوبر الماضي، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما تخرق إسرائيل بنوده وتماطل في الانتقال إلى المرحلة الثانية. وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.