مايو 2012 .. ولا تزال ثورة العمال مستمرة (ملف خاص)

عامان على عيد العمال بعد الثورة وتغييرات كثيرة حدثت عاينها العمال بأنفسهم، أبرزها القانون 34 لعام 2011، لتجريم الاعتصام والإضراب، والدعوات لإلغاء نسبة العمال والفلاحين بدلاً من تفعيلها وإيقاف التحايل عليها، عامان على الثورة، عامان رفضت خلالهما الحكومة قبول الشركات التى حكم القضاء بعودتها إلى حضن الدولة مرة أخرى بسبب عمليات الخصخصة التى شابها «فساد» حسب حيثيات أحكام الرد القضائية، عامان على الثورة وتمثيل الفلاحين والعمال غائب عن تأسيسية الدستور، و11 عاملا فى المحاكم العسكرية بعد فض اعتصامات بالقوة، مرّ عامان ولا يزال الرابط بين ثورة العمال على أرضية المطالب الاقتصادية والاجتماعية، والثوريين فى الشوارع والميادين على أرضية المطالب الديمقراطية والسياسية- غائباً، لكن على الرغم من كل هذه التحديات، فإن العمال ضربوا بها جميعاً عرض الحائط، ونظموا 1370 احتجاجا تنوعت بين 407 إضرابات و373 اعتصاماً، و818 وقفة احتجاجية ومظاهرة، حسب آخر تقديرات مركز الأرض لحقوق الإنسان الصادر هذا الأسبوع.
العمال يحتفلون فى عيدهم بالمظاهرات ومسيرات الغضب فى الميادين
استعد آلاف العمال فى القاهرة والمحافظات للاحتفال بعيد العمال، الثانى بعد ثورة 25 يناير، على طريقتهم الخاصة من خلال تنظيم مظاهرات ومسيرات لعرض مطالبهم. وأعلنت أحزاب وقوى سياسية فى عدة محافظات عن مشاركتها فى الاحتفالات، فيما تتجه وفود من محافظات، منها القليوبية والغربية لتقديم لائحة بمطالب العمال إلى مجلس الشعب، ومن المنتظر أن تشهد الاحتفالات هذا العام زخماً خاصاً فى ظل تنوع المشاركة وظهور قيادات عمالية جديدة بعد انتشار ثقافة تأسيس النقابات المستقلة..المزيد..
القائمة السوداء تطارد مصر بسبب «الحريات» و«العمل الجبرى» و«الأجور»
كشفت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم» عن أن منظمة العمل الدولية، وضعت مصر ضمن القائمة المبدئية لقائمة الحالات الفردية للدول المخالفة لاتفاقية المنظمة الدولية «القائمة السوداء»، والمقرر أن تناقشها المنظمة ضمن تقارير الدول الأعضاء المخالفة ضمن مؤتمر «العمل الدولى» المقرر عقده فى جنيف فى يونيو المقبل، بذلك تظل هذه القائمة تطارد مصر قبل الثورة وبعدها نتيجة عدم إحداث الإصلاحات المطلوبة..المزيد..
«شعبان» نقّاش الموبيليا: «العسكرى» و«الحكومة» و«الحرامية» جعلونى عاطل
اً
أطاحت حالة الكساد والانفلات الأمنى المستمرة منذ بداية الثورة بكل أحلامه، على حد قوله، بعد أن اضطر لإغلاق الورشة الصغيرة، التى دفع فيها كل ما يملك ليصبح «صاحب ورشة»، بدلاً من العمل «صنايعى نقاش موبيليا» فى ورش الآخرين. شعبان نبيل، 36 عاماً، قال إنه رغم ذلك لم يكفر بالثورة، واتجه للتظاهر احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية واتهم المجلس العسكرى والحكومة بالمسؤولية الكاملة عن فقدان أصحاب الورش الصغيرة أرزاقهم..المزيد..
..والمصانع نقطة الانطلاق
عمال المصانع هم كلمة السر فى احتفالات عيد العمال حيث يخرجون فىِ عيدهم للمطالبة بوجود تأمينات اجتماعية مرضية وتفعيل الحد الأدنى للأجور وإطلاق حرية التنظيم النقابى وإقرار قانون الحريات النقابية، مهددين ب«ثورة جديدة» إذا تقاعست الحكومة عن تلبية تلك المطالب.المزيد...
«قانون الحريات» أحاله مجلس الوزراء إلى المشير لمناقشته فى البرلمان و«البرعى» اتهم الإخوان بتعطيله
دخل قانون الحريات النقابية، الذى أعده الدكتور أحمد حسن البرعى، وزير القوى العاملة السابق، إلى الثلاجة وأصبح شبه مجمد، على الرغم من مرور أكثر من عام ونصف العام على ثورة 25 يناير، وإحالة مجلس الوزراء فى عهد «شرف» القانون إلى المشير تمهيداً لإحالته إلى البرلمان لمناقشته وإقراره..المزيد...
«أبوعيطة»: «الاتحاد» مجرد «مبانى».. و«عبدالظاهر» يرد: رموز النظام الحالى مغروسون فى الفساد (حوار)
المسارات المختلفة قبل الثورة، ألقت بالرجلين فى مواجهة بعد اندلاعها، فكمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة احتفظ لنفسه طوال سنوات بهامش من الاستقلالية عن أجهزة الدولة الرسمية، ودخل معها فى مواجهة انتهت بتأسيس أول نقابة مستقلة قبل الثورة. والثانى أحمد عبدالظاهر ظل فى دهاليز النظام إلا أن المفارقة أنه خرج من التنظيم النقابى الرسمى بعد خلاف مع الوزيرة عائشة عبدالهادى، وعاد بعد الثورة قائماً بأعمال رئيس الاتحاد، يمثل الرجلان طريقتين مختلفتين فى التفكير والإدارة، ولهذا واجهتهما «المصرى اليوم» فى حوارين..المزيد...